لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

محبي السرقة.. مرضى أم مجرمين؟!

05:14 م الثلاثاء 17 نوفمبر 2015

محبي السرقة.. مرضى أم مجرمين؟!

كتبت – سارة عبد الخالق :

هل شاهدت أوسمعت يوماً عن أشخاص يسرقون لمجرد رغبتهم في السرقة دون حاجتهم لهذه الأشياء المسروقة، قد تكون أشياء ثمينة أو رخيصة لا قيمة لها عندهم، لكنهم يلجأون لذلك لحبهم لهذا الفعل.

هوس السرقة .. أو السرقة المرضية المعروفة بالاسم العلمي الكلبتومنيا Kleptomania، تحدثنا عنها د. ريهام محمد محي الدين خبير علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية.

قالت الكتورة ريهام لمصراوي : "أن الشخص الذي يقوم بالسرقة في هذه الحالة يعجز مراراً عن مقاومة السرقة ، على الرغم من أن الأشياء التي يقوم بسرقتها لا يحتاج إليها ولا يستخدمها ولا يهدف من وراءها إلى مكسب مالي، بل أن هذه الأشياء يتم التخلص منها أو توزيعها أو تخزينها".

وأضافت أن المريض يصف عادة إحساساً متزايداً بالتوتر قبل أن يقوم بالسرقة، وإحساساً بالرضا أثناءها وبعدها مباشرة.

وأشارت خبيرة علم النفس أن عملية السرقة تتم بشكل منفرد دون وجود شريك، وقد يشعر الشخص بقلق ويأس وشعور بالذنب بين نوبات السرقة، ولكن لا يمنعه ذلك من تكرارها مرة أخرى.

محبي السرقة.. مرضى أم مجرمين؟!

وبسؤالها عن ما إذا كان هذا الشخص يعتبر مجرماً أم مريضاً؟ .. أوضحت أنه يجب أن نفرق بين الشخص الذي يسرق عن عمد في كامل قواه العقلية ويخطط بشكل مسبق للسرقة، وبين المصاب بالسرقة المرضية الذي لا يخطط لها مسبقاً، كما أن كثيراً من المرضى بالكلبتومنيا يعانون من الاكتئاب، ويسرقون ويكررون هذا الفعل.

أما عن الوضع القانوني للشخص المريض، تؤكد د. ريهام أن المريض النفسي يتصرف في حالة لا شعورية وتحت سيطرة ضغط نفسي وحالة مرضية، مؤكدة أنه لا يعتبر مجرماً، وفي هذه الحالة، وعند القبض عليه يجب أن تندب المحكمة طبيباً نفسياً للكشف على الشخص والفصل في حالته وتحويله للعلاج وليس للسجن.

محبي السرقة.. مرضى أم مجرمين؟!

على جانب آخر.. اعلم عزيزي الأب.. اعلمي عزيزتي الأم أنكما أساس التربية السليمة والسلوك الحسن، فأنتما القدوة لأولادكما، فاحرصا على زرع القيم الحميدة والأخلاق الحسنة في نفوس أطفالكما منذ الصغر، فكون أحد أطفالكما يسلك سلوكا سيئا - قد يكون في بعض الأحيان مرضا نفسيا – لاينفي ذلك أهمية تربيتكما لهم وملاحظة تصرفاتهم منذ الصغر؛ لأن الاهتمام بهم والحرص على تنشأتهم تحت مظلة من الأخلاق والقيم الحميدة لاشك سينعكس على تصرفاتهم وسلوكهم.

ولكم أروع مثال وأفضل قدوة تتمثل في النبي محمد صلوات الله عليه، فكان – صلى الله عليه وسلم -حسن الخلق، يقول الله تعالى في سورة القلم (آية: 4): {وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ}.

وقد ذكر الشيخ محمود المصري في جزء من (كتابه الزواج الإسلامي السعيد) - تحت عنوان كيف نربي أولادنا تربية إسلامية ؟ -، أنه على الوالد أن يحرص على أن يجنب أولاده الأخلاق الرذيلة كاكذب والسرقة والحسد والحقد والخيانة والغيبة النميمة وعقوق الوالدين وقطيعة الأرحام وغيرها من الأخلاق المرذولة حتى ينشأ على بغض تلك الأخلاق.

وفي النهاية.. اسع واجتهد ولا تبخل على أولادك بالنصحية والتنشأة الصالحة، وإذا ظهرت أعراض هذا المرض، فلا تتكاسل وتتهاون.. واستشر الطبيب ربما تحتاج للمساعدة !!

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان