لم يتم العثور على نتائج البحث

prostestcancer

إعلان

الاعتماد على الانترنت حتى الإدمان

11:33 م الثلاثاء 28 أبريل 2015

الاعتماد على الانترنت حتى الإدمان

دويتشه فيله:

يبحث الشباب والبالغون عن كل شيء من خلال الانترنيت، في هذا اللقاء يكشف الدكتور بيرت تي فيلدت المتخصص بالعلاج النفسي في جامعة بوخم الألمانية عن أساليب علاج الإدمان على الانترنيت.

DW: وفق أي معايير يمكن اعتبار المرء مدمنا على الانترنت؟

الدكتور بيرت تي فيلدت: لا يمكن الحكم على الناس باعتبارهم مدمنين على الانترنيت من خلال الوقت الذي يقضونه على الشبكة فحسب، فهناك معايير أخرى كثيرة يتم اعتمادها لتحديد أنواع أخرى من الإدمان، ويمكن اعتمادها في هذا الباب أيضا للوصول إلى تشخيص صحيح. فعلينا النظر أولا إن كان هذا " الإدمان" يخرج عن سيطرة الإنسان ويؤدي به إلى الانطواء كحالة مرضية، وفي النقطة الثانية علينا النظر إن كان الإدمان قد اثر على جانب واحد -على الأقل- من حياة الشخص المعني سلبا . ويصدق هذا على مناحي الحياة الاجتماعية، مساحة العمل، المدرسة، الجامعة، وحتى التعامل مع جسد الشخص المعني يمكن أن يتأثر بهذه الظاهرة.

يزور كثير من الناس الانترنيت دون أن يدمنوا عليه، فما الذي يمكن أن يقود المرء إلى الإدمان على الانترنيت؟

مثلما هو الحال بالنسبة لأمراض الإدمان الأخرى، فإن وجود عقار من نوع ما لا يمكنه لوحده أن يكون سببا للإدمان، بل هناك دائما عوامل أخرى تلعب دورا في ذلك. وفي حالة الإدمان على الانترنيت فإنه يصيب في العادة الناس الذين يعانون من التوحد أو الانطواء والذين يعانون من الكآبة على وجه الخصوص، كما تلعب عوامل فردية واجتماعية محددة دورا في ذلك، وهكذا يمكن القول إن هذا النوع من الإدمان يصيب أولئك الذين لم يحققوا شيئا يدفع المجتمع والمحيط لقبولهم، وعلى وجه الخصوص إذا كانوا يعانون من تجربة إقصاء وتهميش منه.

كيف تعالجون الإدمان على الانترنيت؟

حالما يشرع المرء في العلاج عليه أن يبحث عن إجابة للسؤال: ما هو الإدمان على الانترنت؟ هناك عموما ثلاثة أنواع من الإدمان على الانترنت يمكن تشخيصها، الألعاب الإلكترونية، والجنس على النت، وشبكات التواصل الاجتماعي. فإذا كان الإنسان قد مر بواحدة من أو أكثر من هذه الحالات فإن عليه تجنب كل هذه المناطق بشكل كامل.

وفي حالة العلاج المنظّم، فسوف يخضع إلى علاج جماعي يتبع نموذجا سلوكيا علاجيا محددا. وهذا يعني عمليا انه سيتم النظر فيما يجب أن يمتنعوا عن القيام به، علاوة على النظر فيما يمكنهم القيام به بدلا عما تركوا فعله. المصابون في العادة يقضون 16 ساعة يوميا على الانترنيت وذك طيلة أشهر وأحيانا سنوات عديدة، ولإخراجهم من هذه الحالة يجب أن يجدوا ما يشغلوا به أنفسهم وحياتهم، وهذا عنصر مهم جدا في العلاج. وبالنسبة للشباب، فمن المهم تنشيط تفاعلهم الاجتماعي من جديد، وتشجيعهم على ممارسة رياضة ما لينمو عندهم شعور بأن المجتمع الذي يعيشون فيه يثمّن ما يقومون به ويقبله.

كيف يمكن للمدمنين مغادرة حالة الإدمان؟

في البدء لابد من قبول العلاج بشكل طوعي، وقد يعجز المصاب عن تجنب الانترنيت، الذي نحتاجه أيضا في الحياة اليومية، وفي الحياة العملية، الحديث يدور هنا عن أي منطقة في الانترنت يجب تجنبها، والخطر قائم دائما أن ينتكس المدمن ويعاود زيارة المواقع المسببة للإدمان – تماما كما في حالات الإدمان الأخرى.

الأخطر في هذه الأنواع هي حالات الإدمان على المواقع الجنسية وعلى المقامرة الإلكترونية، وهي من أخطر وأكثر أنواع الإدمان شيوعا، والمصاب معرض دائما للانتكاس والعودة إلى ممارسته حتى بعد مرور سنوات على شفائه من زيارة تلك المواقع. وفي هذا المجال ما زلنا نفتقد إلى دراسات سلوك على مدى طويل.

كيف يمكن حماية الشباب والأطفال بل وحتى البالغين من خطر الإدمان المرضي على الانترنت؟

على كل من هو معرض لهذا الخطر أن يفكر في كيفية تحديد دخوله إلى الكومبيوتر(زمنا ومضمونا)، وعليه أن يحصن حياته ضد عادة الاعتماد التام على الانترنت. فوق كل شيء، على المرء أن يمنع الأطفال والشباب من الانجراف في طريق الاعتياد على الانترنيت لحد الإدمان، ولابد لهؤلاء أن ينغمسوا في العالم الحقيقي بشكل ملموس، بل وعليهم أن يهتموا بأجسادهم بشكل محسوس قبل أن يفكروا في الجلوس لساعات طويلة أمام شاشة الكومبيوتر.

خير من جميع الحلول، هو تعيين فاصلات زمنية يغيب الإعلام ووسائله عن حياة الناس فيها بشكل تام، بل يُفضل أن يُصار إلى خلق فترات "صيام" لمدة يوم واحد في الأسبوع، أو لمدة أسبوع كامل دون انترنت مثلا. على الشباب أيضا أن يتعلموا حتى سن معين أن يسيطروا بشكل مستقل على تعاملهم مع الانترنت والإعلام الالكتروني، وهذا سيكون خير وقاية لهم من الإدمان. وفي الحقيقة فان جزءا من المعرفة الإعلامية يتعلق هنا بالقدرة على الامتناع عن النت وتنظيم ساعات العمل.

هذا المحتوى من

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان