''محلب'' يدعو وزير الدولة البريطاني للمشاركة في مؤتمر مصر الاقتصادي

كتب - محمد غايات:

استقبل المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، توبياس إلوود وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط والوفد المرافق له من ممثلي شركات بترول وبنوك بريطانية وجمعية الأعمال المصرية البريطانية.

وقال السفير حسام القاويش المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن محلب أكد للوفد البريطاني على أنه يتم الترتيب للخطوة النهائية من خارطة الطريق السياسية بالتحضير لعقد انتخابات مجلس النواب، وأن الحكومة عازمة على أن تكون شفافة ونزيهة.

ودعا الجانب البريطاني لمتابعتها، حيث من المتوقع أن يكون لها انعكاس إيجابي على الأوضاع الاقتصادية لمصر.

وأضاف رئيس الوزراء، أن مصر بها فرص واعدة وأن القطاع الاقتصادي به العديد من الامكانات التي لم تُستكشف بعد، موجهًا الدعوة للوفد البريطاني للمشاركة في مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري والذي يتم حاليًا الاعداد لعقده في مارس المقبل.

كما دعا الوفد لزيارة موقع حفر قناة السويس الجديدة، مشيرًا إلى أن العمل بالقناة يتم بصورة مشرفة لحضارة مصر وعراقة الانسان المصري، حيث يتم على مدار الساعة من أجل الإسراع بإتمامها خلال عام واحد.

وتابع محلب ''أن المصريين لديهم القدرة على التغيير إلى الأفضل، ورفض ما لا يتفق مع الطبيعة المصرية من أيديولوجيات متطرفة، والإرهاب أصبح اليوم بمثابة صناعة وتجارة عابرة للحدود وأنه ليس هناك دولة بالعالم بأمن منه، وأن ما حدث في فرنسا مؤخرًا من هجمات ارهابية يمكن أن يتكرر في أي موقع آخر بالعالم''.

وشدد على أن ما يحدث بعيد تمامًا عن الإسلام دين السماحة والرحمة، وأن مرتكبي تلك الجرائم لا يعبرون عن الإسلام، داعيًا إلى تضافر كافة الجهود الدولية للقضاء على ذلك الإرهاب الأسود.

ومن جانبه، أكد إلوود، أن بريطانيا دولة صديقة لمصر، معربًا عن تطلعه إلى الوقوف على ما يتم من أعمال في قناة السويس الجديدة، وما تمثله من رؤية مستقبلية طموحة لإستيعاب السفن العملاقة، وهو ما يؤكد الجدوى والمكانة الاقتصادية للقناة في الوقت الراهن ومستقبلًا.

وأشار إلى استعداد بلاده المشاركة بالخبرات المطلوبة في الخطوات الاقتصادية الجارية بمصر، كما رحب بأجواء الإنفتاح والإجراءات الاقتصادية والمالية التي تتخذها الحكومة المصرية من أجل جذب الاستثمارات وتحسين الوضع الاقتصادي.

وأوضح إلوود، أن مضي الجانب المصري في تطبيق مبادئ السوق الحر والشفافية والحكم الرشيد، فضلًا عن الحفاظ على حقوق الإنسان والسعي لبناء نظام ديمقراطي يدعم الصلات بين البلدين.

وقال الوزير البريطاني، إن العالم يواجه اليوم تحديًا كبيرًا وهو الإرهاب، وأن ما حدث في فرنسا ليس له صلة بالإسلام أو الدين، ولكنه يرتبط بإيديولوجية متطرفة يرفضها العالم.

وشدد على أهمية عدم قصر المجتمع الدولي التعامل مع الإرهاب على المواجهة العسكرية، بل يتوجب أن يمتد إلى مواجهة الفكر المتطرف وتشجيع التنمية في الدول الفقيرة وخلق فرص عمل للشباب بها.

ومن جانبهم، أثنى ممثلو الشركات البريطانية المشاركة في اللقاء على الإجراءات الاقتصادية والمالية التي إتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية، ومن بينها الموافقة على طرح سندات دولارية، وسداد مستحقات الشريك الأجنبي في قطاع البترول، وما تقوم بتنفيذه من مشروعات بنية أساسية.

وأكدوا على أن مصر بها إمكانات واعدة في العديد من القطاعات الاقتصادية، وأنهم يساندون عقد مؤتمر دعم الاقتصاد المصري وسيشاركون به، وعلى اتصال بوزارة الاستثمار في هذا الشأن.

وقالوا إن هناك العديد من الاتفاقات التي وقعتها الحكومة مع شركاء أجانب في العديد من القطاعات كالبترول والطاقة سيكون لها مردود إيجابي على الاقتصاد المصري، وأشادوا بما تم اتخاذه من إجراءات للتغلب على بعض الصعوبات التي كانت تقف أمام الاقتصاد.

وأكد المهندس إبراهيم محلب على أن الحكومة عازمة على مواجهة تحدي البيروقراطية والعمل على تشجيع الاستثمارات من خلال إقرار قانون الاستثمار الجديد، والعمل على حل منازعات الاستثمار من خلال لجنتي فض المنازعات والاصلاح التشريعية.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا