الأثار توضح حقيقة تهريب قطع أثرية من معبد الكرنك

كتبت – نسمة فرج:

تداول مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي فيديو زعموا أنه لواقعة تهريب قطع أثرية من داخل معبد الكرنك بالأقصر ويظهر فيه مجموعة من الأشخاص يقومون بنقل أجولة مجهولة من البوابة الخلفية للمعبد وتحميلها داخل سيارة ميكروباص سياحي تنتظر أمام البوابة.

وصرح سلطان عيد مدير عام منطقة آثار الأقصر، بأنه لا صحة لما تناولته بعض مواقع الأخبار الالكترونية من تهريب عدد من القطع الأثرية من معبد الكرنك داخل أجولة وتعبئتها في سيارة نصف نقل.

وأكد عيد –في بيان صحفي صادر عن وزارة الآثار- اليوم الأربعاء، أن السيارة التي كانت تقف أمام الباب الغربي لمعبد الكرنك تحمل شعار مركز البحوث الأمريكي، وكانت تقوم بنقل عينات من الرمل والجير والإسمنت الأبيض وذلك لإجراء الاختبارات اللازمة عليها داخل معمل الترميم الموجود بالمعبد لدراسة مدي إمكانية استخدامها في ترميم المقبرة رقم 110 بالعساسيف.

وقال عيد إن السيارة التي تتبع مركز البحوث الأمريكي لها بعثة تعمل بمعبد خونسو بالكرنك والمقبرة رقم 110 بالعساسيف، كما تقوم بإزالة ركام وبقايا البيوت بمنطقة ذراع أبو النجا وقرنة مرعي وهي نفس البعثة التي قامت باكتشاف مقبرتين بالعساسيف في أواخر الشتاء الماضي.

وأشار عيد إلى أن نقل هذه العينات من داخل المعبد تم نهارا أثناء ساعات العمل الرسمية منذ ما يقرب من شهر، وذلك بعد اتخاذ كافة الإجراءات الأمنية والمخزنية وبعد إخطار شرطة السياحة والآثار وتحت إشراف تفتيش آثار الكرنك، لافتاً إلى أنه يجب على مختلف وسائل الإعلام توخي الحذر عند نشر أية معلومات خاطئة قد تثير البلبلة واللغط أو تعرقل مسيرة العمل الأثري.

يذكر أن معبد الكرنك يقع في محافظة الأقصر، ويعد من أشهر المعابد الأثرية على مستوى العالم، وتعرض لهجوم إرهابي، في أوائل الشهر الجاري، ولكن القوة المكلفة بتأمين المبعد تمكنت من إحباط الهجوم.