مخرج "آخر واحد فينا": فيلمي ليس له رسالة محددة
كتبت- هدى الشيمي:
عرض الفيلم التونسى "آخر واحد فينا" المشارك في مسابقة آفاق ضمن فعاليات الدورة الثامنة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، وحرص السفير التونسي بمصر نبيل حبشي على مشاهدته.
تدور أحداث الفيلم التونسي الصامت، في حوالي ساعة ونصف الساعة، حول شاب سوداني يحاول الهجرة بطريقة غير شرعية، فيقوم برحلة يكتشف من خلالها أشياء جديدة عن نفسه.
قال مخرج الفيلم علاء الدين سليم، في ندوة أعقبت الفيلم إنه لم يكن لديه رسالة واضحة من الفيلم، ولكنه نفذه لكي يطرح تساؤلات، مثل حرية الأشخاص في الانتقال دون التفكير في الحدود الجغرافية، وكانت فكرته الأساسية هي عرض مجموعة من الأمور مثل الأرض، والطبيعة والغابات، خاصة وأنه يعيش في منطقة متوسطة في تونس والتقى بأكثر من مهاجر غير شرعي، وعلم أنهم إما يفقدون، أو يقبض عليهم، أو ينجحوا في الانتقال إلى الجهة الأخرى.
استغرق تصوير واعداد الفيلم حوالي عام ونصف، وتم تصويره بالكامل في تونس من جنوبها إلى شمالها، بحسب سليم، الذي أكد أنه رغب من خلال الفيلم اصطحاب الجمهور في رحلة.
ولم يكن هذا العمل أول أعمال سليم عن الهجرة غير شرعية، وانتقال البشر، حيث شارك عام ٢٠١٢ في إخراج فيلم وثائقي في مخيم مؤقت للاجئين في منطقة بو شوشة التونسية.
وعن عرض الفيلم في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وفاز بـجائزة أسد المستقبل، وقال سليم إن ردود فعل تجاه الفيلم كانت طبيعية جدا، موضحا أن اللجنة اختارت الفيلم لكي يشارك ضمن فعاليات المهرجان لأنه قد يكون مختلفا عن أفلام المنطقة.
فيديو قد يعجبك: