للزوج "الخائن" ضع نفسك مكان زوجتك

كتبت- ميرا ماهر وعلا محب:

عزيزي الزوج، "إذا علمت بأن زوجتك تخونك، حاول أن تتجاهل الموضوع، حافظ على بيتك ولا تهدمه بيدك، حاول معرفة أسباب تقصيرك التي دفعت زوجتك للخيانة"

قد تشعر أن الكلام فيه نوع من المبالغة، لكن بإضافة "تاء التأنيث المربوطة" لكلمة زوج، لن تشعر بأن الكلام غريب. فهذه هي النصائح التي عادة ما تسمعها المرأة التي يخونها زوجها، ليتم تبرئة الزوج الخائن، فتكون هي المذنبة الوحيدة والمقصرة في حق زوجها وبيتها.

هذه القضية تؤرق العشرات من الزوجات في العالم العربي، وكثير منهن يعجز عن الحصول على إجابات تؤيد موقفهن بالرفض أو تحضها على التحمل، ولأجل هؤلاء تواصل "مصراوي" مع عدد من أطباء علم النفس وعلماء الدين لتقديم إجابات شافيه لهذه التساؤلات

الدكتور محمد علي استشاري الطب النفسي أكد أن الخيانة أصبحت منتشرة هذه الأيام بشكل كبير، ونسبتها في أوساط الرجال أكثر من السيدات بـ10%، وأشار إلى أن الضرر النفسي يقع على الزوج "الخائن" بقدر وقوعه على الزوجة.

وأضاف أن الأسباب الأكثر شيوعا في حدوث الخيانة هي "الإهمال، ضعف ثقة الزوج بنفسه والشك المرضى والاتهام المستمر الذي دائما ما يحول الحياة الزوجية إلى جحيم."

وفي الحالات المماثلة يلجأ الزوجين إلى خيارين، إما الانفصال أو اللجوء إلى الصمت، ولا يحق للزوجة في بعض الأحيان حتى معاتبته.

فالزوجة في هذه الفترة تكون بين شقي الرحى، فالخوف يسيطر عليها من اتهام الزوج لها بالإهمال وغيره من التبريرات، خاصة أن المجتمع عادة ما يقف في صف الرجل، أو بين قرار الانفصال الذي يعنى هدم حياتها الزوجية.

كما تعاني الزوجة بحسب ما قال الدكتور علي من الخوف من ردّة فعل شريكها، الذي قد يدحض اتهامها له، ويعاملها بقسوة ومهانة وفي كثير من الأحيان يكون الأطفال سبب رئيسي في عدم اتخاذ قرار بالانفصال.

من جانبه قال الشيخ أشرف سعد أحد علماء الأزهر الشريف إن المرأة عليها التأنى فى قرارها وتفتح حوار مع زوجها فى محاولة لإصلاحه، واذا لم تستطع سيكون أمامها أحد خيارين

الأول: إنهاء عقد الزواج ( طلاق الضرر)، ولها النفقه والسكن وحق الحضانه ( للأطفال في سن الحضانه).

الثاني: لها حق الخلع ولكن في هذه الحالة تسقط عنها حقوقها الأخرى.

وأشار الشيخ إلى التطور التكنولوجي الذي سهل التواصل بل وأباح العديد من المحظورات، وأفقد بعض الرجال قدرتهم على التمييز وأخل توازنهم وأنساهم نعمة الحياة الزوجية وضرورة الحفاظ عليها.