تقرير: 5 أسباب وراء ضعف نمو التجارة العالمية
كتبت - سهر هاني:
أكدت تقارير صحفية أن التغيير الذي يشهده هيكل الاقتصاد العالمي حاليًا يتشابه مع ما واجهه العالم أثناء الحرب العالمية الثانية، إلا هناك من لم يدرك ذلك بشكل كامل حتى الآن.
وأوضح تقرير نُشر بموقع "بي بي سي" أنه طبقًا لآخر دراسات المكتب الهولندي لتحليل السياسات الاقتصادية، ارتفعت التجارة العالمية بنسبة 3.3 بالمئة في عام 2014 مقارنة بنسبة نمو 2.7 بالمئة في عام 2013، و2.1 بالمئة في عام 2012، إلا أن ذلك لا يزال أقل من معدل المدى الطويل للنمو والذي يبلغ 5 بالمئة.
وأضاف التقرير أن هناك مجموعة من الأسباب التي تخلق اعتقادًا بأن ضعف التجارة قد يعكس على المدى الطويل عوامل أكثر تأثيرًا بالسلب من مجرد أزمة الائتمان.
وكانت جامعة اوكسفورد قد أصدرت تقريرًا يبث تفاؤلًا فيما يخص نمو التجارة العالمية إلا أنه حدد العوامل الهيكلية التي تسببت في ضعفه مؤخرًا.
وكان العامل الأول هو إعادة المنتجات التي تم تصديرها مرة أخرى إلى الدولة التي تصدرها لعدم الحاجة إليها، إلى جانب انخفاض أسعار النفط الذي تسبب فيه في المقام الأول آبار البترول التي تم اكتشافها في الولايات المتحدة بالإضافة إلى انخفاض الطلب.
وطبقًا للتقرير، فإن انسحاب البنوك من الأنشطة الخارجية كان من أهم عوامل ضعف التجارة العالمية، حيث أن البنك الملكي في اسكتلندا قد قام بسحب كافة أعماله في 25 دولة وذلك من أجل التركيز بشكل أكبر عن سوقه المحلي وهو ما قام به العديد من البنوك في الفترة الماضية مما أضعف نمو الخدمات التجارية بالعالم.
وأشار التقرير إلى أن انخفاض الحرية التي تتمتع بها التجارة الدولية قد تسببت في ضعفها بشكل كبير.
وتقدر مساهمة المعاهدات التجارية والصفقات في نمو التجارة العالمية بنحو 20 بالمئة بين عامي 1994 و2007، وبدون تحفيز من الصفقات الإضافية، قد يتسبب ذلك في بطء نمو التجارة العالمية.
وتسائل التقرير عن إمكانية انتهاء عصر العولمة الاقتصادية، وكانت الإجابة أنه فيما يتعلق بالدول ذات الاقتصادات المتطورة مثل المملكة المتحدة لن تتأثر بانتهاء هذا العهد خاصة وأنها تستفيد من استيراد السلع الأرخص سعرًا، بينما فيما يخص الدولة ذات الاقتصادات الناشئة فإن هناك نتائج جادة مؤثرة إن انتهى هذا العهد بالفعل.
وتابع التقرير أن التصدير كان مفتاح النمو بالنسبة للعديد من الدول إلا أن بطء التجارة العالمية سوف يتسبب في نتائج سلبية، بينما أكد أن انخفاض عملية العولمة الاقتصادية قد تعكس آثارًا إيجابية على الاستقرار المالي.
وفي خطاب لرئيس بنك انجلترا ميرفين كينج بعام 2011، أكد أن الاختلالات الاقتصادية العالمية لعبت دورًا هامًا في الفترة التي سبقت الأزمة العالمية.
لتعرف أكثر عن عالم الاقتصاد .. اشترك في خدمة الرسائل الاقتصادية القصيرة ... اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: