منهم سفينة وسهل.. 6 صحابة غير النبي أسماءهم تعرف عليهم
كتبت – آمال سامي:
"لكل إنسان من اسمه نصيب" على الرغم من كون تلك الجملة شائعة وصحيحة، إلا أنها ليست نص حديث للنبي صلى الله عليه وسلم، وقد نصح النبي صلى الله عليه وسلم أمته حين تختار أسماء ابناءها أن تختار الأسماء الجميلة التي تشرح الصدر، فقال مثلًا: "خير الأسماء ما عبد وما حمد"، وقد غير النبي صلى الله عليه وسلم أسماء بعض أصحابه وفي التقرير التالي نوضح أبرز الأسماء التي بدلها النبي..
1- الحسن والحسين
كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يرغب في أن يسمى ابنه "حربًا"، فيروي ابن الأثير نقلًا عن مسند أحمد أن علي بن أبي طالب حين ولد الحسن جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذه منه قائلًا: أروني ابني ما سميتموه؟ فقال علي: سميناه حربًا، قال النبي صلى الله عليه وسلم: بل هو حسن، فلما ولد الحسين أسماه أيضًا حربًا، وحين علم النبي بذلك قال بل هو حسين.
2- زيد الخير
هو زيد بن مهلهل أبو مكنف الطائي، عرف بزيد الخيل في الجاهلية، وحين أسلم، أسماه النبي صلى الله عليه وسلم بـ زيد الخير..
جاء زيد إلى المدينة المنورة ليتعرف على النبي وكان من أعلام الجاهلية ومن أجمل رجالها وأتمهم خلقة وأطولهم قامة، وحين وصل المدينة مع من معه من الرجال كان النبي صلى الله عليه وسلم يخطب في المسلمين، فتأثر هو وأصحابه بكلام النبي صلى الله عليه وسلم وبانصات المسلمين له وتأثرهم بما يقول، إذ كان يخطب قائلًا: " ي خير لكم من العزى ومن كل ما تعبدون إني خير لكم من الجمل الأسود الذي تعبدونه من دون الله"، فلما انتهى من خطبته وقف أمام الجميع قائلًا بصوت عال: يا محمد أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أنك رسول الله، فقال له النبي: من أنت، فقال: أنا زيد الخيل بن مهلهل، فقال له الرسول صلّي الله عليه وسلم: "بل أنت زيد الخير لا زيد الخيل الحمد لله الذي جاء بك من سهلك وجبلك ورقق قلبك للإسلام".
3- سفينة
كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم مولى من الأعراب، قيل أن اسمه كان مهران وقيل أنه كان رباحًا، واسماه النبي "سفينة"، لأنه كان في سفر وكان كل من تعب يلقي عليه متاعه فحمل من متاع المسافرين الكثير، فمر بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال له: أنت سفينة، ويروي سفينة قصة تسميته بهذا الأسم قائلًا: كنّا مع رسول الله- صلّى الله عليه وسلم- فثقلت عليهم أمتعتهم.
فنزلت فقلت: احملوا على ظهري. فقال رسول الله- صلّى الله عليه وسلم-: احمل، فإنما أنت سفينة، فلو حملت يومئذ حمل بعير، وبعيرين، ما ثقل ذلك عليّ بعد.
4- زينب بنت أبي سلمة
لم تكن أسماء الرجال فقط من غيرها النبي صلى الله عليه وسلم، بل كان النبي يغير أسماء التي فيها كراهة لعدة أسباب، وكانت زينب بنت أبي سلمة تدعى "برة" أي عظيمة البر، وهو اسم فيه تزكية، وتروي زينب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غير اسمها إلى زينب هي وزينب بنت جحش أيضًا، إذ كان اسمها برة هي الأخرى وغيره النبي لـ زينب.
وروى أبو داود عن محمد بن عمرو بن عطاء: أن زينب بنت أبي سلمة سألت محمد بن عمرو بن عطاء: ما سميت ابنتك؟ قال: سميتها برة، فقالت: (إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا الاسم، وحكت عن نفسها أنه كان اسمي برة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تزكوا أنفسكم.
5- جميلة بنت ثابت
هي ابنة أبي الأفلاح الأنصارية، وزوجة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وروى ابن الأثير أن اسمها كان عاصية، فلما أسلمت سماها الرسول صلى الله عليه وسلم: جميلة.
6- "حزن".. الصحابي الذي رفض تغير اسمه!
"كان النبي صلى الله عليه وسلم يغير الاسم القبيح إلى الاسم الحسن" تروي لنا السيدة عائشة رضي الله عنها مدى حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تغير بعض أسماء أصحابه، لكونها ذات معان قبيحة، وتحويلها إلى أسماء حسنة، ولعل من بين القصص التي رواها لنا التابعي الجليل سعيد بن المسيب، عن جده، دليل كبير على أن للأسماء تأثير مباشر على أصحابها بالفعل، فيروي البخاري في صحيحه عن سعيد بن المسيب عن أبيه المسيب بن حزن: أن أباه حزناً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "ما اسمك؟ قال: حزن"، وحزن معناه: المرتفع والناشز من الأرض، والوعر من الأرض والجبل، الذي يصعب المشي فيه، فالرجل اسمه وعر، فلما قال ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بل أنت سهل، فقال: لا أغير اسماً سمانيه أبي"، فيقول سعيد ابن المسيب، حفيد حزن: فما زالت الحزونة فينا بعد، بمعنى: الصعوبة وغلظ الطبائع والشدة.
فيديو قد يعجبك: