تفاصيل معركة الرصاص في الشروق.. مقتل طفلة يغضب الوزير

كتب - فتحي عمر:

يبدو أن الخلل الأمني بمنطقتي الشروق والقاهرة الجديدة وظهورهما كمسرح لعدة عمليات مسلحة ووقائع جنائية خلال الفترة الماضية، أغضب وزير الداخلية ودفعه للتحرك من مكتبه والنزول لتفقد الأكمنة والاستعدادات الأمنية، عقب مقتل طفلة وإصابة والدها وضابط شرطة برصاص، عصر أمس.

وتعرضت طفلة سنتين ونصف للقتل وأًصيب والدها على يد 4 عناصر مسلحة، حاولوا سرقة سيارة مرسيدس بالإكراه من قائدها إلا أنه حاول الفرار منها فأطلقوا الرصاص بغزارة من بنادق آلية تجاهه وفروا هاربين.

وكشفت مصادر أمنية أن الطفلة كانت برفقة والدها ويعمل رجل أعمال كان يستقل سيارة مرسيدس، بأحد الشوارع المهجورة بمنطقة الشروق، فطارده مسلحون وأمروه بالتوقف وعندما رفض الاستجابة، أطلقوا الرصاص تجاهه وفروا هاربين.

لم يكتف المسلحين بذلك، لكنهم أثناء محاولتهم الهرب في أحد الشوارع المتفرعة، حاولوا سرقة سيارة أخرى يستقلها النقيب محمد سمير، ضابط شرطة بالإدارة العامة لمرور الجيزة، قاموا باستيقافه لسرقته بالإكراه لكنه تبادل معهم الرصاص، ما أدى إلى إصابته برصاصة في الكتف.

وقال مصدر أمني أخر بمديرية أمن القاهرة إن قيادات مديرية الأمن أخطرت على أجهزة اللاسلكي، عن قيام الوزير بجولة تفقدية بمنطقتي الشروق والقاهرة الجديدة، وطالبت القوات بالتأهب أمنياً واليقظة استعداداً لجولة الوزير المفاجئة.

وشهدت منطقة القاهرة الجديدة، الجمعة الماضي، قيام مجهولين بإشعال النيران في سيارة ضابط شرطة أثناء توقفها أمام منزله وذلك خلال تظاهرات 11/11 التي دعت لها جماعة الإخوان، وأمرت النيابة العامة ضباط بالأمن الوطني بسرعة ضبط مرتكبي الواقعة.

وحاولت عناصر إرهابية اغتيال المستشار زكريا عبدالعزيز - النائب العام المساعد، أمام منزله بمنطقة الرحاب التابعة لقطاع القاهرة الجديدة بتفخيخ سيارة في خط سيره ما أسفر عن إصابة سائقه وأحد أفراد طاقم الحراسة نهاية شهر سبتمبر الماضي.

وبثت حركة إرهابية تسمى "لواء الثورة" فيديو عملية استهدفت العميد عادل رجائي - قائد الفرقة التاسعة مدرعة بالقوات المسلحة، أمام منزله بمنطقة العبور ما أدى إلى استشهاده شهر اكتوبر الماضي.

ويوم 5 أغسطس الماضي أطلق مسلحون من حركة "حسم" التابعة لجماعة الإخوان، وابلا من الرصاص صوب الدكتور علي جمعة - مفتي الجمهورية السابق، قرب منزله في مدينة السادس من أكتوبر في القاهرة، أثناء دخوله أحد المساجد بالسادس من أكتوبر لإلقاء خطبة الجمعة، ما أدى لإصابة الحرس الخاص به، فيما لم تلحق بجمعة أي إصابات.