مستثمر: آثار إيجابية للأعمال الإرهابية على الاقتصاد المصري
تقرير - مصطفى عيد وإيمان منصور:
تسعى الحكومة الحالية للعمل على جذب الاستثمارات في عدة خطوات متسارعة ومتوازية في عدد من المجالات منها الإصلاح التشريعي، والإصلاح المالي، وعمل خريطة مشروعات على أرض الواقع، ومحاولة حل كافة المشكلات مع المستثمرين خاصة العرب منهم.
كما أعلنت عن طرح عدد من المشروعات الكبرى خلال الفترة الحالية والمقبلة ومنها مشروع قناة السويس الجديدة، وتنمية محور قناة السويس وما يرتبط به من المشروعات، واستصلاح 4 ملايين فدان، وإحياء مشروع توشكى، وعمل طرق بطول 3200 كيلو متر، وغيرها.
وتسابق الحكومة الزمن للإعداد لمؤتمر الاقتصاد المصري الذي سيعقد في شهر فبراير المقبل في شرم الشيخ، والذي سيتم دعوة عدد من الدول والمؤسسات المحلية والعربية والدولية والمستثمرين لعرض فرص الاستثمار خلال الفترة المقبلة، ودور القطاع الخاص فيها.
وظهرت في الفترة الأخيرة عدد من العمليات الإرهابية سواء تفجيرات في سيناء، أو بالقرب من جامعة القاهرة مما أثار التساؤلات حول مستقبل تدفق الاستثمار خلال الفترة المقبلة في ظل تكرار هذه الأحداث، والمخاوف من ضياع الجهود الحكومية في هذا الإطار وسط شكوك بشأن الحالة الأمنية.
آثار إيجابية
ولكن هناك من يرى على الجانب الآخر أن لمثل هذه الأحداث آثار إيجابية على الاقتصاد المصري حيث قال محمد البهي رجل الأعمال وعضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات إنه يمكن الخروج من هذه العمليات بإيجابيات هامة وعلى رأسها إدراك الدول العربية بحجم الأخطار المحيطة بها.
وأضاف خلال اتصال هاتفي مع مصراوي أنه كلما زادت الأعمال الإرهابية سواء في مصر أو غيرها من الدول العربية كلما ازداد الناس التفافًا حول الحضن العربي، متوقعًا أن تسفر هذه الأحداث عن استثمارات بمصر خلال الفترة المقبلة أكثر بكثير من الفترة الماضية حيث تعلم الدول العربية أنه دون استقرار مصر لن يتحقق الاستقرار في المنطقة.
وأشار البهي إلى أن الهدف من العمليات الإرهابية إفشال الدولة وتفتيتها في مصر وهو ما لن يسمح به الدول العربية مما يدفعها إلى توجيه مستثمريها والذين هم قريبون من صناع القرار هناك إلى زيادة الاستثمار في مصر، منبهًا إلى أن التكاتف العربي يظهر عند الشدائد وهو ما يصعب معه استبعاد العوامل العاطفية في عمليات الاستثمار العربية في مثل هذه الحالات.
ونوه إلى أن الدولة المصرية اتخذت إجراءات إصلاحية خلال الفترة الماضية، وأصبح هناك مشروعات حقيقية قابلة للتنفيذ، وخريطة استثمارية واضحة، مشددًا على أن السوق المصري هو أكبر الأسواق في المنطقة وأن العديد من الشركات تتمنى العمل بهذا السوق، وأنه دخول الاستثمارات العربية إليه سيكون عامل جذب هام للاستثمارات الأجنبية.
وقال البهي إن الأموال العربية المهاجرة تستطيع إنعاش السوق العربية في حالة وجود إرادة لعودتها إلى بلادها، والعمل على تحقيق ذلك.
أحداث فردية
ومن جانبه، توقع الدكتور شريف الجبلي رئيس غرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات عدم تأثر الاقتصاد المصري سلبًا بالأحداث الإرهابية التي تشهدها مصر في الآونة الأخيرة.
وقال الجبلي إن هذه الأحداث لن تؤثرعلى الاستثمارات المتوقع وفودها من الخارج خلال الفترة المقبلة خاصة أنها أحداث فردية تستطيع مصر التصدي لها والسيطرة عليها،
حيث تحاول الحكومة جاهدة على تنفيذ خارطة الطريق وتجاوز تلك المرحلة العصيبة التي تمر بها مصر إلى بر الأمان.
ونوه إلى أن إعطاء الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة البدء في اتخاذ الخطوات التنفيذية في مشروع إنشاء المركز اللوجستي العالمي للحبوب والسلع الغذائية بدمياط عقب حدوث انفجار سيناء الأخير جاء تأكيد على المواجهة والتحدي، ودليل على عدم وجود أي آثار سلبية.
وتوقع الجبلي أنه في حالة تكرار تلك الاحداث بشكل أكبر كما يحدث في العراق وسوريا تأثر قطاع السياحة بشكل أكبر من القطاعات الأخرى المتوقع تدفق الاستثمار إليها.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: