إعلان

من "نفرتيتي" لـ"الصيادين".. تماثيل شوَّهت ميادين عروس الصعيد

02:43 م الجمعة 20 أبريل 2018

المنيا – محمد المواجدي:

عادت أزمة التماثيل المشوّهة إلى ميادين محافظة المنيا، بعد تمثال نفرتيتي المشوه في مدخل مدينة سمالوط، والذي أثار موجة من السخرية، مرورًا بتماثيل حجرية مشوّهة لرموز المنيا، ظهرت تماثيل جديدة لصيادين أثارت غضب المواطنين والمُتخصصين أيضًا.

في شهر يوليو من عام 2015، فوجئ المواطنون بوضع تمثال للملكة نفرتيتي في مدخل مدينة سمالوط، وسُرعان ما تناولت صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك" صورًا للتمثال، الذين وصفوه بالقبيح، وتحدثت عنه وسائل الإعلام المحلية والعالمية، حتى تدخل المُحافظ وقتها، اللواء صلاح الدين زيادة، وقرّر رفع التمثال، وإحالة جميع المسؤولين الفنيين في الوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط للتحقيق، حتى تم استبداله بتمثال آخر نفّذته كلية الفنون الجميلة.

وفي 18 مارس سيطرت حالة من الغضب على أهالي مدينة المنيا، بعد وضع لوحات حجرية تحمل صورًا لرموز المُحافظة ومنهم الملكة نفرتيتي، والملك أخناتون، والأديب العالمي طه حُسين ما دفع الوحدة المحلية إلى إزالتها جميعًا من الميادين.

آخر تلك الأعمال التي أثارت الجدل تماثيل الصيادين في ميدان الفولي، على كورنيش النيل، والتي نفذتها 4 طالبات في كلية التربية الفنية، بالشراكة مع الديوان العام للمُحافظة، من خلال مُسابقة أطلقتها المُحافظة تحت عنوان "المنيا بشكل تاني"؛ لتجميل ميادين المُحافظة، خاصة بعد أن وصفه مواطنين ومُتخصصين بـ"المشوه"، رغم إشادة مُحافظ الإقليم به قُبيل الانتهاء منه، وزيارة موقع الميدان اثناء العمل فيه، وأبدى إعجابه بالعمل، ووعد بتقديم كافة سُبل الدعم.

ووصف أساتذة في كلية الفنون الجميلة، ومنهم الدكتور رأفت منصور، رئيس قسم النحت، التماثيل بـ"الردئ ويُسئ لميادين المنيا"، وأنّ من صمموه هواة وكان لابد أن يخضع لإشراف مُتخصصين، وأنّه لا يُعبر عن المحافظة التي لم ولن تكون ساحلية.

وقال أحد الأساتذة المُتخصصين في النحت، إن التماثيل يشوبها كثير من العيوب، بدءًا من الفكرة نفسها وهي مجموعة صيادين داخل محافظة غير ساحلية، وأن يكون المركب على مجموعة من الأحجار وهو ما لا يكون، ثم عيوب في التشريح، أو الفورم، والسطوح واللون والفنش.

تماثيل الصيادين أثارت حالة من الجدل والنقاش الحاد، بين طلاب كُليتي "الفنون الجميلة" و"التربية الفنية"، على صفحات التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إذ أوضح طلاب الكلية الأولى على وجود الكثير من التماثيل مشاريع تخرج، من الممكن الاستعانة بها وتجميل ميادين المُحافظة، أو الاستعانة بطلبة الكلية باعتبارهم الأكثر دراية بهذا العمل، من أجل تجميل الميادين دون مُقابل.

"مصراوي"، سبق وألقت الضوء على عمل الطالبات الأربعة وهن "نورا" و"مُشيرة" و "سُها" و "نورهان"، الطالبات في الفرقة الخامسة بكلية التربية الفنية، والمُنفذات لتماثيل الصيادين، وذلك قُبيل الانتهاء منه، وقالوا وقتها إنّ الفكرة تمت الموافقة عليها من قبل اللجنة القائمة على المُسابقة التي أطلقتها محافظة المنيا تحت عنوان "المنيا بشكل تاني"، وأنها تكلفت ما يقرب من 13 ألف جنيها، تحملن منها 5 آلاف، و5 آخرين تحملتها الوحدة المحلية لمدينة المنيا، و3 آلاف، تحمل بها المسؤولين عن جروب على "فيبسوك" يُسمى "عايزين بنزين المنيا"، والذي تولى تنظيم "المسابقة" مع المُحافظة، وأنّهن لم يسعن إلى تكريم أو الوصول إلى مسئول وكل هدفهم تقديم شئ جيد لـ"المُحافظة"، وأن اللواء عصام البديوي مُحافظ الأقليم، زار التماثيل خلال عملهن وأبدى إعجابه بالعمل.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان