مبروك عطية يرد على الحجة الأشهر لمنكري الحجاب
كتبت – آمال سامي:
"زوجات شيوخ الأزهر لم يكونوا محجبات" التبرير الذي يراه من يقول بعدم فرضية الحجاب دليلًا على موقفه منه، قائلين إن شيوخ الأزهر وبعض مشاهير القراء لهم صور مع زوجاتهم وبناتهم وهم لا يرتدون الحجاب بالمعنى المعروف الآن، وهو ما يعني أنه ليس فرضًا وإلّا لألزموا به نساءهم، فهل هذا صحيح؟.. توجه مصراوي بالسؤال إلى الدكتور مبروك عطية، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، ليجيب قائلًا: "هذا سوء فهم للدين والدنيا".
يقول عطية إنه على فرض أن أحد الشيوخ من الأزهر أو غيره لم تكن امرأته أو ابنته محجبة بالمعنى الشائع، أي مستورة الشعر والرأس والبدن ماعدا الوجه والكفين، فليس ذلك بدليل على سقوط الحجاب من الشريعة الإسلامية، ويعلل عطية ذلك قائلًا بأن هؤلاء الشيوخ ليسوا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يستدل من أعمال النبي صلى الله عليه وسلم في نفسه وفي أهل بيته ولا يستدل بسلوك إنسان كائنًا من كان، واستدل عطية بقوله تعالى: "لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ" أي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المصدر والدليل.
"الشيوخ قد يغلبوا على أمرهم وقد يرون ما لا يعلمه إلا الله ولا صلة لنا بهذا"، يقول مبروك عطية مضيفًا أن العلماء والمشايخ وظيفتهم تبيان دين الله للناس، فإن التزموا هم به أولًا فذلك من باب الأولوية والفضل، وإذا لم يلتزموا فليس لنا من حياتهم إلا العلم ولا ننظر إلى سلوك أحد منهم، وقال عطية إن القاعدة التي تقول كل إنسان يؤخذ من كلامه ويرد ما خلا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكن القياس عليها بأن كل إنسان يؤخذ من سلوكه ويرد خلا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فيديو قد يعجبك: