أبرز الأحداث الإرهابية التي شهدتها أرض سيناء من ثورة 25 يناير
تقرير – محمود أمين :
25 يناير 2011، تاريخ مرتبط في أذهان المصرين بالثورة المصرية التي اطاحت بالرئيس الاسبق محمد حسني مبارك، وتسلسلت الاحداث وتطورت عقب ثورة يناير وشهدت البلاد انفلاتاً امنياً، في جميع شوارع البلاد، بعد انسحاب قوات الشرطة .
وقامت قوات الجيش بعدها بتسلم المهام الامنية في البلاد وانتشارها في جميع المحافظات في محاولة لفرض الامن علي الشارع المصري، وفي هذه الاثناء تسللت بعض العناصر الإجرامية والمتطرفة والخارجة عن القانون إلي المناطق الجبلية والصحراوية وكانت سيناء هي الارض الخصبة لنشاطهم الإجرامي .
وتسلل في هذه الاثناء عناصر من دول مجاورة وقاموا بتكوين تشكيلات مسلحة، تحت قيادات متشددة تستهدف رجال الشرطة والجيش، البنية التحتية للبلاد .
عهد المجلس العسكري
قامت الجماعات المتطرفة بتنفيذ عدد من الهجمات الارهابية استهدفت قوات الجيش والشرطة في ظل حكم المجلس العسكري للبلاد، وكانت أبرز أعمالهم هي تفجير خطوط الغاز التي وصلت حتي الان إلي 27 تفجيراً .
وقامت ايضاً الجماعات بتنظيم عدد من الهجمات استهدفت كمائن شرطية، وفي 2011 قامت بتنفيذ ثلاث هجمات بمدينة أبو زنيمه، حي الاحراش، إدارة الأمن بالعريش، نتج عنها اصابة جندي، ومقتل ضابط بإدارة الأمن المركزي بالعريش، تفجير قطاع الأمن المركزي بحي الأحراش في مدينة رفح بقذائف "أر بي جي" .
عهد محمد مرسي
أستمرت سلسلة استهداف قوات الشرطة والجيش بسيناء، في السنة التي تولي فيها الرئيس الأسبق محمد مرسي، وكان اضخمها حادث رفح والذي وقع في 17 رمضان من عام 2012، بعد استهداف كمين أمني، واسفر الهجوم عن مقتل 16 جندياً وضابط .
وتوالت الهجمات علي كمائن ومقرات أمنية بسيناء أسفر عن مقتل 8 أفراد من قوات الامن حتي نهاية عام 2012، وقبل عزل مرسي بشهرين وتحديداً في مايو 2013 قامت جماعة مسلحة باختطاف 7 جنود، وتم تحريرهم بعد مفاوضات.
عهد عدلي منصور
كما شهد 2013 هجمات استهدفت مقرات أمنية بعد عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، خلفت 55 قتيلاً حتي نهاية عام 2013 وكان أكثر هذه العمليات الدموية، عملية رفح الثانية والتي وصل عدد الضحايا فيها إلي 25 قتيل بعد نصب كمين للحافلة التي كانت تقلهم.
وكان 2013 شاهداً علي عدد من العمليات التي أستخدم فيها العناصر الاجرامية سيارات مفخخة وعبوات ناسفة، والتي خلفت 10 قتلي من رجال الجيش والشرطة .
واستمرت العمليات في 2013، ووصلت عدد الهجمات إلي 12 هجمة متنوعة أستخدم فيها المسلحون الاسلحة الخفيفة، والثقيلة، تسببت في مقتل 20 أخريين من قوات الشرطة، والجيش واصابة العشرات.
ولم تخلو 2014، من الهجمات التي طالت قوات الامن، واستمرت العمليات في النصف الاول من العام حتي تسليم الرئيس السابق عدلي منصور البلاد رسمياً إلي الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومن الملاحظ امتداد الاعمال التخريبية ووصولها إلي العمق المصري، ووصل اعداد القتلى من قوات الامن إلي 26 قتيل، وكان أبرز الهجمات في النصف الاول من عام 2014 تفجير مديرية أمن القاهرة والذي تسبب في مقتل 4 افراد، مقتل 5 أفراد من قوات الامن بمحافظة بني سويف، مقتل 3 أفراد أمن علي يد مسلحين بالإسماعيلية، مقتل اربعة جنود في هجوم مسلح علي حافلة بسيناء، مقتل عميد شرطة بالجيزة.
عهد السيسي
شهد النصف الثاني من 2014 عمليات منظمة استهدفت رجال الامن بعدد من المحافظات، واحتلت سيناء النصيب الاكبر في عدد القتلى من رجال الشرطة والذي راح ضحاياها 35فرد أمن ، بالإضافة إلي مقتل 43 أخرين في حوادث متفرقة .
وكان أبرز هذه الهجمات كرم القواديس، والتي تم تنفيذها بمدينة الشيخ زويد، والتي أسفرت عن مقتل 28 مجنداً، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، هجوم الفرافرة، والذي تسبب في مقتل 20 من قوات الجيش، بنقطة تفتيش بمحافظة الوادي الجديد.
وتنوعت الهجمات الأخرى في عمليات شبه فردية، أقل تنظيماً والتي تم تنفيذها بمحافظات القاهرة والدقهلية، وخلفت 23 قتيلاً بالإضافة إلي عشرات المصابين .
ومع بداية 2015، وتحديداً في 29 يناير، شهدت سيناء عملية استهداف فندق القوات المسلحة بالعريش، بقذيفتي هاون، وفندق ضباط الشرطة بالعريش بقذائف هاون، كما تعرضت بعض الكمائن بمدينة الشيخ زويد لإطلاق النيران، وهجوم على أحد المقرات العسكرية، كمين الماسورة على إطلاق نيران كثيف، خلفت 25 قتيلًا، و45 مصابًا إثر استهداف كتيبة 101 حرس الحدود وحدها، بالإضافة إلى 15 مصابًا من المدنيين، 9 بالعريش و6 مدنيين برفح.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: