جورج كلوني لبي بي سي: لست سياسيا ولا أصنع سياسات

بي.بي.سي

في مقابلة حصرية مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"، تحدث الممثل الأمريكي جورج كلوني عن الصراع في السوريا، والذي بدء منذ خروج الشعب للاحتجاج على حكومة الرئيس السوري بشار الأسد منذ أربع سنوات، فتسبب في اندلاع حرب معقدة، وأشار إلى أنه يسعى لمساعدة اللاجئين، والمدنيين السوريين من ضحايا الحرب.

أوضح كلوني، الحاصل على جائزة الأوسكار مرتين، إنه لا يسعى للانخراط في السياسة، مشيرا إلى أن زوجته أمل كلوني ليست منغمسة في السياسة إلى الدرجة التي يتوقعها البعض، فقال "اعتقد إن كلانا منغمس بنفس الصورة سياسيا، مما يعني أننا لا نعمل في مجال السياسة، ولكننا نتعامل مع السياسيين وقضايا سياسية كبرى".

وأشار الممثل الأمريكي إلى أنه يشعر بأنه الآن في مكان أفضل، وقادر من خلاله على عمل الكثير والوصول لحلول وسط وعمل تسويات، متطرقا إلى دخول عمل والده في السياسة، ومعاصرته لتلك المرحلة التي بذل فيها والده الصحفي نيك كلوني الكثير من الجهود، للوصول لحلول وسط وتسويات، مؤكدا إنه غير مضطر لعمل بنفس الطريقة التي عمل بها والده من قبل.

يرى كلوني إن الوضع في دارفور وجنوب السودان غير مستقر، قائلا "هناك أشياء فظيعة تحدث هناك"، وأن الوضع في جنوب السودان الآن أصبح فوضى عارمة، وعادت المشكلة به مرة أخرى، موضحا أن عدم وجود في الحقل السياسي يسمح له بالتصريح عن آرائه بما يجري، لأنه سيكون غير قلق من اغضاب مجموعة من الناس، بل إنه سيكون قادرا دائما على مناقشة القضايا والدفاع عنها قدر المستطاع، وتوصيلها إلى الجميع.

وعن القضية السورية، يؤكد كلوني إنها معقدة جدا في الوقت الراهن، لأن الرجل الذي تحاول كل الدول التخلص منه، هو بشار الأسد، الذي وجد نفسه فجأة يحارب تنظيم داعش، مما جعل الموقف يزداد صعوبة وخطورة.

وتابع قوله "أنا لست سياسيا ولا أصنع سياسات، ولكني أستطيع أن اركز عملي على الأفراد واللاجئين".

أما عن مدى تأثير أمل علم الدين عليه بما يتعلق بشئون الشرق الأوسط، يقول كلوني "الأمر ليس كأني ضيق الأفق"، مشيرا إلى أنه كان مطلع دائما على ما يحدث في الشرق الأوسط، وسبق ووصفته إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش بالخائن، نظرا لرفضه للغزو الأمريكي في العراق، ومع ذلك لم يحاول التراجع عن موقفه، إلا أنه أكد وجود تأثير كبير لأمل عليه وعلى حياته، خاصة بسبب وعيها بالثقافة اللبنانية والتي لم يعرف هو الكثير عنها، مشيرا إلى رغبته في زيارة بيروت في أقرب وقت ممكن.