إعلان

هل يتصادم تأويل القرآن مع قوله تعالى: "وما يعلم تأويله إلا الله"؟.. علي جمعة يوضح

12:04 م الأحد 01 أغسطس 2021

الدكتور علي جمعة

كتبت – آمال سامي:

تأويل الآيات القرآنية وتفسيرها هو أمر واجب، لكن هل يصطدم مع قوله تعالى: "وما يعلم تأويله إلا الله"؟ هكذا سئل الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، في إحدى حلقات برنامجه "والله أعلم" ليعلق على هذا السؤال قائلًا: "انت بتقف ليه؟ فما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم..".

فيقول جمعة أخننا لا يجب أن نقف على قوله تعالى "إلا الله" بل على "الراسخون في العلم"، ويقول جمعة أن قصة هذه الآية أن اليهود قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم ما فائدة ما جئت به فكل ما تقوله موجود لدينا حتى بالتفاصيل التي لم يأت بها، فذكرت التوراة تفاصيل لم تذكر في القرآن عن خلق آدم وقصص غيره من الأنبياء، فيقول جمعة أن هذه الآية نزلت ردًا على اليهود، فتقول الآية: " هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ"، فهناك آيات محكمة في القرآن فقط وآيات أخرى متشابهة بين القرآن وبين الكتب السابقة، "كل آيات القرآن محكمة، لكن في محكم منه أم الكتاب وفي محكم متشابهات".

ويمضي جمعة في شرح الآية، فيوضح أنها تقول إن من في قلوبهم زيغ يتبعون ما تشابه منه يريدون الفتنة، وهي فكرة أنه لا فائدة من رسالة النبي مادامت قد ذكرت بعض الآيات والقصص في الكتب السابقة، أو تأويله، أي يتسائلون عن تفاصيله، "فالله سبحانه وتعالى والعلماء الراسخون في العلم يعرفون تأويله".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان