لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

سُننٌ منسيّة (20): بعض آداب الرسول في الطعام.. "ما عاب طعامًا قطّ"

07:13 م الأربعاء 17 أكتوبر 2018

ارشيفية

كتب - إيهاب زكريا:

يقول الله (تعالى): {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}.. [الحشر:7].

وانطلاقاً من هذه الآية الكريمة يرصد "مصراوي" بعض السنن الواردة عن الرسول - صلى الله عليه وسلم- إحياء لها وتذكيراً بها.

يقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي فَعَمِلَ بِهَا النَّاسُ، كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا لَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنْ ابْتَدَعَ بِدْعَةً فَعُمِلَ بِهَا، كَانَ عَلَيْهِ أَوْزَارُ مَنْ عَمِلَ بِهَا، لَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِ مَنْ عَمِلَ بِهَا شَيْئًا». (سنن ابن ماجة).

ومن السنن التي كان يحرص عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في الطعام:

(1) ما عاب طعامًا قط

كان هذا من هديه وأدبه وحُسن خلقه وجميل معاشرته - صلوات الله وسلامه عليه - روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال: «ما عاب النبي - رضى الله عنه - طعاماً قطُّ إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه».

وقال ابن حجر: (قولـه: «وإن كرهه تركه» يعني مثل ما وقع لـه في الضب، ووقع في رواية أبي يحي: «وإن لم يشتهه سكت» أي عن عيبه. قال ابن بطال: هذا من حسن الأدب، لأن المرء قد لا يشتهي الشيء ويشتهيه غيره .وكل مأذون في أكله من قبل الشرع ليس فيه عيبٌ).

(2) لعـق الأصابع قبل مسحها أو غسلها

1 - عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنهما-: أن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا أكل أحدكم فلا يمسح يده حتى يَلعقها أو يُـلعقها». أخرجه البخاري ومسلم وابن ماجه.

2 - عن كعب بن مالك - رضي الله تعالى عنه - قال: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم- يأكل بثلاث أصابع ويلعق يده قبل أن يمسحها». أخرجه مسلم وأبو داود.

وللرد على من كره لعق الأصابع: قال الحافظ ابن حجر في الفتح: ( وفي الحديث رد على من كره لعق الأصابع استقذاراً، نعم يحصل ذلك لو فعله في أثناء الأكل؛ لأنه يعيد أصابعه في الطعام وعليها أثر ريقه).

وعليه من الخطأ من يلعق أصابعه أثناء الأكل، ثم يأكل بها، فهذا يقذر الطعام على الناس، ثم الأحاديث السابقة يلعقها قبل أن يغسلها، وقبل مسحها بالمنديل، أي: بعد الانتهاء من الطعام.

(3) إماطة الأذى عن اللقمة الساقطة ثم أكلها

عن جابر - رضي الله تعالى عنه - «أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَمَرَ بِلَعْقِ الأَصَابِعِ وَالصَّحْفَةِ، وَقَالَ: إِنَّكُمْ لاَ تَدْرُونَ فِي أَيِّهِ الْبَرَكَةُ ».

وفي لفظ: «إذا وقعت لقمة أحدكم فليأخذها، فليمط ما كان بها من الأذى، وليأكلها ولا يدعها للشيطان. ولا يمسح يده بالمنديل حتى يلعق أصابعه، فإنه لا يدري في أي طعامه البركة». أخرجه مسلم وابن ماجه.

(4) مسح القصعة والإناء ونحوها

لحديث أنس – رضى الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم-: "وأمرنا أن نسلت القصعة قال: (فإنكم لا تدرون في أي طعامكم البركة). ونسلت معناه: نمسحها بالخبز ونتتبع ما بقي فيها من الطعام".

(5) استحباب السحور بالتمر

روى أبو داود وابن حبان والبيهقي في الكبرى: عن أبي هريرة – رضى الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم– قال: «نعم سحور المؤمن التمر». وسنده صحيح.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان