نصائح لتوطيد العلاقة بين الأب وأولاده
العلاقة الطبية بين الأب وأبنائه تثمر أشخاص أسوياء، يتمتعون بشخصية قوية مرحة مقبلة على الحياة، إذ أن تنشأة الطفل على الحب والمودة يجعله هادئ النفس لا يتمسك بالعصبية والعنف في التعامل مع الآخرين، وقد اوصى نبينا الحبيب صلى الله عليه وسلم بمراعاة الطفل في صغره، واللهو معه، واللجوء للنصح والتأديب عند الحاجة، وخلق علاقة صداقة وود بين الأباء والأبناء، وهذا أهم ما يحتاجه الأباء للحفاظ على أبنائهم من شر المجتمع، إذ أن القرب من الأبناء يعطي مساحة من الصراحة والعلم بكل تصرفات الأبناء مع الآخرين، ويتيح فرصة النصح والارشاد حتى نصل بهم لبر الأمان ونخلق منهم أشخاص ناجحين .
نصائح لتوطيد العلاقة بين الأب وأولاده :
1. الحفاظ على العلاقة الطيبة مع الأم : الاحترام المتبادل بين الأم والأب، وتجنب الخلافات والمناقشات الحادة أمام الأبناء، يشعر الأبناء بالأمان، ويعلمهم احترام الآخرين، ويزيد من حبهم للآباء .
2. قضاء بعض الوقت مع الأبناء : مشكلة كبيرة تواجه كثير من الأسر، انشغال الأب بالعمل خارج المنزل، يعطي احساس بافتقاد الحنان، ويبعد المسافات بين الأب وأبنائه، لذا لابد من وجود الأب مع الأبناء بشكل دائم، وأوقات محددة، وتمضية الأجازات والمناسبات العائلية سويا لمزيد من التقرب بينهم .
3. السعي لكسب ثقة الأبناء : وذلك بخلق حلقة اتصال بين الأب والأبناء، بالاستماع لهم، وللمشكلات التي تواجهم بصبر حتى تستمر هذه العلاقة دون خوف، أو خجل، وهذا ليس فقط عند وقوع الأبناء في مشكلات، بل بشكل دائم، مما يحميهم من الوقوع في علاقة صداقة مع أشخاص سيئين، يلجئون لهم للبحث عن النصيحة .
4. معاملة الأطفال بهدوء وود : البعد عن اسلوب التهديد والعقاب عند الخطأ، بل أقصر طريق لتقويم سلوك الأبناء الهدوء قدر المستطاع، وعطاء النصح بطريقة غير مباشرة، والشكر والمكافأة عند تصرفهم بايجابية، لضمان تقبل الأبناء للتهذيب والنصح .
5. الأب قدوة لأبنائه : دائم ما يكون الأب قدوة، وخاصة للأولاد فيكون أول شخص يقوموا بتقليده في بعض التصرفات والأفعال، وكذلك الأبنة عادة ما يكن الأب حلمها بزوج المستقبل بكل صفاته وتصرفاته، لذا على الأب مراقبة سلوكه، وتصرفاته أمام الأبناء، ومحاولة البعد عن التصرف الغير لائق أمامهم .
6. اظهار الحب للأبناء : بالطبع جميع الأباء يحملون حبا كبيرا لأبنائهم، ولكن البعض يخطأ بعدم البوح، أو اظهار هذا الحب لأبنائه، وعدم اشعار الطفل بالحنان، والعطف، وهذه التصرفات تعطي احساس بالجفاء، والقسوة للأبناء، مما يعمل على ايجاد فجوة وبعد بين الأب والأبناء، لكن اظهار الحب بالتصرفات، والكلمات العطوفة يرقق قلب الأبناء ويقرب بينهم وبين الأباء .
7. قراءة القصص للأطفال : عادة ما تقوم الأم بهذا الدور، وجميع الأطفال يعض سماع القصص بلسان الأمهات، ولكن ماذا لو اعتاد الأب في بعض الأحيان قراءة بعض القصص لأبنائه، تنشأ علاقة حب وطيدة بينهم، ويزيد من تقرب الأبناء وتعلقهم بالأب .
8. مساعدة الأبناء في المذاكرة : هذه الخطوة أيضا عادة ما تكون قاصرة على الأم، ولكن ما العيب في مساعدة الأبناء في الاستذكار، ولو لبعض الوقت، ومحاولة الاندماج معهم في حياتهم المدرسية الخاصة، حيث أن الأبناء يقضون وقتا طويلا في الدراسة، هذا كفيل بالقرب بين الأب والأبناء بشكل جيد .
9. تناول الطعام مع الأبناء : اجتماع الأسرة على مائدة طعام واحدة عادة مفقودة في زماننا، حيث السرعة وانشغال كل فرد في الأسرة، وهذا انعكس على الروابط الاجتماعية العائلية، إذ أصبحت الأسر أكثر تفككا وبعدا، ولكن محاولة الأب الزام جميع أفراد الأسرة بالاجتماع وقت تناول الطعام حتى ولو كانت وجبة واحدة فقط، يقوي الروابط بين الأبناء والآباء ويقوي أواصر الحب بين افراد الأسرة .
10. مصادقة الأبناء : البدء في التقرب من الأبناء يعطي الفرصة لاقامة صداقة بين الأب والأبناء في سن المراهقة والشباب، ويجعل الأبن يرجع لاستشارة الأب في كل خطوة قبل أن يخطوها، كما تستمر هذه الصداقة بعد زواج الأبناء وانتقالهم للعيش بعيدا عن بيت العائلة، وهذا يعود بنا لروابط الأسرة القوية التي كانت سائدة في مجتمعنا من قبل .
فيديو قد يعجبك: