لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"مصراوي" يكشف تفاصيل جريمة قتيل "كلوت بك".. لماذا خنق العامل الطبيب؟

02:57 م الإثنين 30 يناير 2017

كتب- فتحي عمر وطارق سمير:
"حاول يمارس معي الشذوذ، فقتلته".. بهذه الكلمات برر "ش.ع" عامل بأحد فنادق شارع كلوت بك بمنطقة وسط البلد بالقاهرة، لضباط الشرطة، جريمة قتله طبيب من رواد الفندق، ورغم أن رواية العامل هي الرواية الوحيدة حتى الآن حول الجريمة إلا أن مصدر أمني أكد لـ" مصراوي" أنه لا يمكن الجزم بما يتعلق بممارسة الشذوذ الجنسي إلا بعد ورود تقرير الطب الشرعي لجثة الطبيب.

وفي محاولة للوقوف على دوافع العامل لقتل المجني عليه، زار "مصراوي" مسرح الجريمة.

فندق سكني للمغتربين، مكون من ثلاثة طوابق، مساحته لا تتعدي التسعين مترا، بني منذ أكثر من مائة عام، أسعار الإقامة به رخيصة جدا، ويتوافد عليه أناس من كل محافظة بشكل يومي، بينهم طبيب بشري مداوم المبيت به بشكل مستمر.

يقول "م. ن." مسئول حجوزات الفندق لـ"مصراوي": الطبيب القتيل اعتاد الجلوس بغرفته برفقه عامل بالفندق، دون سبب واضح، على الرغم من بنود تعليمات وزارة الداخلية تمنع وجود فردين بسكن واحد"

وأضاف الرجل السبعيني: " دائما شعرت بوجود علاقة غير طبيعية بين الطبيب والعامل، وحذرتهم أكثر من مرة من الجلوس سويا لفترات طويلة، حتى لا نتعرض للمساءلة القانونية، إلا أنهما لن يهتما بحديثي، وفي صباح يوم الجريمة، تحركت للمرور على غرف الفندق، وطرقت كثيرا على باب الطبيب، لكنه لم يرد، ففتحت الباب، لأجده مقتولا على السرير، فركضت إلى الأسفل، وأبلغت الشرطة، وصاحب الفندق بما حدث، وعندما حاولت البحث عن العامل، لم أجده.

وقال مصدر أمني، لمصراوي، إن المتهم ش.ع" (24 سنة) من بني سويف، ويعمل بالفندق منذ فترة طويلة، مشيرا إلى أن العامل اعترف أمام النيابة بجريمته، وقال إن الطبيب طلب منه ممارسة الشذوذ معه، ووضع يده على أماكن حساسة بجسده.

وأضاف المصدر: العامل قال "قلت للطبيب اللي بتطلبه ده حرام يا بيه"، وسارع بخنقه باستخدام "كوفية"، وسرق مبلغ 150 جنيها وهاتفيين، وفر هاربا، لكن رجال المباحث تمكنوا من القبض عليه.

وتابع: القتيل يدعى "ط.ه."، طبيب بشري عمره ستين عاما، من مدن الدلتا، ويتردد على القاهرة دائما، ولدية زوجة وابن منفصل عنهما تماما، وتم إبلاغهما بالحادث"، منوها إلى أنه لا يمكن الجزم بما يتعلق بممارسة الشذوذ الجنسي إلا بعد ورود تقرير الطب الشرعي لجثة الطبيب.

وعند سؤال صاحب الفندق عن كيفية تلقيه الخبر، رفض التعليق تماما على الأمر معربا عن غضبه الشديد قائلا: "دي حاجات الكلام فيها يشوه سمعة المكان ويوقف حالنا.. اللي عايز يعرف حاجة يروح القسم".

"ن.أ" صاحب محل "خردوات" بجوار الفندق، قال: يوم الحادث، فوجئنا بسيارة شرطة بها ضباط وعساكر، تصعد إلي الطابق العلوي للفندق، فتبعتهم مسرعا لمعرفة ماذا يحدث؟ ووجدتهم يعاينوا جثة رجل مسن مرتديا "جلابية" بنية اللون، ملقى على السرير، شعره أبيض، وجهه باهت باللون الأزرق، و"منتفخ"، ملتف حول رقبته، وبعدها جاءت عربة الاسعاف، ونقلت الجثة.

وأكد الرجل أنه يعمل بالمنطقة منذ أعوام عديدة، ولم تحدث حادثة مماثلة طيلة وجوده، واستبعد أن يكون المتهم "شاذ جنسيا"، وقال إنه قادم من بلاده بحثا عن الرزق وكسب المال لرعاية أسرته.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان