لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الجمارك تسعى لاحتواء ''غضب الأسعار الاسترشادية''.. وتجار: المواطن هو الضحية

01:57 م الثلاثاء 03 فبراير 2015

مصلحة الجمارك

تقرير - مصطفى عيد:

أثارت الأسعار الاسترشادية التي وضعتها مصلحة الجمارك لبعض أنواع السلع حتى تكون أساسًا للمحاسبة الجمركية لهذه السلع في المنافذ الجمركية عددًا من الأزمات مع التجار المستوردين لهذه السلع خلال الفترة الأخيرة بسبب رؤيتهم أنها أسعار ''مبالغ فيها''.

وكانت الجمارك أصدرت منشورًا بالأسعار الاسترشادية لهذه السلع بعدما رأت أن بعض المستوردين يقومون بتقديم فواتير بأقل من القيمة الحقيقية لهذه السلع، وهو ما قد يضيع على الدولة مبالغ مالية كبيرة.

وفي المقابل، اعترض بعض التجار في العديد من القطاعات على الأسعار الجديدة، مؤكدين أنها مرتفعة للغاية مقارنة بالأسعار التي يقومون بالاستيراد بها فعليًا، وهو الأمر الذي تسبب في تكرار أزمة تكدس الشحنات المستوردة في المنافذ الجمركية آخرها شحنات للمنتجات الجلدية والأحذية.

وتسعى الجمارك خلال هذه الأيام للتوصل إلى أسعار استرشادية ترضي جميع الأطراف سواء المستورد أو الدولة أو المصنع، فيما أشار بعض التجار والمستوردين إلى أن الزيادة الجديدة في هذه الأسعار ستنعكس في النهاية على المستهلك في الوقت الذي ترتفع فيه أسعار الدولار مما يضاعف من تأثر الموجة التضخمية المتوقعة.

تهدئة ومستهلك ''ضحية''

ومن جانبه، قال أحمد شيحة رئيس شعبة المستوردين بالغرفة التجارية للقاهرة إن الجمارك توصلت إلى حل يرضي جميع الأطراف في بعض أنواع السلع التي صدرت لها أسعار استرشادية ومنها الأدوات المنزلية، والبورسلين، والأجهزة الكهربائية، منوهًا إلى أن هناك محاولات للوصول إلى اتفاق بشأن السلع الأخرى.

وأضاف خلال اتصال هاتفي مع مصراوي، إن الأسعار الاسترشادية الجديدة سترفع من الرسوم الجمركية على بعض السلع من 100 بالمئة إلى 500 بالمئة، وهو ما سينعكس في النهاية على المستهلك لأن المستورد لن يسدد هذه الزيادة من ''جيبه الخاص''.

وأشار إلى أن بعض المستوردين تركوا الشحنات المستوردة في المنافذ الجمركية بعدما فوجئوا بارتفاع كبير في الأسعار الاسترشادية عما هي عليه في الواقع مما أدى إلى تكدس بعض هذه السلع في الموانئ لحين الوصول إلى حلول بشأنها.

ولفت إلى أن تأثير الأسعار الاسترشادية سيظهر في أسعار المنتجات في الأسواق مع دخول الشحنات الجديدة من هذه المنتجات، منتقدًا السياسة التي تتبعها الدولة سواء في الجمارك، أو في تحريك سعر الجنيه في البنوك، لافتًا إلى أنها تتسبب في ارتفاع الأسعار بهذه القرارات.

انفراجة قريبة

ومن ناحيته، توقع طلعت حسن عبد النبي رئيس شعبة الجلود بغرفة الجيزة التجارية حدوث انفراجة في أزمة تكدس شحنات المنتجات الجلدية في بعض الموانئ بسبب مشكلة الأسعار الاسترشادية.

وأشار خلال اتصال هاتفي مع مصراوي إلى أن هناك اجتماعًا خلال الأسبوع الحالي مع رئيس مصلحة الجمارك، وأنه مع وعود من وزير المالية ورئيس المصلحة سيتم حل أزمة تكدس الشحنات يوم الخميس المقبل على الأكثر بعد الاجتماع والتوصل لحلول وسط ترضي الجميع.

وتوقع عبد النبي أن ترتفع أسعار المنتجات الجلدية والأحذية بنسبة 10 بالمئة بسبب تطبيق الأسعار الاسترشادية الجديدة، مشيدًا بجهود إبراهيم العربي رئيس غرفة القاهرة، وعادل ناصر رئيس غرفة الجيزة لحل هذه المشكلة.

وكانت شعبة الأحذية والمنتجات الجلدية بغرفة القاهرة، أعلنت يوم السبت الماضي عن تكدس بضائع بملايين الجنيهات في الموانئ الجمركية وعدم الإفراج عنها، بسبب زيادة الأعباء الجمركية بصورة مبالغ فيها مما يزيد الأسعار على المستهلك النهائي الذي تصب عنده أي زيادة في السوق.

وأوضحت الشعبة، أن توصية وزير الصناعة بوضع أسعار استرشادية على ما يتم استيراده من المنتجات الجلدية والأحذية، من خلال قائمة يتم تحديثها بالاتفاق بين الجمارك ومسئولي غرفة صناعة ودباغة الجلود لم تشمل التجار والمستوردين، حتى تكون الأسعار التي سيتم وضعها واقعية.

وأشارت إلى أنها رفعت مذكرة إلى المهندس إبراهيم العربي رئيس الغرفة لمخاطبة المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء، ومنير فخري عبد النور وزير الصناعة والتجارة، بسرعة التدخل لحل المشكلات التي طرأت على السوق بتكدس البضائع وعدم الإفراج عنها بسبب زيادة الاعباء الجمركية.

وطالب شريف يحيي رئيس الشعبة، رئيس مجلس الوزراء ووزير الصناعة بضرورة عقد لقاء مع المستوردين وأصحاب المحال التجارية لمناقشة تداعيات هذه الأسعار سواء على المستهلكين أو السوق.

زيادة غير مبررة

وفي ذات السياق، كشف دسوقي سيد دسوقي رئيس شعبة تجار قطع غيار السيارات بغرفة القاهرة التجارية عن طلب رئيس مصلحة الجمارك الاجتماع معهم للوصول إلى اتفاق بشأن الأسعار الاسترشادية التي يتم محاسبة المستورد على أساسها جمركيًا.

وأوضح خلال اتصال هاتفي مع مصراوي أن التجار أبدوا استياءهم بعد أن علموا بنية الجمارك تطبيق أسعار استرشادية وهو ما يترتب عليه زيادة في الجمارك، لأن المبرر وراء ذلك ليس قويًا من أجل اتخاذ هذه الخطوة، منوهًا إلى أنه سيتم خلال هذه الأيام تحديد موعد مع مصلحة الجمارك للتواصل معها بخصوص هذا الأمر.

 

لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان