إعلان

​خبراء: نصر الله يحاول كسب الوقت انتظاراً لوساطة إقليمية

10:06 م الجمعة 10 نوفمبر 2017

حسن نصر الله

كتب - عبدالعظيم قنديل:

تشهد الساحة اللبنانية حالة من التوتر غير المسبوق في أعقاب استقالة رئيس الوزراء سعد الحريري من منصبه، وذلك في ظل التصعيد الكلامي بين الرياض وطهران على خلفية نزاعات المنطقة التي يدعمان فيها أطرافاً متناقضة.

واتهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الجمعة، السعودية بـ "تحريض إسرائيل" على ضرب لبنان، مضيفاً أن "السعودية جاهزة لتقديم المليارات لإسرائيل لضرب لبنان".

وقال نصر الله في خطاب نقلته محطات التليفزيون اللبنانية إن لديه "معلومات" مفادها أن "السعودية طلبت من إسرائيل ضرب لبنان". وبعد أن اتهم الرياض بـ"إجبار" رئيس الحكومة سعد الحريري على الاستقالة و"منعه" من العودة إلى لبنان، قال "الأخطر هو تحريض إسرائيل على ضرب لبنان".

"مواجهة إسرائيل"

في السياق ذاته؛ توقع الكاتب والصحفي اللبناني فادي عاكوم اندفاع ميليشيا "حزب الله" إلى مواجهة مع إسرائيل، وفتح جبهة جديدة في سوريا أو لبنان، وذلك في محاولة منه لتوحيد صفوف اللبنانيين خلف رايته في الفترة المقبلة.

وأكد عاكوم، في تصريحات لمصراوى، أن الأمين العام لحزب الله يريد صرف الانتباه عن سلاح ميليشياته، مضيفاً: "من الطبيعي أن يركز خطاب نصر الله على تواجد الحريري في السعودية بدلاً من أزمة سلاح حزبه".

وبشأن الخطوات المقبلة للرياض؛ رجح الصحفي اللبناني أن تقوم المملكة العربية السعودية وحلفاءها بسحب ودائعهم من البنوك اللبنانية، في محاولة لخلق أزمة اقتصادية طاحنة تضع حزب الله في مواجهة الشعب اللبناني.

وحول التصعيد العسكري، استبعد عاكوم قيام حزب الله بأي خطوة متهورة ضد السعودية، مشيراً إلى محاولة نصر الله لكسب الوقت انتظاراً لدخول أي طرف إقليمي للتوسط بينه وبين الرياض، حيث أشار إلى أن مصر ستكون الطرف الأكثر قبولاً.

"الورقة الاقتصادية"

في المقابل، هاجم السياسي اللبناني توم حرب، مدير التحالف الأمريكي الشرق أوسطي لدعم الديموقراطية، خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، واصفاً إياه بـ"التقريري"، حيث أكد على أن نصر الله أصبح في موقف حرج بعد استقالة الحريري.

واستبعد "توم حرب"، في تصريحات لمصراوي، قيام حزب الله بمغامرة عسكرية ضد إسرائيل، مشدداً على أن ذلك من شأنه أن يدفع المنطقة برمتها على مواجهة التوسع الإيراني الذي انكشفت ورقته خلال الحرب الأهلية السورية.

وذكر "توم حرب" أن ورقة الودائع الخليجية ستؤثر بشدة على الاقتصاد اللبناني، مما سيدفع نصر الله إلى تقديم تنازلات في المستقبل القريب، مرجحاً أن تسعى السعودية بكل السبل تقويض النفوذ الإيراني بعد الصاروخ الحوثي على العاصمة السعودية.

يشار إلى أن الحريري قد أعلن السبت الماضي استقالته من السعودية، معللاً ذلك بخشيته من التعرّض للاغتيال في لبنان، وبقيام حزب الله بفرض أمر واقع في لبنان بقوة السلاح، وبتدخل الحزب في المحيط العربي الذي سبب مشاكل جمة للبنان.

"تحالف سعودي-إسرائيلي"

من جانبه، انتقد الدكتور سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات، الخطوات السعودية الأخيرة في لبنان، لافتاً إلى أن رد فعل الأمين العام لحزب الله جاء نتيجة للتدخلات السعودية.

وشدد اللاوندي، لمصراوى، على أن إسرائيل ستكون "الرابح" الأكبر من التوترات الراهنة، مضيفاً أن هناك مخطط أمريكي لإشعال حرب بالمنطقة وخلق تحالف بين إسرائيل والسعودية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان