ما حكم تأخير صلاة الجمعة عن أول وقتها لاجتماع المصلين؟
هل يجوز تأخير صلاة الجمعة عن أول وقتها؛ لأجل اجتماع المصلين. والقرية لم يكن بها إلا جامع واحد. فهل يجوز تأخير صلاة الجمعة عن أول وقتها لاجتماع المصلين أم لا؟
يجيب الشيخ محمد بخيت المطيعي -مفتى الجمهورية الأسبق -:
إن تأخير الجمعة عن أول الوقت جائز كتأخير الظهر مطلقًا، سواء كان في زمن الصيف أو في زمن الشتاء متى وقعت الصلاة بأكملها في وقتها، ولكن الأفضل في زمن الشتاء هو التبكير أي التعجيل، وفي زمن الصيف هو التأخير. وحد التأخير زمنَ الصيف أن يصلي قبل بلوغ ظل كل شيء مثله.
قال في البحر بصحيفة 260 جزء أول عند قول الكنز: "وندب تأخير الفجر وظهر الصيف" ما نصه: "أي ندب تأخيره لرواية البخاري: «كَانَ إِذَا اشْتَدَّ الْبَرْدُ بَكَّرَ بِالصَّلَاةِ، وَإِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ أَبْرَدَ بِالصَّلَاةِ»، والمراد الظهر؛ لأن جواب السؤال عنها، وحدّه أن يصلي قبل المثل أطلقه فأفاد أنه لا فرق بين أن يصلي بجماعة أو لا، وبين أن يكون في بلاد حارة أو لا، وبين أن يكون في شدة الحر أو لا. ولهذا قال في المجمع: "ونفضل الإبراد بالظهر مطلقًا فما في السراج الوهاج من أنه إنما يستحب الإبراد بثلاثة شروط، ففيه نظر بل هو مذهب الشافعي على ما قيل، والجمعة كالظهر أصلًا واستحبابًا في الزمانين كذا ذكره الإِسْبِيجَابِيُّ ". انتهى.
ومن ذلك يعلم صحة ما قلناه في جواب هذا السؤال.
والله أعلم.
فتاوى متعلقة:
- ما حكم الشرع صلاة الظهر بعد صلاة الجمعة؟
فيديو قد يعجبك: