لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعد تصريحات طارق عامر..كيف يتوقع اقتصاديون مستقبل السوق السوداء للدولار؟

04:54 م الأحد 26 فبراير 2017

طارق عامر محافظ البنك المركزي

كتب - مصطفى عيد:

توقع اقتصاديون استمرار وجود السوق السوداء للدولار حتى أواخر 2017 بعد تصريحات طارق عامر محافظ البنك المركزي بخصوص توقع بأن يتوفر الدولار للعملاء بحرية في البنوك مع أواخر العام الحالي، منبهين إلى أن هذه التصريحات حملت إشارة سلبية تحدث ارتباكًا في سوق الصرف.

وكان طارق عامر قال خلال لقاءه مع برنامج "مساء DMC" مع الإعلامي أسامة كمال أول أمس الجمعة، إن المواطن سيكون قادرًا على شراء الدولار بحرية من البنوك دون إبداء أسباب عندما تستقر تجربة تحرير سعر الصرف، حيث مازال هناك تذبذبات في الأسعار.

وتابع عامر: "لسه موصلناس لمستويات الاستقرار لسه فيه تذبذبات في الأسعار ولكن أنا اعتقد على أواخر السنة إن شاء الله أن نكون على هذا الحال (الاستقرار)".

وتزامن الظهور الإعلامي لطارق عامر مع حدوث تحركات في أسعار الدولار في السوق السوداء للدولار حيث ارتفع من مستوى 16 جنيهًا إلى فوق مستوى 18 جنيهًا، ولكنه عاود التراجع إلى بين 17 و17.5 جنيه خلال تعاملات اليوم، بينما استقرت أسعار الدولار في البنوك في مستوى بين 15.70 و16 جنيهًا.

ولم تختف السوق السوداء بشكل كامل منذ قرار تحرير سعر الصرف في الثالث من نوفمبر الماضي، حيث بقيت أغلب الوقت في مستويات قريبة من أسعار العملات في البنوك، ولكن ما لبثت أن تراجعت مع تراجع الأسعار في البنوك خلال الأسابيع الأخيرة حتى صعدت مرة أخرى لتترك فارقًا ملحوظًا بينها وبين الأسعار الرسمية.

من جانبه، قال إيهاب سعيد العضو المنتدب للفروع بشركة أصول لتداول الأوراق المالية، والمحلل الاقتصادي، إن تصريحات محافظ البنك المركزي تعني السوق السوداء للدولار ستظل موجودة حتى نهاية العام الحالي وهو ما توقعه سعيد من قبل.

وأضاف سعيد خلال تصريحات لمصراوي، أن معنى وجود السوق السوداء للعملة حاليًا أنه لا يوجد تحرير كامل لسعر الصرف، بل ما يحدث هو تعويم مدار، فالبنوك لا تستجيب فعليًا لأسعار السوق وهو ما يمكّن من وجود سوق موازية تتفاعل مع الأسعار الحقيقية للعملة.

ولفت إلى أن التذبذب الحادث سيتراجع مع الوقت، وستبدأ السوق السوداء في الخفوت مرة أخرى حتى تنتهي مع نهاية العام ولكن يشترط ذلك استجابة القطاع المصرفي للوضع العام لسوق الصرف، وعودة عجلة الاستثمارات للدوران، بالإضافة إلى عودة قطاع السياحة لقوته المعهودة قبل الثورة مع زيادة تحويلات العاملين المصريين بالخارج.

وأوضح سعيد أن الصعود السريع للجنيه في البنوك خلال الأسابيع الأولى من فبراير تسبب في عزوف المستثمرين الأجانب عن المشاركة في عطاءات أذون الخزانة المصرية بالعملة المحلية بعد وصول الجنيه لمستوى غير جاذب لهم.

ونبه إلى أن ظهور محافظ البنك المركزي في الإعلام بشكل عام هو أمر مرفوض في الأصل، حيث ما يحدث في الخارج هو مثول المحافظ أمام المجلس التشريعي لتفير السياسة النقدية للدولة ولكن لا يظهر في الإعلام لأن كلامه يحمل إشارات يمكن استغلالها في الأسواق.

وأشار سعيد إلى أن تصريحات المحافظ بشأن توقع الوصول لمرحلة بيع البنوك الدولار بحرية مع أواخر العام يحمل إشارة سلبية بأن السوق السوداء ستظل موجودة حتى هذا الوقت وهو ما يؤثر سلبًا على سوق الصرف ويحدث حالة من الارتباك وعدم الاستقرار.

من ناحيته، قال المحلل المالي أحمد العطيفي، إن تصريح محافظ البنك المركزي بعدم استقرار في أسعار الصرف وتحديد موعد معين لحدوث هذا الاستقرار يساعد على استمرار السوق السوداء للدولار حتى هذا الموعد.

وأضاف العطيفي خلال تصريحات لمصراوي، أنه طالما لا تستطيع البنوك تقديم الدولار لمن يحتاجه فسيكون هناك سوق سوداء للعملة، لافتًا إلى أن هناك بعض البنوك قامت خلال الفترة الماضية بتوفير مبالغ صغيرة حتى 300 دولار في حالة طلب العميل دون سبب على أن يتم صرف المبلغ مرة واحدة شهريًا ولكنها أوقفت البنوك ذلك وهو ما يشير إلى حدوث أمر ما في سيولتها.

ونبه إلى أنه من الأفضل بعد استقرار الأوضاع وتوافر الدولار في شركات الصرافة إلى جانب البنوك، أن لا يقوم الأفراد ممن يحتاجون لمبالغ صغيرة من الدولار بشراءه من البنوك ولكن يتوجهون لشركات الصرافة مع إضافة عمولة بسيطة، وهو أمر معمول به في العديد من الدول.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان