الإفتاء: من حق الخاطب أن يسترد الهدايا التي قدمها قبل فسخ الخطبة
كـتب- علي شبل:
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الإسلام حرص على تقوية روابط المحبة بين المسلمين، وشرَّع من أجل ذلك ما يؤلف بين قلوبهم، كالتهادي؛ فقد صَحَّ عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان يحث المسلمين على التهادي؛ قال صلى الله عليه وآله وسلم: «تهادوْا تحابوا» (رواه البخاري).
وحول حكم الهدايا بين المخطوبين إذا تم فسخ الخطبة، وهل من حق أحدهما طلب الهدايا، أوضحت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار الرأي الشرعي في تلك المسألة، مشيرة إلى أن عادة الناس في الخِطْبة جرت أن يُقدِّم الخاطب بعض الهدايا للمخطوبة في الأعياد والمواسم، وغيرها؛ بغرض تأليف القلوب، وكسر الحاجز النفسي بينهما، ولحصول الود بين العائلتين، وهذه الهدايا تعتبر من قبيل الهبة المندوبة شرعًا وليست واجبة على الخاطب، لأنها ليست من المهر.
وفي بيان فتواها، أكدت لجنة الفتوى أن الخطبة ما هي إلَّا وعد بالزواج؛ لذا فالراجح من أقوال الفقهاء أنه إذا فُسخت الخطبة يكون من حق الخاطب أن يسترد الباقي من الهدايا التي قدمها، ولا يسترد الهالك أو المستهلك منها.
تأتي فتوى الدار ضمن حملة الإفتاء، عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، بهاشاج #اعرف_الصح لبيان الرأي الشرعي في بعض القضايا والمسائل الحياتية المهمة.
فيديو قد يعجبك: