كريم كوجاك: نجاح "الصدمة" شجع البعض على تقليده وهذا هو الفارق بينه وبين برامج المقالب
كتبت – منال الجيوشي:
يحتل الجزء الثالث من برنامج "الصدمة"، مكانة خاصة لدى متابعيه، فقد تفوق فريق العمل في هذا الموسم على نفسه، بعدما حقق البرنامج نسب مشاهدة عالية، جعلته في مقدمة البرامج في الوطن العربي.
الحالة التي صنعها برنامج "الصدمة" طوال المواسم الثلاث، شجعت عدد من البرامج على "تقليده"، خاصة أن الأجواء الإنسانية التي يعرضها البرنامج هي مشاعر حقيقية خالصة.
وقال مقدم البرنامج الإعلامي كريم كوجاك، في تصريحات خاصة لمصراوي إن نجاح برنامج "الصدمة" استثنائي، وهو برنامج شديد الخصوصية، وهناك عدة عوامل ساعدت على استمرار نجاحه.
وأضاف "كوجاك" قائلا: "توفيق الله من أهم تلك العوامل، كما أن النوايا الحسنة وراء أفكار البرنامج تعد سببا هاما في نجاحه، بالإضافة لجودة البرنامج والبعد الإنساني في محتواه".
وتابع: "الواقعية والحقيقية في محتوى البرنامج، والمشاعر الفياضة، وكون البرنامج يتحدث عن الأخلاق والانسانيات جعلت الصدمة من البرامج الناجحة، خاصة أن الجمهور متعطش لهذا النوع من البرامج التليفزيونية، وبعد نجاح الموسم الأول من البرنامج، وجدنا اهتمام كبير بالبرامج الإنسانية، ووجدنا عدد من البرامج التي قلدت الفكرة".
وأكد "كوجاك" أن بعد نجاح الموسم الأول من برنامج "الصدمة" قامت عدد من القنوات المصرية وغير المصرية بتقليد الفكرة، حتى أنهم قلدوه بنفس الكادر والصورة والروح وكأنه نسخة كربونية – بحسب قوله، وتابع "دول فاضلهم شوية ويحطوا نفس التتر".
وأعرب "كوجاك" عن سعادته بهذه البرامج، لأنها تُحسب لـ"الصدمة" وهو دليل على نجاح البرنامج، "ولما نقلد بعض في حاجة عدلة أحسن ما نقلد بعض في حاجة سيئة".
وأشار إلى إن هناك أحد البرامج الذي "قلد الصدمة بالكربون"، يتهم صناع الصدمة بسرقة أفكاره، وتعجب "كوجاك" من الأمر قائلا: "أبسط رد يقال في هذه الحالة، من له السبق في تقديم هذه الأفكار في البداية، والأمر غير منطقي أن يظهر أحد البرامج بعد موسمين من الصدمة ويتهمنا بسرقة أفكاره".
وأضاف "كوجاك" أن التحدي الكبير لبرنامج الصدمة هو عامل الوقت، فمن المعتاد أن يبدأ فريق العمل التصوير قبل رمضان بـ4 و5 شهور، إلا إن هذا العام، بدأ فريق العمل التصوير قبل رمضان بـ3 أسابيع فقط، "وكنا نسابق الزمن حرفيا".
وأكد الإعلامي الكبير أن ضيق الوقت "قلص" عدد الدول، فكانت هناك 10 دول في الموسم الماضي يتم التصوير بها، ولكن بسبب الوقت، تم التصوير هذا الموسم في 5 دول فقط، كما أن هناك تحديات تقليدية خاصة بالبرنامج، وهي ملابسات تصويره، وعدد ساعات تصويره التي تصل لأكثر من 15 ساعة يوميا، وتحدي اخفاء الكاميرات، والأماكن التي يختبئ فريق العمل بها.
وعن إمكانية تصوير البرنامج بالمحافظات، أكد أن هناك تصور لهذا الأمر العام القادم، وسوف نتجول في محافظات مصر كلها.
أما عن الفارق بين "الصدمة" وبرامج المقالب، قال كوجاك: "هو نفس التكنيك، عن طريق استخدام كاميرات مخفية، وهما في النهاية برامج كاميرا خفية، لكن الصدمة ليس من البرامج الكوميدية، بل برنامج إنساني اجتماعي".
وتابع: "توظيف الكاميرا الخفية هو الفارق، فمن الممكن استخدامها في الهزار، الجد، السياسة، الضحك، فالتكنيك واحد لكن الأهداف والمضمون مختلفة".
وعند سؤاله عن برامج المقالب، قال "كوجاك" أن هذا الأمر في النهاية قرار المشاهدين، فهم من يقررون أن يصلوا ببرنامج إما للأرض أو للسماء، فنلاحظ أن كل عام توجه الانتقادات لبرامج معينة، وبالرغم من ذلك نجد الجمهور يشاهدها، وهذا يعني أنها ناجحة، ولهذا يتم عملها مرة أخرى، لكن لو عزفت الناس عن رؤية برنامج (مش عاجبها) لن يتم عمله مرة أخرى".
فيديو قد يعجبك: