محمد فضل الله يكتب لمصراوي: الجودة والجدوى
بقلم- د/محمد فضل الله:
الثابت أن العمل الإدارى المؤسسي فى المجال الرياضي يرتبط بالعديد من المعايير التى تعمل أو تضمن نجاح هذا العمل.
فالتقييم الإداري لكي نستطيع أن نقف على أهدافه أو معايير تطوره يجب أن نتأكد من تطبيق مقومات الجودة، فليست القضية تكمن فى الإنشاء أو البناء الرياضي فحسب، بل القضية الهامة هى التأكد دوما من تطابق معايير الجودة مع هذا البناء، أو العمل الإداري بصفة عامة.
وهنا أؤكد أن هناك معايير للجودة الإدارية دولية من الممكن أن تكون السبيل الوحيد للتحول للإصلاح الإداري فى العمل المؤسسي بصفة عامة، أو العمل المؤسسي الرياضي بصفة خاصة مثل معايير التشغيل، والتوظيف، وبناء القدرات والمهارات، وتطابق التخصصات، وتقييم الذات، والعديد من المعايير التى من الممكن أن نخرج منها بمجموعة من المقومات والنظم الوطنية والتى تتلائم مع الطبيعة الخاصة بالعمل الرياضي المصري، من الممكن أن نطلق عليها (الكود المصري) والذى يجب أن تقوم وزارة الرياضة بطباعته وتوزيعه على كافة المؤسسات الرياضية والتى يجب أن تلتزم بمعاييره ومبادئه كافة المؤسسات، مع ضرورة تأسيس إدارات للجودة والتميز المؤسسي داخل كل المنظمات الرياضية تضمن مراقبة التطبيق لتلك المعايير.
الأمر الآخر، وهو الجدوى، وهنا يجب أن نشير إلى أنه لا يوجد أي عمل مؤسسي ناجح فى العالم، إلا وترتبط بدراسة للجدوى، تحدد أهدافه ومعايير تطبيقه وموازناته المالية، وكافة الأمور التفصيلية المرتبطة بهذا العمل، الأمر الذى يضمن التقدم والاستمرارية لهذا العمل.
ولذلك من الأهمية بمكان أن يكون ضمن الهيكل التنظيمى لكافة المؤسسات الرياضية إدارة للتخطيط الاستراتيجي، تعمل على وضع الخطط والبرامج ودراسات الجدوى على أسس علمية.
فيديو قد يعجبك: