أفضل 30.. (4).. أفشة يتحدث عن نصيحة تريكة.. وإيهاب جلال الذي أعاده
كتب - مصطفى الجريتلي وعبد الرحمن طارق:
ظُلمت كثيراً في بداية الموسم مع إنبي فكابتن طارق العشري لم يُشركني سوى مباراتين ثم أجلسني على مقاعد البدلاء مثلهما وخامسة خرجت من قائمة المباراة فتحدثت مع مسؤولي النادي بخصوص هذا الشأن حتى جاء إيهاب جلال للفريق فهو من أعادني وحينها وضعت هدفاً أن أكون أفضل لاعب في مصر.. وهذا ما تقوله الناس عني حالياً وليس أنا".. هكذا بدأ محمد مجدي، الشهير بـ "أفشة"، لاعب إنبي حديثه لـ"يلا كورة" في رابع حلقات سلسلة أفضل 30
"أفضل 30" هي سلسلة من الحوارات التي ستُنشر تباعاً على موقع "يلا كورة" على مدار شهر رمضان لـ"30 لاعبًا" بالدوري المصري لفتوا الأنظار خلال موسم 2017/2018
اقرأ أيضاً: أفضل 30.. الحلقة الثالثة.. بامبو.. أخره الصليبي عن إنطلاقة جيله.. وعاد مع الإسماعيلي
وظهر أفشة بشكل طيب مع إنبي خلال الموسم المنصرم 2017/2018؛ حيث شارك معه في 30 مباراة وسجل 8 أهداف وصنع 6 آخرى لزملائه خلال 2462 دقيقة لعب، كما شارك في مباراة بكأس مصر ولكنه لم يُسجل أو يصنع أي هدف خلال الـ90 دقيقة.
ولم تكن إنبي بوابته الأولى لعالم كرة القدم، فقد تقدم أفشة في البداية لاختبارات مركز شباب البراجيل ثم انتقل للنادي البترولي وهو في الحادية عشرة، من عمره:"أنا من قرية كومبره التي أفخر بالانتماء لها، وهي تقع بجوار قرية ناهية بلد محمد أبوتريكة ومع انضمامي لإنبي وظهوري بشكل جيد شاركت مع المنتخب الوطني في دورة باليابان وظللت في الناشئين حتى بلغت 15 عاماً و10 أشهر حتى تم تصعيدي للفريق الأول وعندما درب طارق العشري الفريق خرجنا كناشئين لإعارات وانتقلت للرجاء".
وكان اللاعب الشاب الذي يبلغ من العمر 16 عاماً حينها لا يشغل باله كون الرجاء صاعداً حديثاً للدوري الممتاز:" ما كان يهمني أن أشارك وأكتسب الخبرات وأظهر بشكل جيد؛ لكي أعود لإنبي مرة أخرى، فهناك النادي الذي تربيت فيه وسأظهر من خلاله وبالفعل شاركت تقريباً في 17 مباراة من أصل 18 وكانت الأفضل لي حينها فعدت للنادي البترولي مرة أخرى".
قد ترى أن اللاعب صغيراً على المشاركة في الدوري الممتاز، ولكن كل ذلك لم يعني لـ"أفشة" أي شي: "لا أخشى أحدًا في لعب الكرة فكنت ألعب أمام والدي وأصدقائي في الشارع وأنا صغير فلا يُشكل الضغط الجماهيري علي أي تأثير حتى ولو في وجود 100 ألف مشجع، فلدي الثقة والحمد لله، وهو الأمر الذي تواجد حينما انضممت لصفوف المنتخب".
ورغم تواجده في الدوري الممتاز منذ الصغر إلا إنه لا يطمئن على استمراره في مكانته الحالية: "لم أفكر أبداً إني وضعت قدماً وستستمر في الدوري الممتاز بل أضع نفسي في اختبار دائم لأُحسن من قدراتي فيوم أمس قد انتهى بالنسبة لي وما أفكر به هو غد وغدًا يحتاج إلى عمل أكثر من أمس".
فالطرق لم تكن مفروشة بالورد أمام اللاعب: "كنت أعمل بأحد أسواق الخضار بجانب ممارسة كرة القدم والدراسة.. وكنت أوفر مما أكسبه بالسوق لكي أصرف على مواصلاتي للنادي وما أحتاجه هناك فكنت أذهب إلى إنبي للتمرين في التاسعة صباحاً ثم أعود لأواصل العمل".
ولعل حبه للكرة لم يأت من فراغ؛ حيث يقول بفخر:" والدي مُحب لكرة القدم وكان يمارسها في الدورات الرمضانية في القرية وكنت أذهب معه وأحياناً ألعب معه وفي بداية الأمر لم يكن يريدني أن أدخل مجال كرة القدم وأهتم أكثر بالتعليم ولكن فور انضمامي للنادي تحمل أيضاً مصاريفي ووقف في ظهري داعماً لي فهو سندي في كل شيء حتى الآن وكذلك أخي طه فهو أكبر مني وكان الجميع يراه لاعب كرة جيدًا جداً في الدورات التي كان يُشارك بها في بلدنا.. وما زلت أتذكر أول مباراة لي في الممتاز فزنا بهدف نظيف وأنا من صنعته.. البيت لم يكن فقط هو السعيد بي بل القرية كلها لذا أفخر دائماً بكوني منها، وما زلت أعيش بها حتى الآن أنهي التدريب والمباريات ثم أعود لها".
وربما قد يكون حرصه على التطور والمستوى الذي ظهر به الموسم المنصرم 2017/2018 مع إنبي سبباً في ضم الأرجنتيني هيكتور كوبر، له في معسكر المنتخب الماضي بسويسرا بمارس الماضي؛ استعدادًا لمنافسات كأس العالم:"كل شيء تغير في حياتي وإن شاء الله يكون القادم أفضل مع إني أعلم أنه سيكون الأصعب فلدي بعض الأهداف التي أتمنى تحقيقها على رأسها الاحتراف الخارجي ولكن لا أريد التحدث عنها حالياً".
ويُشير أفشة إلى أن محمد أبوتريكة، لاعب الأهلي السابق والمنتخب الوطني هو قدوته في الملاعب: "أحبه جداً وهو من بلد بجواري وقابلته مرة حينما كنت صغيراً ومتجهاً لأداء أحد الامتحانات فداعبته بأنني أريد واسطة لكي أصعد سريعاً للفريق الأول بإنبي فرد علي: (لا تفكر في الواسطة والعب لعبك العادي وخلي ربنا واسطتك).. وما زالت هذه الجملة في ذهني رغم مرور 6 سنوات أو أكثر عليها".
وأتم اللاعب حديثه بالتشديد على حبه لكيان إنبي:"لا أنسى دور بعض الكباتن لي هناك فكابتن إمام محمدين في 2010 أحضر كشكولًا وكتب به أني سأكون نجم الدوري الممتاز في 2014 وبالفعل شاركت في عام 2013 وكذلك كابتن عماشة الذي يُعد والدي الثاني فكنت أذهب معه في سيارته إلى النادي وأعود للقرية يومياً"، متذكراً أصدقاءه في النادي:"عبدالله جمعة.. ليس مجرد صاحب أو زميل ملعب فهو عشرة عمري تربيت في منزله رفقة صالح وأخيه عبدالرحمن وما زالت الأحاديث بينناحتى الآن فهو أخ بالنسبة لي".
فيديو قد يعجبك: