داعية: هؤلاء ينالون العفو ويدخلون الجنة بغير حساب

كتبت - سماح محمد:

قال الداعية الدكتور محمد وهدان - الأستاذ بجامعة الأزهر - إنه على كل مظلوم مقهور أن يسامح من ظلمه ابتغاء مرضات الله تعالى، ومن الأسرار التي يمتلكها المظلوم حتى ينتصر على قهره ويحوله إلى منحة يصل بها إلى الله تعالى فعليه عندما يرخى الليل سدوله وتغار نجومه والكون قد لف فى عباءة سوداء فيخلو كل حبيب إلى حبيبه ويخلو المظلوم إلى حبيبه الله سبحانه وتعالى فتتوضأ وتفترش سجادتك وترفع إلى الله تعالى ملف القضية وأنت على يقين بالقبول.

وتابع وهدان خلال برنامج "هتجوز" المذاع السبت عبر فضائية "الناس" أن سلاح المظلوم وأسراره تكمن فى دعائه إلى الله في ظلام الليل بهذا الدعاء: "اللهم إنني أشهدك أنني قد سامحت كل من ظلمني ابتغاء مرضاتك يا رب العالمين".

وشدد وهدان على كل من ظُلم أن ينصاع إلى أمر الله تعالى في كتابه الكريم حتى ينال وعد الله بالعفو والمغفرة يوم العرض عليه {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا ۗ أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}.. [النور : 22]، وذلك لما أعده الله تعالى من قصور في جنات النعيم للعافين عمن ظلمهم.

وأضاف الأستاذ الجامعي: ورد في الأثر أنه ينادي الله تعالى يوم القيامة ويقول: "ليقم الذين أجرهم على الله" فيقومون ويكون عددهم قليلا فيقول لهم رب العزة "ادخلوا جنتي بغير حساب" وبينما هم في طريقهم إلى الجنة تسألهم الملائكة "ماذا كنتم تفعلون في الدنيا حتى كان أجركم على الله" فيقول الفائزون بالجنة "كنا إذا ظُلمنا صبرنا وإذا أسيء إلينا حلمنا" فذلك قول الله تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ}.. [الشورى : 40]، فإذا كان هذا جزاء من ظلم في الدنيا فكيف لنا لا نعفو حتى ننال من الله أفضل الأجر والثواب في الآخرة.