إعلان

الإفتاء توضح حكم إخراج زكاة المال في صورة "هدية"

05:27 م الإثنين 21 يونيو 2021

هدية

كتبت – آمال سامي:

"هل إعطاء مال الزكاة في مناسبة نجاح حلال أم حرام؟" هكذا سئل الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ومستشار فضيلة المفتي، في حلقة البث المباشر لدار الإفتاء اليوم عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك، ليجيب مؤكدًا ان الزكاة لابد أن تصرف في مصارفها الشرعية لا كهدية.

فيقول عاشور إن من يعزم السائل على إعطائهم زكاته لابد أن يكونوا فقراء، فإن كانوا فقراء فهم يستحقونها لكن الزكاة لا تصلح كهدية، فالزكاة جعلت لسد الحاجة لا الهدية، أما الهدية فليست سد حاجة، فقد يحتاجون غذاء او دواء أو كساء، ففي هذه الأمور تصرف الزكاة، وأكد عاشور أن "الزكاة إذا حان وقتها أصبحت ملكًا لله وللفقير وليست ملك لصاحبها"، انما الصدقة فهي أمر آخر ويجوز ان يتم اخراجها كهدية.

وفي فتوى سابقة لدار الإفتاء المصرية أوضحت فيها أن مصرف الصدقة أعم من مصرف الزكاة؛ فمصرف الزكاة خاص بالمسلمين فقط دون غيرهم؛ وهذا مأخوذ من نص الحديث: "تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ"، كما أنه خاص بمصارف ثمانية مخصوصة نَصَّت عليها سورة التوبة في الآية الستين، وهي قوله تعالى: "إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللهِ وَاللهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ"..

وهذا يعني أن الصدقة يمكن أن تكون للمصارف الثمانية المذكورة ولغيرهم، ويمكن أن تكون للمسلمين ولغيرهم؛ فهي لهذا المعنى أعمُّ من الزكاة.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان