إعلان

علي جمعة: النبي حذرنا من الجدال بغير علم.. ودارس العلم للمشاغبة مصيره إلى النار

06:24 م الأحد 12 مايو 2024

الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق

كتب - علي شبل :

حذر الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، من بعض السلوكيات المنتشرة والتي ينهى عنها الشرع وعدها من مسببات دخول النار، وهي سلوكيات حرص النبي صلى الله عليه وسلم أن يعلمها لأصحابه رضوان الله عليهم.

وقال فضيلة المفتي السابق إن من السلوكيات التي تركها لنا رسول الله ﷺ وأمر المؤمن أن يتلبس بها عدم المراء والجدال بغير علم، والله سبحانه وتعالى يقول : {الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آمَنُووا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ} ، {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}.

ولفت جمعة، عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، إلى أن سيدنا النبي ﷺ ينهانا عن الجدال والمراء بغير علم؛ لأنه يكون فيه نوع من أنواع البهتان، وفيه نوع من أنواع الكذب، وفيه نوع من أنواع الجهل؛ فعن كعب بن مالكٍ رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ : « مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِىَ بِهِ الْعُلَمَاءَ ، أَوْ لِيُمَارِىَ بِهِ السُّفَهَاءَ ، أَوْ يَصْرِفَ بِهِ وُجُوهَ النَّاسِ إِلَيْهِ ، أَدْخَلَههُ اللَّهُ النَّارَ » [الترمذي] حديث في منتهى القوة « مَنْ طَلَبَ الْعِلْمَ لِيُجَارِىَ بِهِ الْعُلَمَاءَ» يعني هو لا يريد العلم من أجل منفعة البشرية، وعمارة الأرض، وتصحيح عبادة الله ، هو يريد أن يقال عنه إنه عالم حتى يشاغب مع العلماء، حتى إذا جلس في المجالس يُلتفت إليه ، إذًا أين الإخلاص؟ أين النية؟ أين خلوص النية لله سبحانه وتعالى؟ ليس هناك إخلاص، ولا خلوص، ولا نية صادقة، إذًا هذا يكون مصيره إلى النار.

واستشهد عضو هيئة كبار العلماء بما ورد عن أبي أمامة الباهلي رضي الله تعالى عنه أنه قال: قال رسول الله ﷺ: « مَا ضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ هُدًى كَانُوا عَلَيْهِ إِلاَّ أُوتُوا الْجَدَلَ ». ثُمَّ تَلاَ رَسُولُ اللَّهِ -ﷺ- هَذِهِ الآيَةَ (مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاَّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُوونَ ) [سنن الترمذى] يريدوا المخاصمة، والجدال، والمنازعة، ولا يريدون أن يصلوا إلى الحق الذي هو عند الله، إذًا هناك فرق بين المراء والجدال وبين المناقشة ؛ المناقشة لابد أن تقوم على علم، ثانيًا: تتغيا الوصول إلى الحق، ثالثًا: تريد الوضوح، وعدم الرياء، وعدم السمعة، بل تريد المنفعة.

وعن أنس بن مالكٍ رضي الله تعالى عنه قال رسول الله ﷺ: «مَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَهُوَ بَاطِلٌ بُنِىَ لَهُ فِى رَبَضِ الْجَنَّةِ ، وَمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَهُوَ مُحِقٌّ بُنِىَ لَهُ فِى وَسَطِهَا ، وَمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ بُنِىَ لَهُ فِى أَعْلاَهَا » [الترمذي].

اقرأ أيضاً:

الإفتاء توضح كيف يكون برُّ الوالدين بعد الموت: 6 أعمال احرص عليها

فضائل شهر ذي القعدة ولماذا سُمي بهذا الاسم.. 4 معلومات مهمة يكشف عنها
اعرف قبل الحج.. حكم تغيير نية الإحرام من التمتع إلى القِرَان بعد دخول

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان