صورة "في حب مصر".. ضد ذوي الاحتياجات الخاصة أم ليست رسمية؟

كتب - علاء أحمد:

تداول نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، صورة مجمعة لقائمة "في حب مصر"، يظهر فيها اللواء سامح سيف اليزل مع جميع أعضاء القائمة، وفي المقدمة يقف بجواره أسامة هيكل، ومصطفى بكري، والسفير محمد العرابي، والكابتن طاهر أبوزيد، والدكتورة هبة هجرس الأمين العام للمجلس القومي لذوي الإعاقة.

وأثار جلوس بعض ممثلي القائمة من ذوي الاحتياجات الخاصة وسط الصورة، ولم يظهروا في الصورة بشكل واضح لجلوسهم على الكراسي المتحركة؛ استياء نشطاء فيس بوك.

وقال شعبان الشيخ أمين لجنة ذوي الإعاقة بحزب المؤتمر، إن قائمة "في حب مصر" تساهم في تكريس صراع الحقوق والمصالح، وأن الصورة توضح طبقية القائمة ضد الأشخاص ذو الاحتياجات الخاصة.

وأضاف الشيخ في تصريح خاص لمصراوي، اليوم الأربعاء، أن القائمة جاءت على نسب الأشخاص من ذوي الإعاقة من أجل تفريغ مكان للشخصيات العامة، مؤكدًا أن الصورة أبلغ معنى لتمثيل ذوي الإعاقة بالقائمة، وأنها استخدمتهم للحشد فقط.

ويشارك حزب المؤتمر الذي ينتمي له الشيخ، بثلاثة أفراد في القائمة.

ووجه الشيخ رسالة لقائمة "في حب مصر"، قائلًا: "من يريد البناء يجعل الفئات المهمشة والضعيفة في المقدمة، وأن يعلم أنهم أصحاب الحقوق الأصيلة، وهذا الاستحقاق كان من أجلهم وليس من أجل شخصياتكم العامة، الصورة أبلغ تقييم لتركيبة القائمة".

وقالت الدكتورة هبة هجرس أمين عام المجلس القومي للإعاقة، إن تلك الصور تم التقاطها بالموبايلات "وكنا نستعد لصورة جماعية"، مؤكدة أن أعضاء القائمة طلبوا منهم أن يكونوا في المقدمة، الأمر الذي رفضته هجرس، "لأننا نسيج واحد لاتمييز بيننا".

وأضافت هجرس في تصريح خاص لمصراوي، أن بالقائمة "نوع من المودة وما حبناش نترص كراسي في الأمام".

ونفت أن يكون هناك تهميش لذوي الإعاقة بقائمة "في حب مصر"، متسائلة: "كيف يكون هناك تهميش وأنا من مؤسسي القائمة".

وأشارت هجرس إلى أن الصورة النهائية للقائمة لم تظهر بعد حيث يظهر في كل الأشخاص بوضوح، وكل الصور الموجودة التُقطت بالموبايل.

ومن جانبه قال عبد المسيح ممدوح - رئيس لجنة متحدي الإعاقة بتحالف شباب الثورة، أن هذا الفعل يدل على عدم وعي مسؤولي القائمة بهذه القضية بالمرة ويؤكد كلامنا الذي قلناه في السابق أن ذوي الاعاقة مجرد كمالة عدد للقوائم بسبب القانون والدستور ومتاجرة في الإعلام للديكور وليس الاستفادة من خبراتهم التي يتميزون بها كل فرد في مجاله.

وأضاف أن لولا القانون والدستور ما كان أي شخص نظر لذوي الإعاقة نهائيًا والدليل على ذلك قبل دستور 2014 لم يكن أحدًا ينظر لذوي الإعاقة ولكن بعد الدستور كله بات يتاجر بقضيتنا وأحلامنا لتحقيق أهدافه الشخصية على حساب أحلامنا وطموحاتنا.

وتساءل عبد المسيح: أين المجلس القومي لشؤون الإعاقة الممثل القانوني لنا في الدولة من التوعية لهذه الأشخاص الذي يتصدرون المشهد؟، والشيء المحزن والمؤسف لنا أن هذه القائمة يتواجد بها الأمين العام للمجلس القومي لشؤون الإعاقة هل يجب أن يحدث ذلك في وجودها - حسب كلامه.

وتابع: للأسف هذا هو البرلمان القادم ويظل ذوي الإعاقة فئة مظلومة من مجتمع لا يعرف معنى ذوي الاعاقة الذين يتواجد بهم الكثير والكثير من المواهب والقدرات الخاصة الذي اوجدها الله فيهم رغم التهميش المتعمد، فهل يجب التعامل مع فئة تتعدى ال13 مليون بهذا الأسلوب وعدم خبرة، مع الرغم من أن هذه القائمة يتواجد بها الامين العام للمجلس القومي لشؤون الاعاقة.