بالفيديو| أمين الفتوى يوضح كيف نفرق بين البلاء والابتلاء
كتب- محمد قادوس:
كيف نفرق بين البلاء والابتلاء؟.. سؤال ورد إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، الذي أكد في إجابته أنه ينبغي على الإنسان أولا أن يرى حاله هل هو على معصية أم على طاعة.
وأضاف شلبي، عبر فيديو نشرته دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، أنه إذا كان الإنسان على معصية فيعرف أن هذا بلاء من الله، فعليه أن يعرف ما نزل ببلاء إلا بذنب وعليه الاستغفار ويتوب إلى الله وأن يدعو الله ـ سبحانه وتعالى ـ لكي يغفر له، وعليه أن يبتعد عن المعاصي والإكثار من الطاعات، مستشهدًا في ذلك بحديث عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخرٍ رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما نهيتُكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فَأْتُوا منه ما استطعتم".
وأوضح أمين الفتوى أن الحرام ليس فيه المحاولة، ولكن على الانسان ان يقطعه، أما إذا كان على طاعة فهذا ابتلاء من الله ـ سبحانه وتعالى ـ واختبار للإنسان وعليه أن يصبر على الابتلاء وعليه بالدعاء إلى الله، فهو سبحانه قادر على كل شيء، هذا لو كان الإنسان على طاعة.
وقد ورد البلاء والابتلاء في آيات كثيرة من القرآن الكريم ففي سورة البقرة قال تعالى: "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ" الآية 155، وكذلك في الآية 249: " فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي..."، وفي الأحزاب: " هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا" الآية 11.. فما الفرق بين البلاء والابتلاء؟
البلاء والابتلاء معناهما واحد لكن بعض أهل العلم يرى التفريق بين المصيبة والابتلاء، فالابتلاء يطلق على المصيبة وعلى ما يريد الله به أن يرفع من العبد، أما المصيبة في الغالب فتطلق على شيء كقدري مثل الموت لأنه يقع على كل أحد، وإما على ما يريد الله عز وجل أن يذكر به، وهكذا ذكر الداعية السعودي صالح المغامسي.
فيديو قد يعجبك: