كيف تتعامل في بيئة عمل ممتلئة بالخبث والمكر؟.. مصطفى حسني ينصح

كتبت – آمال سامي:

تحدث الداعية الإسلامي مصطفى حسني حول المعاناة التي يعانيها "الطيبون" حسب تعبيره، حين يعملون في شركات أو وظائف ويكون من يحيطون بهم من الخبثاء، فعبر فيديو نشره على قناته الرسمية على يوتيوب ليوضح كيف يمكن أن يتعامل مع هؤلاء دون أن يخسر مبادئه.

يقول حسني إن من ضمن المسائل المحيرة التي تواجه أصحاب القلوب الطيبة أن يعملوا في مكان ممتلئ بالخبث والكلام على الناس من خلف أظهرهم والاستغلال ونحوه، فيشعر أنه يعمل في مكان لا يشبهه وأنه لا يستطيع أن يعمل، "لاشك أن هذا أحد ابتلاءات الحياة"، وأشار حسني إلى أن أي مجتمع يدخل فيه الإنسان فيه بشر وكلهم خطاؤون، فمثلا في المصيف البشر الخطاؤون يرتدون ملابسًا غير جيدة، وفي مباريات الكرة من البشر الخطائين من يغش ويكذب حتى يكسب، وفي الشغل تجد منهم الخبيث الذي يغتاب زملاءه وينافق مديره، وهو ما يسمى سياسات الشركات، فهو أمر لا يحبه الناس المستقيمة، "زي ما هتلاقي دول هتلاقي ناس دهب.. هتلاقي أصحاب العمر اللي يقفوا جنبك وينصحوك ويعلموك وتبقى معرفتهم دهب"، ومع هؤلاء، يقول حسني، سوف يجد الإنسان من يصدق فيهم قول النبي صلى الله عليه وسلم: "يلبسون للناس جلود الضأن من اللين، ألسنتهم أحلى من السكر ، وقلوبهم قلوب الذئاب".

وأوضح حسني أن هناك إحصائية أن كل شركة فيها اثنان من هذا النوع في كل عشرة، مؤكدًا "هي دي الحياة طبيعي يبقى فيها الدهب والفالصوا...ما تتصدمش"، ونصح حسني من يكون في هذا الموقف أن يتمسك بمبادئه، فلا يجعل هذه النوعية من الناس تفقده مبادئه، "شيء مؤلم انك تتمسك بمبادئك لما يكون حواليك بعض الناس اللي مش كويسين"، وقال حسني إن عليه كذلك أن يحافظ على الناس الطيبين، "امشي صح واعمل الشغل المطلوب منك وركز واعلم ان دي الدنيا... هذه هي الحياة.. دا الطبيعي... احمي نفسك منهم واحترم الجميع واخدم الجميع واقبض على مبادئك كالقابض على الجمر".