وزيرة التعاون الدولي تفتتح أول مركز للأطراف الصناعية بمرسى مطروح
كتب - مصطفى عيد:
قامت الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، بزيارة إلى محافظة مطروح، حيث قامت بافتتاح أول مركز للأطراف الصناعية بالمحافظة وتسليم مشروعات ودعم مادي من الشركاء في التنمية على ضحايا الألغام بقيمة مليون دولار.
ووفقًا لبيان للتعاون الدولي - تلقى مصراوي نسخة منه اليوم الجمعة - قامت سحر نصر، بجولة تفقدية بمركز الأطراف الصناعية بالمحافظة، حيث التقت مع عدد من العاملين به واستمعت إلى شرح حول دوره في خدمة ضحايا الألغام في الساحل الشمالي الغربي، حيث تم تزويده بأحدث معدات في هذا المجال، وبلغت القيمة الاجمالية للمركز حوالي 200 ألف دولار.
وذلك بحضور اللواء علاء أبو زيد، محافظ مطروح، وراينهولد برندر القائم بأعمال سفير وفد الاتحاد الأوروبي في مصر، و المصطفى بن المليح الممثل المقيم للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة، و شيرى كارلين مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالقاهرة.
وأكدت وزيرة التعاون، على اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة بإزالة الألغام وتحقيق التنمية المستدامة الشاملة في منطقة الساحل الشمالي الغربي، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل على تكثيف الجهود فيما يخص الاسراع في دعم عملية تطهير الأراضي المتواجد بها الألغام وتحويلها إلى أماكن لإقامة المشروعات، مما يزيد من حجم التنمية في هذه المنطقة، ويساهم في توفير فرص العمل.
وأشارت إلى أن زيارتها إلى مطروح تأتي بعد زيارتها السابقة إلى العلمين وتفقدها عمليات إزالة الألغام ولقائها بعدد من الضحايا، حيث ساهمت الوزارة في شراء 1170 معدة بقيمة 12 مليون دولار، إضافة إلى تخصيص 5.5 مليون دولار لمساعدة المتضررين، لتبلغ حجم المنح المقدمة الخاصة بالمشروع 17.5 مليون دولار.
وأوضحت أنه تم تطهير حتى الآن خلال الفترة الأخيرة حوالي 95 ألف فدان، وتم توفير معدات تستخدمها القوات المسلحة في عمليات التطهير بقيمة 3.5 مليون دولار أمريكي.
وطالبت الدكتورة الوزيرة، الشركاء في التنمية بإتاحة تمويل جديد، للمساهمة في تطهير نحو 250 ألف فدان مازال يتواجد بهم عدد من الألغام.
وعقب ذلك، توجهت سحر نصر، إلى مقر تسليم صكوك الآبار لضحايا الألغام، حيث قامت بتوزيع صكوك خاصة بـ 20 بئر لصالح 20 أسرة من ضحايا الألغام، والتي بلغت القيمة الاجمالية لأعمال حفر الآبار نحو 50 ألف دولار.
كما قامت بتوزيع 40 ماكينة خياطة للسيدات بالمحافظة بقيمة 120 ألف جنيه، وسلمت 7 أسر من ضحايا الألغام 7 أكشاك تجاريةن بالإضافة إلى البضائع الخاصة به بقيمة 100 ألف جنية.
وأعلنت الوزيرة، عن توفير منح بقيمة 500 ألف جنية للمصابين من ضحايا الألغام، ومشروعات خاصة بتربية الدواجن يستفيد منها 40 أسرة بقيمة 60 ألف جنيه، ‘ضافة إلى مركز الصناعات الزراعية الصغيرة بخط إنتاج زيت زيتون عالي الجودة، بقيمة 350 ألف دولار.
ووجهت الشكر لجميع الشركاء في التنمية على دعمهم لعملية إزالة الألغام في الساحل الشمالي الغربي، وإقامة مشروعات تساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
ومن جانبه، أعرب اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، عن سعادته بحضور الوزيرة، وافتتاحها مركز الأطراف الصناعية والذي يعد من أكبر المراكز بمصر والمجهز لتصنيع الأطراف الصناعية و صيانتها و تركيب الأجهزة و توفير المعدات اللازمة والكراسي المتحركة لمساعدة المصابين و المعاقين على مستوى المحافظة.
وأشار إلى أنه بدأ إنشاؤه منذ عام و نصف بتمويل من الأمانة التنفيذية لإزالة الألغام و تنمية الساحل الشمالي كمنحة من الاتحاد الأوروبي، مع تدريب الكوادر الشابة على العمل بذلك المركز المتطور.
وأوضح أن زيارة الوزيرة للمحافظة تأتي تجسيدًا لاهتمام القيادة السياسية بتنمية محافظة مطروح والاهتمام بحياة المواطن في كافة أرجاء الوطن في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي" الذي نبعث إلي سيادته بهذه المناسبة رسالة شكر وتأييد مطلق لكل قراراته وخطواته نحو تنمية الوطن واستقراره".
وأكد أن محافظة مطروح تنتهج كافة الطرق خارج الصندوق مع مواكبة التطورات التقنية والإدارية والفنية لاستغلال كافة الموارد التنموية بالمحافظة، خاصة في الإسراع بخطط تطهير المناطق المزروعة بالألغام بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي والهيئة الهندسية بالقوات المسلحة حتى تحققت انجازات لم تسبق من قبل، رغم تلك العقود الطويلة على زراعة تلك الألغام لتأتى نتائج تلك الجهود إضافة مشرقة تضاف إلى الإنجازات الرائعة والمشروعات القومية المتوالية على أرض مطروح.
ومن جانبه، قال راينهولد برندر القائم بأعمال سفير الاتحاد الأوروبي في مصر " لعبت معارك العلمين دورًا حاسمًا في مسار الحرب العالمية الثانية، ومع ذلك وحتى يومنا هذا لا تزال مصر تعاني من الذخائر غير المنفجرة المتبقية في هذه المنطقة، وعلى مر السنين، ساعدت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الذين شاركوا في المعركة مصر في دعم إزالة الألغام".
وأضاف "هذا البرنامج أول مساهمة مباشرة من الاتحاد الأوروبي في هذا الجهد، ونحن سعداء جدًا بأن نكون جزءًا منه، للمساهمة في تحسين حياة سكان الساحل الشمالي الغربي لمصر".
فيديو قد يعجبك: