إعلان

رئيس الجمارك يدعو الاتحاد الأوروبي لتقديم الدعم لدول اتفاقية أغادير

03:13 م الخميس 19 فبراير 2015

عمان - (أ ش أ):

قال الدكتور مجدي عبد العزيز رئيس مصلحة الجمارك، إن تفعيل اتفاقية أغادير على أرض الواقع والتي تضم ''مصر، الأردن، المغرب، تونس'' ستعود بنتائج إيجابية على الدول الأعضاء.

وشدد رئيس الجمارك، -خلال مشاركته في الاجتماع الثاني للجنة الجمركية المشتركة لدول أغادير- على ضرورة تقديم الاتحاد الأوروبي المزيد من الدعم لدول اتفاقية أغادير.

وأوضح أن الاتفاقية تحتاج إلى تحديث الآليات الخاصة بها وتطوير منظومة العمل وخاصة على مستوى الربط الإلكتروني؛ مشيرًا إلى أن مثل هذه الاتفاقيات من شأنها تعزيز وتقوية التعاون بين الدول الأورومتوسطية في هذا المجال.

وأضاف أنه إذا لم تتوحد الجمارك في معالجة الممارسات الضارة التي يعاني منها المستهلك في العالم كله، فلن يتم الوصول إلى جمارك خضراء ودول خالية من الممارسات الضارة، معربًا عن تمنياته بانضمام المزيد من الدول إلى الفضاء الأورومتوسطي.

وأكد الدكتور مجدي عبدالعزيز، على أهمية اتفاقية التعاون الإداري التي وقعها رؤساء سلطات جمارك دول أمس الأربعاء في عمان على هامش الاجتماع الثاني للجنة الجمركية المشتركة لدول أغادير.

وفيما يتعلق بنتائج الاتفاقية على الجانبين المصري والأردني، أفاد عبدالعزيز بأن مصر والأردن سيعملان على تسهيل كل الإجراءات الجمركية في منفذ نوبيع - العقبة حيث ستكون هناك نقاط اتصال لتذليل العقبات، وإذا لم تذلل سيتم التدخل من قبل رؤساء الجمارك في البلدين.

وقال ''يهمنا أن يكون المنفذ محكمًا وأن يتم تسهيل وتبسيط الإجراءات، وفي الوقت نفسه إحكام الرقابة حتى تكون البضاعة مؤمنة تمامًا إلى الجانبين وخالية من أي شيء يضر بالناس''.

ونبه إلى أن الجمارك في كل دول العالم تواجه تحديات شديدة الخطورة، إلا أنه أعرب عن اعتقاده بأنه كلما هناك توترات واضطرابات حقيقية على الأرض كلما أفرزت ممارسات جيدة وأساليب جديدة لمجابهة التهريب.

وفي الإطار ذاته، وقع المدير التنفيذي للوحدة الفنية لاتفاقية أغادير عيد محسوسي والأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية كونيو ميكوريا مذكرة تعاون بغرض المساعدة الفنية للدول الأربع في المجالات الجمركية والمساهمة في الأنشطة التي تنفذها الوحدة لمصلحة أعضائها.

وأكد محسوسي، في كلمته الافتتاحية للاجتماع، على أهمية التعاون الجمركي ودوره الفعال في دفع العمل باتفاقية أغادير، منوهًا بأن الفرصة لاتزال سانحة بين الدول الأعضاء لتعزيز التكامل الاقتصادي بينها، كما أن الاتفاقية مفتوحة أيضًا لانضمام أعضاء جدد من جامعة الدول العربية مما يرتبطون بشراكة مع الاتحاد الأوروبي.

واستعرض الإنجازات التي تحققت في إطار أنشطة التعاون الجمركي بين دول اتفاقية أغادير، منذ انطلاق الاجتماع الأول للجنة الجمركية المشتركة العالم الماضي في عمان.

وأوضح أنه تم الانتهاء من صياغة اتفاقية التعاون الجمركي المشترك بين دول الاتفاقية، وانطلاق العمل في بلورة مشروع الربط الإلكتروني بين جمارك الدول الأعضاء، والعمل على موضوع المشغل الاقتصادي المعتمد والذي حددته اللجنة كأولوية للعمل المشترك.

واعتبر محسوسي أن من شأن ما تم إنجازه من أنشطة ومشاريع أن يسهم إيجابيًا في تحقيق أهداف اتفاقية أغادير، خاصة ما يتعلق بتقريب السياسات والتشريعات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري وتسهيل التجارة، إلى جانب باقي الأنشطة التي تديرها الوحدة الفنية للاتفاقية وعلى رأسها مبادرة إنشاء مجلس لرجال الأعمال للدول الأعضاء.

ومن جهته، قال الأمين العام لمنظمة الجمارك العالمية ''إننا ندعم الوحدة الفنية لاتفاقية أغادير ونسعى للعمل معها بشكل وثيق، حيث أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم بين الجانبين تعتبر نقطة بداية لتعزيز الترابط بين العالم المتوسطي والسوق الأوروبي''.

وأشار ميكوريا إلى أن مذكرة التفاهم تهدف إلى ربط الدوائر الجمركية إليكترونيًا وتيسير التجارة فيما بين الدول وهذا يضمن تحسين بيئة الاستثمار، ويعمل على زيادة التنافسية الاقتصادية.

وناقش المشاركون في الاجتماع موضوعات التعاون الجمركي في إطار إتفاقية أغادير خاصة ما يتعلق بالربط الإليكتروني بين جمارك الدول الأربع بغرض تبادل المعلومات والبيانات إليكترونيًا لسرعة الإفراج عن البضائع.

كما ناقشوا وضع آلية للاعتراف المتبادل بالمشغل الاقتصادي المعتمد في الدول الأربع، والتي تهدف إلى تمتع المستفيدين من المعاملة الخاصة والمتميزة الممنوحة من الجمارك في كل دولة لكبار مصدريها ومستورديها بنفس المزايا لدى باقي سلطات الجمارك في الدول الأعضاء مما يعزز فرص زيادة التبادل التجاري بين دول أغادير.

وكان مجلس الوزراء الأردني وافق مؤخرًا على اتفاقية تعاون إداري متبادل من أجل تسهيل الإجراءات الجمركية وتعزيز التعاون المشترك والوقاية من المخالفات الجمركية بين الدول الأعضاء في الاتفاقية العربية المتوسطية للتبادل الحر (اتفاقية أغادير).

وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون الإداري والفني المتبادل في الشئون الجمركية من حيث تبادل المعلومات والخبرات بما يحقق التطبيق الأمثل لقانون الجمارك لمنع ومكافحة المخالفات الجمركية وجرائم التهريب ومنع التجارة الدولية بالبضائع المقلدة.

وتم إطلاق إعلان أغادير بالمغرب في مايو 2001، حيث أعلنت مصر، الأردن، تونس، والمغرب، رغبتها في إقامة منطقة تجارة حرة فيما بينها وذلك بتشجيع من الاتحاد الأوروبي.

فيما قامت الدول المؤسسة الأربع بالتوقيع على الاتفاقية بالرباط في 25 فبراير 2004، وقد دخلت حيز التنفيذ في 6 يوليو 2006 عقب اكتمال إجراءات المصادقة عليها في الدول الأربع، فيما بدأ التنفيذ الفعلي في 27 مارس 2007 عقب إخطار المنافذ الجمركية في الدول الأربعة بالبدء في التنفيذ.

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

هذا المحتوى من

Asha

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان