دعاءٌ في جوْف اللّيل: "اللَّهُمَّ اكفني ما أهمني من أمر الدنيا والآخرة"
(مصراوي):
الدعاء والتضرع إلى الله والتسلح به هو خير سلاح للمؤمن في حياته وهو خير إثبات على ثقة العبد في ربه وحسن توكله عليه، فالله تعالى يحب دعاء عبده له وأن يذكره في كل وقت وفي كل مكان وفي السراء والضراء، فالدعاء طاعة لله وامتثال لأوامره والبعد عن غضبه وسخطه، ويقول الله تعالى : “وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ”.
ومن روائع الدعاء في جوف الليل:
اللهم إني أسألك يا من لا تراه العيون، ولا تخالطه الظنون، ولا يصفه الواصفون، ولا تغيره الحوادث ولا الدهور، يعلم مثاقيل الجبال، ومكاييل البحار، وعدد قطر الأمطار، وعدد ورق الأشجار، وعدد ما يظلم عليه الليل، ويشرق عليه النهار، ولا تواري منه سماء سماء، ولا أرض أرضاً، ولا جبل إلا يعلم ما في قعره وسهله، ولا بحر إلا يعلم ما في قعره وساحله.. اللهم إني أسألك أن تجعل خير عملي آخره، وخير أيامي يوم ألقاك، إنك على كل شئ قدير.
اللهم من عاداني فعاده، ومن كادني فكده، ومن بغى عليَِ بهلكة فأهلكه، ومن أرادني بسوء فخذه، وأدخلني في درعك الحصينة، واسترني بسترك الواقي، يا من كفاني كل شيء، اكفني ما أهمني من أمر الدنيا والآخرة، وصدق قولي وفعلي بالتحقيق، يا شفيق يا رفيق فرّج عني كل ضيق، ولا تحملني ما لا أطيق، أنت إلهي الحق الحقيق، يا مشرق البرهان يا قوي الأركان يا من رحمته في كل مكان وفي هذا المكان، يا من لا يخلو منه مكان، احرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني في كنفك الذي لا يرام، إنه قد تيقن قلبي أنه لا إله إلا أنت.
يا أكرم الأكرمين، يا أجود الأجودين، يا أسرع الحاسبين، يارب العالمين، ارحمني وارحم جميع المذنبين، أإنك على كل شئ قدير، اللهم استجب لنا كما استجبت لنا برحمتك، وعجّل علينا بفرج من عندك، بجودك وكرمك، وارتفاعك في علو سمائك، يا أرحم الراحمين، إنك على ما تشاء قدير.
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت وسلمت وباركت على سيدنا إبراهيم وآل سيدنا إبراهيم.
فيديو قد يعجبك: