لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الأردن .. وديان خضراء في قلب الصحراء فى صور

مدينة البتراء المنحوتة في الصخر تحظى بشهرة عالمية.

الأردن .. وديان خضراء في قلب الصحراء فى صور

12:48 م الأربعاء 13 مايو 2015

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

تشتهر المملكة الأردنية على خريطة السياحة العالمية بمناخها المعتدل والبيئة الطبيعية المتنوعة والكنوز الأثرية العريقة مثل مدينة البتراء، والتاريخ الحضاري الرائع، الذي يضم العديد من المساجد والكنائس، بالإضافة إلى السياحة العلاجية في منطقة البحر الميت.

وتتمتع المملكة الأردنية بالثراء الطبيعي، الذي يجمع بين البادية والريف، وتتعانق فيه الصحراء مع الحقول الخضراء. وبفضل هذا التنوع البيئي تتنوع المناظر الطبيعية ومظاهر الحياة والكائنات الحية.

وسط هذا الجمال الطبيعي تنطلق مجموعة من السياح الشبان، الذين يحملون حقائبهم على ظهورهم مع بعض المياه والحمص والفلافل، على دروب التجول الصخرية وسط الصحراء الأردنية الجافة. وفجأة تظهر أمام السياح واحة استوائية في وادي عسال، الذي يضم العديد من دروب التجول، حيث تندفع شلالات المياه من أعلى إلى أسفل وتنمو أشجار النخيل الخضراء على الجدران الصخرية ويزدان الوادي بالزهور الوردية.

وأوضح حكيم التميمي مورينو أن الأردن يعتبر بلد المتناقضات، حيث يتعين على السياح في هذا الوادي أن يكونوا مثل المحارب رامبو الشهير أثناء التجول وسط الغابة الكثيفة من الخيزران، في حين أن الصحراء القاحلة تقع على بعد عشرة أمتار.

وبسبب هذه الطبيعة الساحرة أطلق حكيم التميمي على شركته اسم "رحلات الصحراء المدارية"، ويقوم منذ ثمان سنوات بتنظيم جولات التجول لمسافات طويلة وتسلق الجبال في الوديان والأخاديد الخضراء في الصحراء الأردنية، ويزداد حالياً الإقبال على مثل هذه الجولات السياحية.

وقد عشق حكيم التميمي مورينو، المنحدر من أصول أردنية وإسبانية، الطبيعة الصحراوية عندما كان عمره 16 عاماً، حيث ساعدته روح المغامرة العالية على الانزلاق مع الشلالات واكتشاف الوديان التي تقع أساساً على شواطئ البحر الميت. ولم يتمكن أصدقاؤه من تفسير مدى شغفه بالتجول، وغالباً ما يسألونه لماذا تمشي، بينما يمكنك ركوب وسائل المواصلات؟ وأضاف المغامر، الذي يبلغ من العمر حالياً 29 عاماً، قائلاً: "لم يكن هناك في الأردن أية رياضة في الهواء الطلق يمكن ممارستها وسط المناظر الطبيعية". وأشار إلى أن آخر ما يفكر فيه الأشخاص هنا هو كيفية قضاء أوقات الفراغ، نظراً لوجود العديد من المشاغل الأخرى.

اقرأ المزيد من الموضوعات المتعلقة

بالصور –أصغر 10 بلاد العالم

بالصور -أسعد 10 بلاد العالم

رياضة المغامرة
وأضاف أن طبيعة الأراضي الصحراوية في الأرض تعتبر مثالية للانطلاق في رياضة المغامرة، حيث يتلاقى اثنان من الصفائح التكتونية في وادي نهر الأردن، فمن خلال احتكاك هذه الصفائح نشأت شقوق كبيرة في الجدران الصخرية، والتي غالباً ما ينساب منها الجداول والأنهار الصغيرة، وبالتالي تكتسي الوديان باللون الأخضر الداكن.

وبالإضافة إلى ذلك يمكن للسياح هنا الاستمتاع بتجول مريح من خلال الهبوط من قمم الجبال إلى أسفل على المنحدرات الجبلية عن طريق الحبال. وأوضح حكيم التميمي مورينو أن وادي الأردن يزخر بحوالي 67 من الأخاديد، التي تتدفق فيها الأنهار الصغيرة، ومع ذلك لم يتم تسجيل الكثير من هذه الأنهار، وبالتالي فإنه يمكن الاستمتاع بجولات التجول بها.

وأشارت متحدثة باسم الجمعية الملكية لحماية الطبيعة إلى أن الشغف بالتجول وسط المناظر الطبيعية وتسلق المرتفعات لم يظهر في الأردن إلا خلال السنوات الخمس الماضية فقط. وتعتبر هذه الجمعية هي المسؤولة عن المحميات الطبيعية، التي تضم أربعة محميات توفر للسياح دروب ومسارات للتجول بها. ويتمتع اثنان من الوديان بشهرة سياحية كبيرة للقيام برحلات الإثارة والمغامرة. وتقع محمية وادي الموجب على طول البحر الميت وتمتد إلى مرتفعات الكرك وتصل مساحتها إلى 220 كم مربع، وتعيش فيها أنواع مختلفة من الحيوانات والنباتات البرية والطيور. ويتمكن السياح من عشاق المغامرة في هذه المحمية من تسلق الشلالات الصغيرة. كما يوفر وادي بن حماد للسياح فرصة الاستمتاع بنزهات تجول مريحة، حيث يتجول المرء وسط أشجار النحيل والزهور.

وعندما بدأ حكيم التميمي مورينو بتنظيم الجولات السياحية قبل ثمانية أعوام كان لديه شغف كبير بأجواء المغامرة، وكان يستكشف الوديان اعتماداً على سجلات وخرائط الجيولوجيين، الذين قاموا بدراسة العديد من هذه الوديان خلال حقبة التسعينيات من القرن المنصرم، ولم يكن يتوافر لديه آنذاك الأموال اللازمة لشراء المعدات والتجهيزات الضرورية، حيث كانت سترات النجاة مكلفة للغاية، ولذلك لجأ إلى استعمال الزجاجات البلاستيكية الفارغة في حقائب الظهر لكي تساعد المرء في الطفو على الماء.

أما اليوم فإنه يوفر للسياح 46 طريقاً مختلفاً للتجول وسط الأجواء الطبيعية الساحرة، وخلال هذه الجولات السياحية يعتمد حكيم التميمي مورينو على العائلات المحلية، التي تقوم بإعداد الوجبات العربية التقليدية أثناء رحلات التجول لمسافات طويلة.

مدينة البتراء
ومعظم السياح الذين يشاركون في جولات حكيم التميمي مورينو هم الأجانب المقيمون في الأردن، حيث يرغب الكثير منهم في استكشاف البلاد والانطلاق وسط المناظر الطبيعية خلال عطلات نهاية الأسبوع. وتوفر مدينة البتراء المنحوتة في الصخر، والمدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو، العديد من مسارات التجول المتنوعة، حيث لا يوجد وادي يشبه الآخر.

كما يمكن لهواة الرحلات الجمع بين الطبيعة والثقافة من خلال جولة تثقيفية على خطى سيدنا إبراهيم لمسافة تزيد على 430 كيلومتراً في الشرق الأوسط، وفي القسم الأردني من الرحلة يمر السياح على الكنائس البيزنطية والقلعة الصليبية في الكرك، وتنتهي الرحلة في الصحراء الحمراء عند وادي رم، والذي شهد تصوير أحداث فيلم لورانس العرب الشهير.

يمكنك متابعة أهم وأحدث المقالات على الفيس بوك عبر صفحة مصراوى هو وهي

إعلان

إعلان

إعلان