هل يصبح 2017 عام الكشف عن تكنولوجيا سيارات المستقبل؟

كتب - أيمن صبري:

رغم أن عام 2017 لم يمر على بدايته سوى أيام قليلة، إلا أن شركات صناعة وتطوير السيارات المختلفة لم توفر جهدًا للكشف عن رؤاها لتكنولوجيا سياراتها الجديدة، سواء التي ستطرح خلال العام أو الأعوام القليلة القادمة.

وكان عدد من الشركات الرائدة في صناعة السيارات مثل كرايسلر الإيطالية وتويوتا اليابانية ورولز رويس البريطانية وفورد الأمريكية وفولكس فاجن الألمانية وفارادي الأمريكية، قد قدمت أوراق اعتماد التكنولوجيا المستقبلية لسياراتها مع بداية العام الحالي.

وتنوعت التكنولوجيات المطروحة وفقًا لمفهوم كل شركة وما تقدمه لعملائها، فهناك بعض الشركات ركزت على الرفاهية وهناك من ارتكز على القوة وصانع ثالث ركز قسم التطوير لديه على تطوير الأمان في السيارات.

تويوتا كونسيبت آي تتحدث مع ركَّابها

أعلنت شركة تويوتا اليابانية عن سيارة اختبارية جديدة من المقرر أن يتم عرضها تجاريًا في عام 2030، هذه السيارة ستكون قادرة على التحدث مع سائقها وركابها.

السيارة التي أطلقت عليها تويوتا إسم (كونسيبت آي) ستكون قادرة كذلك على التواصل مع السيارات الأخرى التي تسير بجانبها، ذلك للتعرف على أماكن الاختناقات المرورية والحوادث على الطريق وما إلى ذلك من معلومات.

هذه السيارة التي تبدوا كالمركبات الفضائية بأفلام الخيال، سيشغلها نظام ذكاء اصطناعي يسمى "يوي" وسيعتمد بشكل أساسي على استخدام الضوء والصوت واللمس لإيصال المعلومات، كما تم تزوديها بنظام قيادة آلية ولكن يتم تفعيله في حالات الطوارئ فقط.

كرايسلر "Portal" تتعرف على الأوجه والأصوات

خلال معرض (CES) للتنكولوجيا في لاس فيجاس الأمريكية لعام 2017، كشفت شركة كرايسلر الأمريكية المتخصصة في صناعة وتطوير تكنولوجيا السيارات عن أحدث منتجاتها التي تسمى "Portal" وهي سيارة تمتاز بإمكانيات غير مسبوقة كخاصية التعرف على الوجة ونبرة الصوت.

وزودت كرايسلر سيارتها الاختبارية الجديدة وهي من فئة الميني فان بكاميرا لـ"الصور السيلفي"، وتتسع مقصورتها لـ6 ركاب، وأبوابها المنزلقة تفتح لتقسم مقاعد السيارة إلى 3 صفوف.

وتكنولوجيا التعرف على وجه وصوت السائق المزودة بها السيارة، تتيح ضبط مسافات المقاعد والمرايا ونوع الموسيقي واختيار الأنوار الداخلية.

كما أنها مزودة بشاشة تسمح بطلب الطعام "ديليفري" ويصل إلى سائق السيارة ومن معه مباشرة في المكان الذي يتواجدون فيه، فضلاً عن أنها صديقة للبيئة فهي تعتمد كليًا على الطاقة الكهربائية وبطاريتها تستطيع السير لمسافة قدرها 400 كلم قبل أن تحتاج لإعادة الشحن.

رولز رويس 103EX ترسم سجادة حمراء لركابها

سيارة رولز رويس 103EX ستقف أمام ركابها ناشرة سلمها الكهربائي للصعود، ثم تقوم كشافات LED برسم سجادة حمراء من الضوء على أرضية الطريق في دعوة من هذه السيارة الفارهة للصعود والقيام بتجربة قيادة حصرية.

وفي هذا السياق قال خبير اقتصاد السيارات شتيفان براتسيل، أن السيارات الفارهة لن يتم تعريفها في المستقبل عن طريق التجهيزات الفاخرة الصلبة، وإنما عن طريق التجهيزات الذكية والبرمجيات الفائقة.

فولكس فاجن كونسيبت IQ

يرى عدد من خراء السيارات أن طرح فولكس فاجن لسيارتها الاختبارية IQ الكهربائية بالكامل هو نوع ما محاولة لرأب صدع فضيحة الانبعاثات التي اهتز بسببها عرش الشركة الألمانية، ورغم أن هذه السيارة قد تم طرحها للإعلام منذ 2016، إلا أنها عادت مرة أخرى لتشارك في معرض ديترويت للسيارات 2017.

وتعتمد تكنولوجيا هذه السيارة بشكل أساسي على تخفيض زمن إعادة شحن بطاريتها إلى 15 دقيقة فقط لتسير بعد ذلك مسافة تقدر 480 كلم، قبل أن تحتاج للشحن مرة أخرى، وستكون هذه السيارة جاهزة للطرح بالأسواق بحلول عام 2020، فيما تخطط الشركة لبيع ما بين 2 إلى 3 مليون نسخة سنويًا عام 2025.

فارادي فيوتشر تكشف عن FF91

كشفت شركة فاراداي فيوتشر عن سيارتها الكهربائية القياسية الأولى، وذلك ضمن فعاليات معرض CES في لاس فيجاس الأمريكية 2017، وقا الشركة إن سيارتها FF91 الجديدة تجمع بين سمات سيارات الصالون الفارهة والموديلات السوبر رياضية والموديلات الاقتصادية في سيارة واحدة.

وأبرز ما يميز هذه السيارة أن بطاريتها التي تغذي المحركات بالطاقة سعة 130 كيلووات/ساعة، وبفضلها يصل مدى السير إلى 700 كلم، كما تعمل الشركة على أن يتم شحن هذه البطارية بالكامل في أقل من ساعة، ومن المقرر أن تطرح فاراداي فيوتشر سيارة FF91 تجاريًا خلال عام من الآن.

طرق المستقبل

تتجه صناعة السيارات في المستقبل القريب إلى التحول بشكل كامل نحو الطاقة الكهربائية، وقد أعدت المدن التي تسمح بسير هذه النوعية من السيارات في شوارعها محطات لشحن السيارات، ولكن هذا الحل قد يبدوا غير ملائم في المستقبل.

ولذلك تم طرح حل آخر قد تتغير معه الصناعة بالكامل ألا وهو الشحن أثناء القيادة، وهذه الفكرة تتلخص في إنشاء أجزاء من الطرق بتكنولوجيا خاصة تستطيع السيارة التي ترغب في الشحن أن تسير فوقها وفي ذلك الوقت ستتعرض السيارة إلى الاهتزازات التي ستتحول من طاقة حركية إلى طاقة كهربائية. ولكن ما يتم بحثه الآن هو كيفية تحصيل الرسوم من قائد المركبة.