تقرير: الولايات المتحدة كلمة سر الاقتصاد العالمي في 2015
كتبت - سهر هاني:
تنبأت تقارير صحفية أن الولايات المتحدة الأمريكية ستقود وتدعم النمو العالمي في عام 2015.
وأوضح تقرير نشرته وكالة الاسوشيتدبرس، أن العام المقبل لا يبدو مشرقًا بالنسبة للدول الكبرى الأخرى خاصة بعد حالة الكساد التي دخلتها اليابان وروسيا، والتحول إلى الاستهلاك بدلا من الاستثمار في الصين، والنمو البطئ الذي تعاني منه الدول الأوروبية.
وأضاف التقرير أن الأمل يكمن في الولايات المتحدة الأمريكية التي من المتوقع أن تشهد نموًا سريعًا لم يحدث منذ نحو ستة سنوات، حيث يعد النمو الاقتصادي بالولايات المتحدة في الفترة من يوليو وحتى سبتمبر الذي ارتفع إلى نحو 5 بالمئة الأسرع فصليًا منذ عام 2003.
وأشار التقرير إلى أنه من المتوقع أن يتوسع الاقتصاد الامريكي بنسبة 3.1 بالمئة بالعام القادم طبقًا لدراسة صادرة من قبل الرابطة الوطنية للاقتصاد، ليكون ذلك هو العام الأول الذي يشهد مثل هذا النمو منذ عام 2005.
وطبقًا للتقرير فإن زيادة نمو الاقتصاد الأمريكي تعد السبب الرئيسي وراء توقعات النمو الاقتصادي العالمي بنسبة 3 بالمئة ارتفاعًا من 2.5 بالمئة في عام 2014 طبقًا للخبراء الاقتصاديين بشركة آي اتش إس جلوبال إنسايت وبنك جي بي مورجان تشيس.
وكان تراجع أسعار النفط أحد الأسباب الرئيسية للتفاؤل، حيث أن تخفيض الأسعار إلى النصف تقريبًا منذ الصيف، وانخفاض أسعار البنزين في بعض الأماكن بالدولة لأقل من 2 دولار للجالون الواحد مع وجود سيارات أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، سوف يعمل على إنقاذ الأسر الأمريكية التي تستهلك نحو 550 دولار على الغاز في العام المقبل.
كما سيساهم هذا الانخفاض في زيادة قدرة المستهلكين على الإنفاق بشكل أكبر على بنود مثل السيارات والآثاث وغيره، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وبحسب التقرير، فإن انخفاض أسعار الوقود سوف يساعد أوروبا واليابان والاقتصاد العالمي للنمو بشكل أسرع مما حدث في العام الحالي.
وبينما يتوسع اقتصاد الولايات المتحدة، قد تستمر باقي دول العالم في مواجهة الصعاب، حيث أن النمو السريع سيؤدي لقيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة في عام 2015، والتي من الممكن أن تجذب المزيد من الاستثمارات من الخارج، كما أن تدفق رؤوس الأموال من شأنه أن يرفع قيمة الدولار مما قد يتسبب في زعزعة استقرار العملات الأخرى، بالإضافة إلى أن الحكومات والشركات في الخارج والتي تقترض بالدولار سيجدون صعوبة في سداد تلك الديون.
وتابع التقرير''أن الفجوة بين الولايات المتحدة وبقية العالم تعكس سمة أساسية لاقتصادها، وهو أنه بعيد عن أي صعود أو هبوط بباقي اقتصاديات العالم''.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: