لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شاب يصلي في المسجد بملابس العمل يثير الجدل على "فيسبوك"

09:18 م الأربعاء 04 يوليه 2018

إعداد - سارة عبد الخالق:

تفاعل نشطاء ورواد موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" مع صور لشاب يصلي في أحد مساجد السعودية رغم ما يبدو على ملابسه من آثار الزيت والشحم الملتصق بها، هذا الشاب يوميا إلى المسجد ويتوضأ أول ما يؤذن للصلاة ممسكاً بسجادته الخاصة حتى لا يؤذي المصلين بجواره، ولم يعر انتباهاً لشكله أو ملابسه، بل شغله الشاغل هو أداء الفروض في أوقاتها، تحقيقاً لقول الله تعالى في سورة النساء (آية : 103): { إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}، وفي الحديث الشريف عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: (إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم) – صحيح الترغيب.

ورغم حرص الشاب على أداء الصلاة في أوقاتها وهو على هذه الحالة، إلا أنه أثار الجدل بين مؤيد ومعارض.

كان "أحمد عيد" مصور فوتوغرافي ومقيم بالسعودية نشر صورة الشاب عبر صفحته بـ"فيسبوك" وكتب: "الشاب دا بيصلي معانا في المسجد كل الفروض .. شغال في ورشة ميكانيكا سيارات قدام المسجد.. أول ما يأذن المؤذن بيجي يتوضى ويجيب مصلية معاه علشان شحم السيارات اللي في هدومه ما يلزقش في السجاد.. أنا صورته مخصوص عشان أقول الراجل ده لم يمنعه زيت وشحم السيارات في ملابسه من الصلاة.. أنت عذرك إيه يااللي ملابسك متعطرة ومكوية ومابتصليش ؟!.. إبدأ صفحة جديدة مع ربنا.. إبدأ صفحة جديدة مع الصلاة"..

يقول "أحمد عيد": تعود هذه الصورة إلى تاريخ 7 سبتمبر 2017، حيث لفت انتباهي هذا الشاب الذي يصلي معانا في المسجد كل الفروض يوميا أول ما يؤذن المؤذن يأتي ويتوضأ ويصلي رغم هذه الهيئة.

وأشار "عيد" إلى أن أغلبية المساجد في هذه المنطقة – خاصة أنها منطقة صناعية – يصعب على العاملين هناك الذهاب إلى منازلهم لتغيير ملابسهم والرجوع مرة أخرى، لذلك فهم يصلون بملابس شغلهم، مضيفا أن هذه المساجد "بها كثير من الأشخاص بهذا الجمال - على حد قوله.

من ناحية أخرى، ورغم ثناء الكثير على تصرف الشاب داعين الله أن يحفظه ويبارك له في رزقه وعمله وأن يتقبل منه، رأى آخرون أن على الإنسان أن يأخذ زينته عند كل مسجد، وأنه يجب عليه أن يخصص زيا معينا للصلاة، يقول Mahmoud Hossny: "هو المفروض مايصليش ولا يعمل ايه يستحمى قبل مايروح وحتى لو غير هدومه البنطلون والتيشيرت ما ريحت الشحم والزيت عتفضل موجوده حتى لو حط برفان فى النهايه ابعد عنه صلى بعيد". ويقول Mohamed Bedewy: "مع احترامى لفكرة البوست وهى الحض على الصلاة فى المسجد ولكن يبقى التصرف غلط طبعا لانه كده كده هيبهدل اللى جمبه اثناء وقوفه فى صف الجماعة وانا شخصيا ياما عانيت من كده خصوصا لو حظى العاثر خلانى ألبس عباية بيضاء ده طبعا غير ريحة الشحم اللى بتنفر أى حد يصلى جمبه. النبى صلى الله عليه وسلم كان عند الذهاب للصلاة يلبس أحسن الثياب ويتطيب وكان ينهى من أكل بصل أو ثوم عن الصلاة فى المسجد حتى لا يؤذى المصلين فما بالكم بالشحم".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان