"التصديري للكيماويات" يدعو المستثمرين الأردنيين للاستثمار في مصر
عمان - (أ ش أ):
دعا خالد أبوالمكارم رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية اليوم الأحد المستثمرين ورجال الأعمال الأردنيين للاستثمار في مصر والاستفادة من قانون الاستثمار الجديد والمميزات التي تمنحها الحكومة للمستثمرين؛ بغرض تحقيق التكامل بين البلدين وليس التنافسية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقدته مجموعة (آفاق) الاقتصادية الأردنية بالتعاون مع شركة (تو آرت) المصرية اليوم الأحد بعمان للإعلان عن الدورة الخامسة لمعرض الأردن الدولي للصناعات الكيماوية المتخصصة لعام 2016 خلال 19 إلى 21 أبريل القادم.
وشدد أبوالمكارم على ضرورة تفعيل اتفاقية أغادير بصورة أكبر، قائلًا "إننا نسعى مع الجانب الأردني عبر غرفتي التجارة والصناعة بأن يكون هناك معرض دائم للمنتجات المصرية - الأردنية في الأردن لذا فإننا نريد أن يكون هناك شريك أردني".
وفيما يتعلق بالمعرض.. قال رئيس المجلس التصديري للصناعات الكيماوية، إن المعرض القادم سيكون مختلفًا لأنه ليس لعرض المنتجات والبيع، وإنما للتعاون مع الجانب الأردني (غرفتا تجارة وصناعة الأردن والصناع والتجار الأردنيون)، وتطوير الشراكة بين الجانبين.
وأفاد بأن المجلس شارك في الدورة الأولى بعدد 20 شركة مقابل 60 شركة خلال الدورة الخامسة ليس لغرض البيع وإنما لتحقيق التكامل والربحية للسوقين المصري والأردني، قائلًا "إننا نسعى خلال هذه الدورة لإنشاء مشروعات مصرية أردنية على أرض الأردن وزيادة حجم الاستثمارات والتبادل التجاري بين الطرفين وإبرام الصفقات".
وقال "إن حجم صادراتنا إلى الأردن تراجعت خلال عام 2013 إلى 550 مليون دولار، وفي 2014 انخفضت إلى 477 مليون دولار، ثم تراجعت إلى387 مليون دولار خلال العام 2015 لعدة أسباب منها دخول بعض المنتجات الأخرى غير العربية سواء الأوروبية أو الأمريكية ، ونحن نرحب بها في أية دولة طالما أنها ذات كفاءة عالية ولا يوجد لها مثيل".
وفيما يتعلق بحجم الصادرات المصرية إلى السوق الأردني، قائلًا إنها بلغت خلال عام 2012 نحو 827 مليون دولار مقابل 704 ملايين دولار خلال عام 2013 ثم إلى 549 مليون دولار خلال عام 2014 فيما بلغت وارداتها من الأردن خلال الفترة محل القياس بلغت 120 مليون دولار ثم 118 مليون دولار ثم 112 مليون دولار.
ولفت أبو المكارم إلى أن هناك تراجعًا اقتصاديًا للتعاون ما بين الدول العربية وهو ما يتطلب التكاتف والوقوف سويًا جنبًا إلى جنب، مبينًا أن هناك بعض المعوقات بين الدول والعديد من المشاكل الصغيرة المتعلقة ببعض البنود الجمركية والجمارك والضرائب وليس لرجال الأعمال دخل فيها.
ومن جهته، قال خالد عبده رئيس اتحاد غرف الصناعة والطباعة والتغليف، إن الاتحاد يشارك للمرة الثالثة على التوالي في هذا المعرض الذي يظهر مدى قوة ومتانة العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة، مؤكدًا على أن هذا القطاع لا يمكن الاستغناء عنه في كافة القطاعات الأخرى سواء الصناعية أو التجارية.
وأفاد عبده بأن حجم الصادرات المباشرة وغير المباشرة لهذا القطاع بلغت 9 مليارات جنيه وهو ما يمثل 8.9 بالمئة من حجم صادرات مصر السلعية، قائلًا "إننا نسعى جاهدين للتعاون مع الشركاء العرب في تعاون ثنائي بمجالات صناعات التعبئة والتغليف".
وقال "إننا نسير في كذا اتجاه من خلال توفير المواد الخام لمصر وللدول العربية المحيطة بها كما أننا بدأنا في إنشاء 3 مصانع كبرى باستثمارات 6 مليارات جنيه لإنتاج ورق الطباعة والتغليف"، داعيًا المستثمرين العرب للتعاون مع نظرائهم المصريين في إنشاء منطقة خاصة بهذه الصناعة على مساحة تبلغ حوالي 2 مليون متر مربع بمنطقة خليج قناة السويس.
وأشار إلى أن هذه المنطقة تتضمن 3 قطاعات مهمة، أولها إنتاج المواد الخام، وثانيها تحويل الخامات إلى عبوات قابلة للتصدير، وثالثها إعادة تعبئة المواد القادمة من أوروبا وشرق آسيا لإعادة تصديرها مرة أخرى للأسواق العربية والأفريقية.
ونوه عبد إلى أن معدل نمو هذه الصناعة في منطقة الشرق الأوسط بلغ 18.5 بالمئة نتيجة زيادة عدد السكان الذي يصب في صالحها.. قائلًا "إن وجودنا في المعرض للتكامل والتعاون مع الأشقاء المشاركين لأنه آن الأوان للاستغناء عن الاستيراد من خارج الوطن العربي".
وبدوره، قال خلدون نصير المدير العام لمجموعة (آفاق)، إن هذا المعرض تشارك فيه 4 قطاعات هي (الصناعات البلاستيكية والبتروكيماوية والطباعة والتغليف) ويهدف إلى تنمية الاستثمار في القطاع الصناعي ونقل وتبادل التكنولوجيا والمعرفة بين الشركات الصناعية المشاركة وتحقيق التكامل في الإنتاج بدلًا من المنافسة.
وأضاف أن المعرض يهدف أيضًا إلى تسويق وترويج الصناعات الأردنية الوطنية على المستويين المحلي والدولي، وتحفيز إقامة الاستثمارات الصناعية المشتركة.
ومن ناحيته، قال عيسى حيد مراد رئيس غرفة تجارة عمان، إن الوضع الاقتصادي بالمنطقة يفرض علينا إنشاء مشروعات مشتركة وتحقيق التكاملية وليس التنافسية، لافتًا إلى أن اتفاقية أغادير لم يتم الاستفادة منها حتى الآن.
ونوه إلى أن احتياطي المملكة الأردنية النقدي من العملة الأجنبية يفيض عن حاجتها ويكفي لتوفير احتياجاتها لمدة 11 شهرًا مما يعطي طمأنينة للمستثمرين في فتح الاعتمادات والاستثمار بالأردن، مشيرًا إلى أن مؤتمر المانحين أعطى ميزة للأردن تمثلت في موافقة الاتحاد الأوروبي على تبسيط قواعد المنشأ لصادرات الأردن لدخول أسواقه ولمدة عشر سنوات.
كما تحدث في المؤتمر الصحفي عدنان أبوالراغب رئيس غرفة صناعة الأردن معربًا عن فخره بمدى ما وصلت إليه الصناعة الأردنية وجودتها والدخول إلى كافة الأسواق العربية والأجنبية، لافتًا إلى أن الصناعات الكيماوية في الأردن هي ثاني أكبر قطاع صناعي بحجم صادرات تزيد على مليار دينار أردني.
وقال أبوالراغب إنهم سيعملون على تطوير قطاعي البلاستيك والتعبئة والتغليف والطباعة، مؤكدًا أن الأردن يسعى إلى تطوير وزيادة التعاون مع الجانب المصري في هذا الصدد، وأن هناك رغبة كبيرة في زيادة الاستثمارات المتبادلة بين البلدين.
وتطرق إلى اتفاقية أغادير، قائلًا "إن الوحدة الفنية لأغادير عقدت اجتماعًا لها في المغرب الشهر الماضي بمشاركة الدول الأربع للبحث في إنشاء مجلس رجال الأعمال المشترك، كما أنه سيعقد اجتماع آخر للغرض ذاته خلال الفترة القادمة ".
وحضر المؤتمر الصحفي رئيس المكتب التجاري الوزير مفوض تجاري محمد عبد الله، وعبد المنعم جابر مدير فرع شركة النصر للاستيراد والتصدير بالأردن، وعدد من رجال الأعمال والمستثمرين الأردنيين.
هذا المحتوى من
فيديو قد يعجبك: