ما حكم الدعاء جهرًا عند القبر؟.. تعرف على رد الإفتاء والبحوث الإسلامية
كـتب- علي شبل:
حول الرأي الشرعي في مسألة الدعاء عند قبر المتوفى، أوضح مجمع البحوث الإسلامية أنه يُسن عند الفراغ من دفن الميت الانتظار والدعاء له، وسؤال الله له بالتثبيت عند السؤال.
واستشهدت لجنة الفتوى الرئيسة بالمجمع، في بيان فتواها، بحديث عثمان -رضي الله عنه- قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه، فقال: استغفروا لأخيكم، وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسأل" رواه أبو داود، وعن ابن مسعود-رضي الله عنه-: «كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقف على القبر بعدما يسوي عليه، فيقول: اللهم نزل بك صاحبنا، وخلف الدنيا خلف ظهره اللهم ثبت عند المسألة منطقه، ولا تبتله في قبره بما لا طاقة له به» رواه سعيد في سننه.
وقول الإمام الترمذي: الوقوف على القبر، والسؤال للميت في وقت الدفن، مدد للميت بعد الصلاة عليه، لأن الصلاة بجماعة المسلمين كالعسكر له، قد اجتمعوا بباب الملك، يشفعون له، والوقوف على القبر، وسؤال التثبيت، مدد للعسكر، وتلك ساعة شغل الميت.. كما هو مستفيض عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ومجمع عليه.
ثالثاً: في قوله -(صلى الله عليه وسلم) -: " استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت؛ فإنه الآن يسأل" عموم، فيجوز الدعاء فرادى، كما يجوز أن يدعو أحدُهم جهراً، ويأمِّن الناس على دعائه؛ على أصل مشروعية الدعاء وهيئته؛ إذ لا مخصِّص، ومن ثم فلا يصح الإنكار في مثل هذه الأمور، مما فيه متسع.
رأي الإفتاء في الدعاء الجماعي على قبر الميت
وكانت دار الإفتاء المصرية تلقت سؤالًا سابقا ورد إليها من شخص يقول: ما حكم الدعاء الجماعي على قبر الميت؟
في إجابتها، أكدت لجنة الفتوى الرئيسة بالدار أن مِن السُّنة الشريفة أن يقف المشيِّعون للجنازة عند القبر ساعةً بعد دفن الميت والدعاء له.
واوضحت اللجنة، في بيان فتواها، أن الدعاء للميت والذِّكْر عند قبره يكون سرًّا أو جهرًا، وبأي صيغةٍ تشتمل عليه؛ فالأمر في ذلك واسعٌ، والدعاء في الجَمْعِ أرجى للقبول وأيقظُ للقلب وأَجْمَعُ للهمة وأَدعى للتضرع والذلة بين يدي الله تعالى.
والله سبحانه وتعالى أعلم
اقرأ أيضا:
الدعاء المستحب للمتوفى عند نزوله القبر.. إليك أفضل الأدعية
فيديو قد يعجبك: