سائقو السرفيس في السويس: "ماينفعش الناس تاكل بعضها عشان فكّة" وآخرون: "بيوتنا أولى بالفرق"

السويس - حسام الدين أحمد:

سيطر الهدوء على مواقف السرفيس داخل محافظة السويس، بعد رفض أغلب السائقين زيادة تعريفة الركوب دون الاستناد إلى منشور رسمي بالتعريفة الجديدة بعد ارتفاع أسعار المحروقات وقرروا تحمّل الزيادة.

داخل موقف بورتوفيق كان محمد جمال، السائق على خط الأربعين- بورتوفيق، استقبل في سيارته المتوقفة في الظل صديقيه السائقين محمد علي، وغريب منصور، ليتحدثون عن زيادة أسعار الوقود، ومدى تأثيره عليهم، إضافة إلى زيادة أسعار قطع الغيار وزيت المحرك، واكسسوارات السيارات.

" الأجرة 110 قروش والراكب يسامح وبيدفع جنيه وربع" هكذا قال محمد جمال عن تعريفة الركوب الجديدة، وأضاف أنه بدوره يُسامح من يدفع جنيهًا واحدًا فقط، لأن "الوضع صعب على الكل وماينفعش الناس تاكل بعضها عشان فكة".

بينما أوضح صديقه محمد علي أنهم تحملوا الزيادة التي دفعوها في تموين السيارات، صباح اليوم السبت، لتجنّب الصدام مع الركّاب، وأضاف "بس لازم يطلع منشور جديد بالسعر يمشي علينا وعلى الراكب"، مضيفًا أن بيته أولى بالفارق.

على بعد خطوات داخل موقف السلام كان الركّاب يسألون عن الأجرة قبل صعود السيارة المتجهة إلى ضاحية السلام الواقعة على أطراف مدينة السويس.

كان رد السائقين أن الأجرة كما هي 175 قرشًا، من الأربعين للسلام و125 قرش للإسعاف والتوفيقية، ورفض بعضهم زيادة الأجرة عن التعريفة القديمة.

بينما طلب عدد محدود من السائقين زيادة الأجرة إلى جنيهان للسلام و1.50 جنيه للإسعاف، لكن حال رفض الراكب وقبل بلوغ الأمر للاحتدام كانوا يتراجعون بحسب وصف أحمد صالح، الذي كان متجهًا من منزله بالسلام إلى الأربعين لشراء طلبات المنزل.

وأضاف "صالح" أن الأزمه الحقيقية تتمثل في "الفكّة" لتحديد قيمة التعريفة ما يجعل السائقين يطالبون بالرقم الصحيح الأقرب لها، ويخضع الركّاب لذلك نظرًا لاختفاء العملة فئة 10 قروش.