نجيب ساويرس.. امبراطور الاتصالات ''المندفع'' دومًا و''الماكر'' احيانًا
كتب - محمد سليمان:
عاد رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، ليتصدر اهتمامات العاملين بالشأن الاقتصادي في مصرو العالم مؤخرًا، مع استعداده لنشاطه الاستثماري في قطاع الاتصالات.
وبدء ساويرس - مالك شركة أوراسكوم للاتصالات والاعلام وتكنولوجيا المعلومات - طريق العودة لاستعادة مكانته فيم جال الاتصالات، بتقديم عرض لزيادة رأي مال شركة تيليكوم إيطاليا، وهو العرض الذي تسبب في تراجع سعر السهم.
تراجع سعر السهم جاء عقب تقديم ساويرس لعرض بلغت قيمته 3 مليارات يورو، وهو الرقم الذي كانت التوقعات تشير إلى ضعه على الأقل، وفقًا للقيمة الدفترية لأسهم شركة الاتصالات الايطالية.
وأثار عرض ساويرس البالغ من العمر 58 عامًا، استياء مساهمين آخرين فى تليكوم إيطاليا، مثل تليفونيكا الإسبانية، وثلاث مؤسسات مالية إيطالية تملك نحو 22.4%، حيث سبق وصرح ماركو فوساتى الذى تملك شركته العائلية فينديم جروب 5% من شركة الاتصالات الإيطالية، أن السعر المناسب لأي عملية زيادة لرأس المال، تبلغ 1.50 يورو للسهم الواحد، مقابل 0.70 يورو للسهم طبقًا لعرض رجل الاعمال المصري.
وفي نفس الاطار.. فتح ساويرس النار على شركة تليفونيكا التي تنافس تليكوم إيطاليا في البرازيل والأرجنتين واتهمها ''باحتجاز تليكوم إيطاليا رهينة'' لوقف نموها في أمريكا اللاتينية.
وتشير بعض التقديرات، إلى أن ساويرس قد يكون تقدم بهذا العرض المالي المنخفض لشراء تيليكوم إيطاليا، لدفع المنافسين إلى إعادة النظر في تقييمهم السابق، وخلق أمر واقع على صعيد مجلس إدارة الشركة وسوق المال، بعد أن انخفضت قيمة السهم كرد فعل للمستثمرين على عرض ساويرس متدني القيمة.
وعلى جانب آخر.. نقل رجل الاعمال المصري، معركته المستمرة منذ نحو العامين، مع الحكومة الجزائرية، إلى نطاق آخر، بعد أن قرر رفع دعوي تحكيم دولي ضد الجزائر، ومطالبتها بتعويض قدره 5 مليارات دولار.
وبرر ساويرس توجهه صوب التحكيم الدولي، بالتعسف الذي تقوم به حكومة الجزائر مع شركة أوراسكوم تيليكوم الجزائر - جيزي، والتضيق عليها على المستويين العملي والمالي.
وسبق وأعلنت الجزائر رغبتها في شراء حصة حاكمة في جيزي، بسعر لم يرض رجل الأعمال المصري، ليقوم ببيع جيزي إلى شركة ''فيمبلكوم'' بأقل بكثير من قيمتها الفعلية بعد إفشال الحكومة الجزائرية لصفقة بيعها لمجموعة ''MTN'' في عام 2010.
وخسر ساويرس مؤخرًا، أمام شركة الاستثمار المباشر ''اباكس بارتنرز''، في مزاد لشراء الوحدة السويسرية لفرانس تليكوم مقابل 2.8 مليار دولار.
وطبقًا لروتيرز، فقد صرح ساويرس قائلًا: ''ندرس شراء ''إس.إف.آر الفرنسية، من خلال واحدة من شركاتنا التابعة ، والمشكلة أن الأرقام مرتفعة للغاية لأن ''فيفندي لديها أصول كبيرة تحتاج لمجموعة كبيرة''.
وكان رد '' فيفندي'' من خلال مديرها المالى ''فيليب كابرون'':'' إن عالم الاتصالات الفرنسي في حالة فوران ، الكل يتحدث مع الكل وعلينا إجراء محادثات مع أطراف كثيرة قبل النظر في خياراتنا''.
يذكر أن نجيب ساويرس سبق وباع حصة الأغلبية في الشركة المصرية لخمات المحمول '' موبينيل''، إلى فرانس تيليكوم، بسر بلغ 202.5 جنيه للسهم الواحد.
فيديو قد يعجبك: