بالصور والفيديو.. طرق دعوية راقية للتعريف بسماحة الإسلام في الغرب

إعداد – هاني ضوَّه :

دائمًا ما تكون المِنَّح في قلب المِحَّن، فرغم ازدياد موجات الإسلاموفوبيا في الغرب مؤخرًا، إلا أن المسلمين هناك استطاعوا أن يدافعوا عن دينهم، ويبينوا وجه الإسلام السمح بعدة طرق دعوية راقية، جعلت المجتمع الغربي متعطشًا لمعرفة الحقائق حول الإسلام واستيضاح الصورة وسط كم من الأكاذيب التي تردد حول الإسلام والمسلمين.

بل حتى أحيانًا يسخر الله غير المسلمين للتعريف بالإسلام سواء عن قصد أو غير قصد. 

توزيع نسخ من القرآن مع الجرائد في اليونان

كان أخر هذه الطرق الدعوية قبل اسبوع تقريبًا في اليونان، حيث فاجأت جريدة "تو فيما" اليونانية قرَّاءها؛ بتوزيع نسخة من القرآن الكريم مترجمة المعاني مع عددها الأسبوعي.

وتعتبر هذه هي الجريدة الأولى في العالم التي تقوم بمثل هذا النوع من توزيع القرآن الكريم على قرَّائها من المسلمين وغير المسلمين، حيث يبلغ عدد المسلمين في اليونان 300 ألف نسمة.

آيات قرآنية وورود في لندن

وفي أواخر العام الماضي نظم مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي في لندن برنامجاً ميدانياً قام فيه الشباب المتطوع بتوزيع آيات مختارة من القرآن الكريم وأحاديث نبوية شريفة مع الورود على المارة في أكبر الشوارع بالعاصمة البريطانية لندن.

وجاءت هذه المبادرة ردًا على دعوات الكراهية والتخويف من الإسلام المتنامية في أوروبا، ولتشجيع الناس على القراءة حول ما جاء به القرآن وهدي نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

تجربة ارتداء الحجاب بالولايات المتحدة 

وفي الولايات المتحدة خاضت عدد من النساء الأمريكيات من غير المسلمات تحربة ارتداء الحجاب بهدف الشعور بتفاصيل حياة النساء المسلمات بين العامة، وقد حظي فيديو ارتدائهن للحجاب ما يزيد عن 3 مليون مشاهدة.

وقبل البدء بالتجربة تحدثت إليهن المستشارة في مجلس الشؤون العامة للمسلمين "إيدينا ليكوفيك" عن معنى الحجاب في الدين الإسلامي وكيفية ارتدائه، وطلبت من المتطوعات قبل ارتداء الحجاب توضيح نظرتهن إلى المحجبات، وكانت الآراء بمجملها تعتبر الحجاب عبءاً على المرأة وتقييدًا لحريتها.

وبحسب الفيديو الذي رفع على ” يوتيوب ” وتداوله العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، بدا الارتباك واضحاً على المشاركات في التجربة، وتعرضن للنظرات الفاحصة بين العامة، وإلى بعض التعليقات، وإلى إجراءات أمنية إضافية في المطار.

وعبرت إحدى المشاركات عن شعور مريح جمعها مع المحجبات بين العامة من خلال النظرات المتبادلة بينهن وكأن هناك “وحدة” تجمعهن، على حد تعبيرها.

وكنتيجة للتجربة عبرت المشاركات عن حدوث تغير في نظرتهن للحجاب، واعتقادهن أن ارتداء الحجاب قرار شخصي لا يحق لأحد انتقاده، وأنه يجب أن يطبق عليها مثل الذي يطبق على التي ترتدي ملابس قصيرة ، ومنهم من أندهش من نظرة الغرب للحجاب معتبرين أن ذلك منافيا للحرية والقيم التي ينادون بها، وآخرون يرون أن وسائل الإعلام الأجنبية لها دور كبير في تغيير نظرة العالم الغربي للحجاب والمحجبات.

توزيع 40 ألف وردة مع أحاديث نبوية

وفي الولايات المتحدة كذلك وزع طلاب عرب مسلمون ما يقرب من 40 ألف وردة تحمل ثمانية أحاديث نبوية شريفة تدعو إلى الحب والسلام، وذلك ضمن حملة طوعية حملت اسم "سلام وحب".

وجاءت الحملة لتساند فكرة التسامح بين الأديان وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن نبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم جهة، وتم توزيع الورود مع الأحاديث في العديد من الجامعات والمستشفيات والمدارس والأسواق والحدائق.

ونفس الأمر في بريطانيا قامت مجموعة من المسلمات البريطانيات بتوزيع ألف وردة بيضاء مرفق بها ألف قصاصة ورقية تتضمن أحاديث لنبي الرحمة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم، على المارة في شوارع لندن.

وتدور الأحاديث النبوية الشريفة التي تم توزيعها مع الورود حول المحبة والسلام وبر الوالدين ومساعدة الناس.

وأيضًا في العاصمة النرويجية أوسلو تم توزيع ألفى وردة، و700 بمدينة ستافنجر بالنرويج، بالإضافة إلى ألف وردة بجوار النصب التذكارى "ماربل آرش" فى لندن، في سلسلة متلاحقة من الفعاليات التى هدفت إلى نشر محبة النبى صلى الله عليه وآله وسلم والإسلام باستخدام الزهور والكلمات الشريفة.

وقد حضيت تلك المحاولات من المسلمين في الغرب باهتمام الكثير من الناس الذي بدأوا في إطلاق التساؤلات حول الإسلام، وزاد شغفهم في معرف المزيد عن هذا الدين الذي يدعوا للتسامح والمودة والرحمة والتعايش بين البشر جميعًا.

للتواصل مع الكاتب ومتابعته (المقالات الضوية) :

https://www.facebook.com/Dawaea

موضوعات متعلقة:

- ألعاب إلكترونية .. أداة لتدريب الأطفال على كراهية الإسلام

- ماذا فعل غربيون للتضامن مع المسلمين هناك

- في 4 مشاهد .. مسلمو الغرب يواجهون الإسلاموفوبيا