لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل تنتهي مشكلة الازدحام المروري حال رفع الدعم عن البنزين؟

07:27 م الإثنين 17 أكتوبر 2016

التكدسات المرورية في القاهرة الكبرى

كتب - محمد حسين:

تعاني العديد من دول العالم من مشكلة التكدسات المرورية، التي تؤثر بشكل مباشر على الأوضاع الاقتصادية والمعيشية للقاطنين في المدن والتي أصبحت جزءا من الروتين اليومي.

وتحاول الحكومات في الدول المتقدمة فرض سيطرتها على الطرق، ووضع قواعد مرورية صارمة للحد من التكدسات المرورية، أما بالنسبة للدول النامية التي تعاني من الكثافات السكانية العالية وعدم الالتزام بالإجراءات المنظمة للقواعد المرورية، فإن الوضع متروك للسائقين ومدى خبراتهم في اختيار طرق جانبية للهروب من الازدحام المروري في الشوارع الرئيسية.

ويعتقد البعض أن التكدسات المرورية لا تظهر سوى في البلاد النامية الاقل التزاما بقواعد المرور، لكن الأمر يختلف كثيرا عن ما يتصوره البعض.

وأظهر تقرير صادر عن شركة "توم توم" الهولندية المتخصصة في إعداد الخرائط ومستلزمات الملاحة قائمة بالمدن الأكثر ازدحامًا في العالم وضمت القائمة أربعة مدن أسيوية وثلاثة مدن أوروبية تعاني من الازدحام المروري.

ووفقا لمسح اجتماعي لشركة آي بي إم في الصين على اعتبارها تضم أربعة مدن من القائمة الأكثر ازدحاما في العالم أظهرت التقرير أن ما يقرب من %69 من سكان بكين يتخلوا عن قيادة السيارة من العمل إلى المنزل أحيانا، و%84 منهم يعتقدون أن الازدحام المروري يؤثر بالسلب على أدائهم في العمل أو الدراسة.

اقرأ أيضًا:

الفارق بين تزويد السيارة بـ بنزين 80 و92

احذر 6 مخالفات مرورية لا يجوز فيها التصالح (انفوجراف)

والسؤال هنا في حالة رفع الدعم عن الوقود هل من المتوقع أن تقل الكثافة المرورية في شوارع القاهرة الكبرى؟.

ويرى الدكتور عماد عبد العظيم استشاري الطرق والكباري جامعة عين شمس، أن شبكة الطرق في القاهرة الكبرى لا تستوعب العدد الهائل من سيارات الركوب وأتوبيسات نقل الركاب و"التوك توك"، وأضاف أن الادارة العامة للمرور تقترح عدد من الطرق البديلة لتحل أزمة التكدسات المرورية في أوقات الذروة لا يتم استغلالها بالشكل المناسب.

وأشار إلى أن من أسباب الزحام المرورية هو استغلال السائقين المخالفين الفراغ الأمني في بعض الطرق.

وعلق عبد العظيم على رفع الدعم عن الوقود "لن يؤدي إلى حل مشكلة الازدحام المروري، ولكن الأمر سيؤثر بالسلب على محدودي الدخل والذي يؤدي إلى زيادة الاعباء المالية".

وأوضح عدد من قائدي السيارات خلال الحديث مع "مصراوي"، أن قرار خفض الدعم عن البترول لم يظهر تأثيره في الشارع المصري حتى الآن، متوقعين أنه في حالة تطبيقه من المتوقع أن تظهر تغيرات في سلوك المواطن، الذي يعتمد بشكل أساسي على سيارته الخاصة في الانتقال إلى العمل.

وقال أيمن، مالك سيارة خاصة إن تكلفة ملئ خزان الوقود يكلفه 110 جنيه تقريبا، وفي حالة رفع الدعم عن الوقود من المتوقع أن تصل التكلفة إلى 180 جنيه في حالة وصول سعر لتر البنزين إلى 3.5 جنيه وهو ما قد يدفعه للتخلي عن الاعتماد بشكل أساسي على التنقل بسيارته الخاصة داخل المدينة واللجوء إلى المواصلات العامة.

يحيي كمال، مالك سيارة خاصة رأى أن المشاركة مع زملائه في العمل وتحديد يوم لكل موظف للذهب إلى العمل بسيارة واحدة والمساهمة فيما بينهم لدفع تكلفة الرحلة وهو ما يقلل من العبء المادي المترتب على رفع الدعم عن الوقود.

فيما اختلف عمرو مع الآراء السابقة وتمسك باستخدام سيارته الخاصة في حالة ارتفاع سعر الوقود، مادام لن يؤثر بشكل أو بأخر على ميزانية الآكل والشرب والعلاج وعدم وجود وسيلة مواصلات عامة واحدة للذهاب إلى العمل واستخدام اكثر من وسيلة مواصلات غير مريحة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان