"ايجيترانس" تتوقع تراجع إيراداتها في 2017.. وتأثير إيجابي لتعويم الجنيه

كتب - مصطفى عيد:

توقعت عبير لهيطة رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لخدمات النقل والتجارة "ايجيترانس"، وصول إيرادات الشركة خلال عام 2016 إلى 175 مليون جنيه مقارنة بنحو 141.5 مليون جنيه خلال أول 9 أشهر من العام.

وقالت لهيطة خلال مائدة مستديرة عقدتها الشركة اليوم الثلاثاء مع عدد من الصحفيين، إن هناك توقعات بتراجع الإيرادات بنسبة ما بين 5 و10 بالمئة خلال عام 2017، ولكن ذلك لا يعد تراجعًا مقارنة بنتائج أعمال الشركة خلال السنوات السابقة عن 2016.

وتعمل الشركة في مجال النقل البحري والجوي والبري، الخدمات اللوجستية للمشروعات وإدارة سلاسل الإمداد والتخزين، والمعارض، والتخليص الجمركي، والتعبئة والتوزيع وخدمات التأمين والترانزيت.

وأضافت لهيطة أن من نتائج الاستراتيجية التي طبقتها الشركة بدءًا من السنوات الماضية وصول معدل الزيادة في الربحية إلى 14 بالمئة سنويًا خلال الفترة من عام 2010 إلى 2016، منبهة إلى أن هناك ارتفاعًا في سعر سهم الشركة في البورصة المصرية بنسبة 43 خلال الفترة الماضية من عام 2016.

وأرجعت تحسن نتائج أعمال الشركة بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية من عام 2016 إلى مجال خدمات المشروعات والتي بدأت في العام الحالي ومتوقع استمرارها خلال العامين المقبلين على الأقل.

وسجل صافي ربح الشركة خلال أول 9 أشهر من عام 2016 نحو 21.6 مليون جنيه مقابل 9.8 مليون جنيه صافي الربح خلال نفس الفترة من عام 2015 بنسبة زيادة 120.4 بالمئة، ووصلت إيرادات الشركة إلى 141.5 مليون جنيه خلال الفترة مقابل 102.2 مليون جنيه بنسبة 38.4 بالمئة.

ونوهت لهيطة بأن الشركة ستعمل على التوسع في نشاط النقل البري خلال عام 2017، بالإضافة إلى دراسة أنشطة وخدمات أخرى لتقديمها ورفضت الإفصاح عنها لأنها في مرحلة الدراسة، موضحة أن الحصة السوقية للشركة من خدمات المشروعات ارتفعت إلى 60 بالمئة خلال العام الحالي مقارنة بما بين 30 و40 بالمئة من قبل.

وتقوم الشركة بدءًا من العام الحالي بنقل وتركيب وإنهاء أعمال عدد من المشروعات مع بعض الشركات، حيث تعمل مع شركة سينمس الألمانية في مشروعي محطة طاقة القاهرة الجديدة، ومحطة بني سويف، كما تعمل مع "ميتسوبيشي هيتاشي" في محطة جنوب حلوان، ومع جاميسا الإسبانية في مشروع جبل الزيت 2 لطاقة الرياح.

وأكدت لهيطة أن الشركة لديها خطة طويلة الأجل لزيادة الإيرادات والربحية على المدى الطويل، وأن التوسع والدخول في مجالات مختلفة في النقل واللوجستيات قد يكون بشكل مباشر من الشركة أو عبر الشركات الشقيقة أو إنشاء شركات أخرى جديدة.

وتتمثل الشركات التابعة والشقيقة لشركة "ايجيترانس" في شركة ايجيترانس لحلول المستودعات، والشركة المصرية لأعمال النقل الفني "ايتال"، و"بارويل ايجيترانس" لوكلاء الشحن، و"سكان أرابيا" للتوكيلات الملاحية.

وتوقعت لهيطة عدم ضخ استثمارات جديدة على المدى القصير في شراء معدات، منبهة إلى أنه تمت مضاعفة رأسمال شركة "إيتال" التابعة خلال الفترة السابقة، وكانت الشركة قامت بشراء المعدات اللازمة لدخول مشروعات كبيرة لبعد نظر الشركة في حدوث هذه المشروعات، وبالتالي ليس هناك حاجة في الوقت الحالي لشراء معدات جديدة.

وقررت "ايجيترانس"، في أكتوبر الماضي تصفية شركة إيجيترانس للموانئ النهرية التابعة لها، مرجعة ذلك إلى انتفاء الغرض من الشركة.

وردًا على سؤال حول نية الشركة بشأن الاستثمار في النقل النهري، إذا اتيحت فرصة جديدة خلال الفترة المقبلة، قالت: "كنا سباقين في هذا النشاط.. ومازلنا منفتحين على الفكرة ولو هناك فرص جيدة سندرس، ولكن التصور الذي كان موجودًا غير مناسب في الوقت الحالي".

وقامت الدولة المصرية بتحرير سعر صرف العملة خلال شهر نوفمبر الماضي وترك تسعير العملات للبنوك وفقًا لآلية العرض والطلب، كما قامت بخفض دعم الطاقة ورفع أسعار المواد البترولية.

وبشأن تأثير رفع أسعار المواد البترولية على أعمال الشركة، أشار خالد حسين المدير العام لـ "ايجيترانس"، إلى أن الشركة واجهت هذا الموقف من قبل وهذه القرارات غير غريبة عليها، وأي زيادة في التكلفة يتم تحميلها للعميل، وليس هناك أي مشكلات في هذا الأمر.

وبالنسبة لتأثير تعويم الجنيه، توقعت عبير لهيطة أن يؤثر تحرير سعر الصرف بشكل إيجابي على إيرادات الشركة خلال الربع الرابع من السنة المالية الحالية 2016، ولكن دون تحديد نسبة معينة نظرًا لعدم انتهاء الفترة، منبهة إلى أن ذلك يرجع إلى أن بعض عقود الشركة بالدولار.