يسري فودة: مصر لا تحارب الإرهاب بالطريقة الصحيحة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
تغطية – يسرا سلامة:
قال الإعلامي يسري فودة أن الحوار الحقيقي حول أزمة داعش لم يبدأ بعد في المجتمع المصري، وهو كيف يتم تجفيف منابع الإرهاب، مشيرا إلى أن الحوار في مجمله عن المقاطع التي تبثها داعش وغيرها من التقنيات، دون البحث جديا عن أسباب ظهور هذا التنظيم.
وأضاف فودة أن هناك استغلال سياسي من وراء حالة الإرهاب، مضيفا بحسب رأيه أن هناك من يحقق أغراض سياسية من تلك الحالة من الإرهاب، واستغلال سياسي من ورائه، مضيفا أنه لا يمكن لمجتمع أن يحارب الإرهاب ولا يوجد لديه الحد الأدنى من التوافق، قائلا "المجتمعات العربية مهلهلة وشعوبها في حالة من الإرهاق والإجهاد عقب سنوات من الربيع العربي"، قائلا "هناك إرهاب ضد مصر من داخلها وخارجها.. نعم، هناك مؤامرة ضد مصر.. ربما، لكن هل تحارب مصر الإرهاب بالطريقة المُثلى..لا".
جاء ذلك خلال ندوة بالجامعة الأمريكية، الأربعاء، أدارها الإعلامي حافظ المرازي، وبحضور المخرج السينمائي شريف مندور، ووزير الخارجية السابق نبيل فهمي، تحت عنوان "تطور أساليب الدعاية الإرهابية بين الواقع والخداع"، والتي ركزت على عدد من مقاطع الفيديو التي بثها تنظيم داعش عبر الإنترنت.
وأضاف فودة خلال الندوة أن الولايات المتحدة الأمريكية لن تستطيع –إذا أرادت- القضاء على تنظيم داعش، مضيفا أن عدد من القيادات بهذا التنظيم يشعرون باثقة بالنفس حين يبثون مقاطعهم عبر الإعلام، وعن إن كانت فيدوهات داعش حقيقة أم مفبركة يقول فودة أن النقاش حول داعش أكبر من ذلك، مؤكدا أن هناك أسئلة أكبر مننا، لكن في النهاية لا يمكن حصر الجدول حول داعش في تقنية الفيديوهات.
وأشار فودة أنه فات أوان أن يجادل الإعلام في نشر مثل تلك الفيديوهات أو لا، مشيرا إلى أن داعش الآن بعكس القاعدة تستخدم الانترنت، ولا تحتاج أن تبثه قناة فضائية، مشيرا إلى أنه يجب على أجهزة الإعلام توفير بدائل للمتلقى تحميه من مشاهدة مقاطع الفيديو التي يبثها داعش، بتقديم إعلام حقيقي وذي مصداقية.
وقال فودة أن القاعدة لم تكن مشكلاتها مع الغرب بقدر ما كانت مع الأنظمة العربية المستبدة، وأن داعش جزء لا يتجزأ من داعش، مشيرا إلى أن أبو بكر البغدادي أمير تنظيم داعش خارج من تحت جناح أبو مصعب الزرقاوي من القاعدة، وعلق أن توزيع داعش لاستمارات الإنضمام لها في شوارع أكسفورد وعدد من البلدان الغربية يعبر عن الحريات العامة بتلك البلدان.
وتابع فودة أن داعش لا تزال إلى الآن تبحث عن الوجود السياسي، مشيرا إنها لا تسعى للحوار مع السلطة، وإنما تدعو للخلافة بشكل مباشر، بدأت من خلال مجلة داعش المسماه بـ"دابق" حتى تلك الفيديوهات، مشيرا أن القاعدة مثلا كان بها عدد كبير من المطورين من منطقة شرق أسيا تساعد في تطور تقنيات التنظيم.
وقال شريف مندور المخرج السينمائي إن من خلال تحليله لما بثته داعش أن تلك الفيديوهات تثير الرهبة في نفوس المشاهدين، خاصة الأطفال، قائلا أن المستهلك يساهم بشكل مباشر في التسويق لفكرة الإرهاب.
وتابع مندور أنه يرى من خلال تحليله لتلك الفيديوهات أن بها قدر عالي من التمثيل، وهناك مثلا حركة الكرين لتصوير الـ21 قبطيا من أعلى تحتاج إلى ما لا يقل عن أربع ساعات، وأن هناك بعض الأخطاء في تلك الفيديوهات تشكك في مصداقيتها، مؤكدا أنه لا يوجد أي فيديو من فيديوهات داعش للحرق أو الذبح يتواجد به فعليا ما يجزم حرق أو ذبح الضحية، لكن تتواجد به الحالة.
وتابع مندور أن عدد من الأخطاء في هذه الفيديوهات يكشف أن ممثلها "فاشل"، بحسب رأيه، قائلا إنه لس من المنطقي أن يتم تصوير الفيديوهات في مناطق مثل العراق وليبيا وكل هذا التشابه بين التنظيمات في استخدام الملابس وغيرها.
وقال حافظ المرازي إن وصف الشخص بـ"إرهابي" يخضع لمعايير يحددها القضاء، مشيرا إلى انه من الخطأ إعلاميا الإشارة إلى داعش بـ"الدولة الإسلامية بالعراق والشام"، مشيرا إنه من المهني أن يتم عرض فيديوهات لداعش بعد مراجعة ما بها بوضع حائل على الضحايا.
وقال السفير نبيل فهمي أن القضية ليست في الأفلام التي تروج بها داعش، بقدر ما هى في محاول الترهيب والتضخيم الذي يصنعها التنظيم، مشيرا إلى أنه أيد الضربة الجوية ضد داعش لكنها لا تكفي، ويجب توحيد الجبهة العربية لمحاربة داعش، ولا يمكن تحميل الغرب وحده محاربة التنظيم من خلال تحالف دولي؛ لإن داعش تحدي للمجتمع المدني والإنساني.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: