مريض الوسواس القهري.. هل يجوز له جمع الصلوات؟.. أمين الفتوى يجيب

كتبت – آمال سامي:

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية في إحدى حلقات بثها المباشر، يقول فيه أحد المتابعين عبر الفيسبوك: صديقة مريضة بالوسواس القهري فأحيانا تصلي الظهر والعصر جمع تقديم حين تخرج وحين تعود تصلي المغرب والعشاء فهل يجوز ذلك؟

أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، مؤكدًا أن الأصل في جمع الصلوات يكون حين يكون المسلم مسافرا مسافة تزيد على 83 كيلو ونصف، فوقتها يباح الجمع والقصر.

وأشار شلبي إلى أنه إذا كان المسلم في المدينة التي يعيش فيها وليس على سفر فالأصل ألا يجمع، لكن الشرع وبعض الفقهاء ببعض الأدلة أجازوا أن يجمع الصلوات في حالات استثنائية بشرط ألا يكون ذلك يوميًا، يقول شلبي، كالمريض أو من كان في محاضرة ولا يستطيع الصلاة وما إلى ذلك، "فإن كانت تجمع الصلوات في حالات استثنائية فقط فيجوز ذلك"، واستشهد شلبي بما رواه ابن عباس رضي الله عنه في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن النبي صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء بالمدينة من غير خوف ولا مطر"، وأوضح شلبي أن الفقهاء قد أخذوا من هذا الحديث أنه يجوز الجمع من غير سفر أو خوف بشرط ألا يتخذ الإنسان ذلك عادة له ولكن عند الاحتياج الشديد فقط مادام مضطرًا لذلك.

وفي إحدى الحلقات السابقة لبث دار الإفتاء المباشر أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية أن علاج الوسواس القهري ليس فقط بأن يذهب المريض للطبيب أو إلى شيوخ دار الإفتاء ولكن القضية هي الخروج من حالة الوسواس القهري، فيقول فخر إن المريض إذا كان يشك مثلًا في عدد المرات التي غسل فيها يده أثناء الوضوء فلا يستجيب للوسواس ويعيد وضوءه، فإن وجدها مبتلة كانت مغسولة، وإذا راوده الوسواس أثناء الصلاة فلا يلتفت له، مؤكدًا أن هذا الوسواس من عند الشيطان حتى يثقل علينا العبادة فنتركها تمامًا.

اقرأ أيضاً..

- هل يجوز جمع الصلوات الفائتة كلها في وقت واحد؟.. أمين الفتوى يجيب

- حكم المسح على الكمامة وجمع الصلوات.. أحدث 7 فتاوى بسبب كورونا