رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق: استصلاح 4 مليون فدان ''غير ممكن''

كتبت-عبير القاضي:

قال الدكتور إسماعيل عبد الجليل، رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، إن مصر لديها 8 ونصف مليون فدان والموارد المائية في مصر تسمح لنا بالوصول إلى 11 مليون فدان زراعي فقط، وهذا حدنا الأقصى وأي حديث آخر غير صحيح، لأن العامل المحدد للاستصلاح هو توفر المياه، على حد قوله.

وأضاف الجليل خلال حواره في برنامج ''القاهرة اليوم'' على فضائية اليوم أمس الاربعاء، أن مشروع استصلاح مليون ونصف فدان يسبق في أهميته مشروع قناة السويس وهو المشروع الوطني الأول لمصر، موضحًا أن مصر تستطيع استصلاح 2 ونصف مليون فدان كحد أقصى والحديث عن استصلاح 4 مليون فدان أمر غير ممكن.

وتابع قائلا :''إن مصر رائدة في استصلاح الأراضي، ولكن حدثت اخفاقات لابد من تجنبها ومن ضمنها مشروعات ترعة السلام والتي كلفتنا من 7 إلى 8 مليار جنية، ومشروع توشكى والذي كلفنا عشرة مليار جنية، كذلك مشروع ترعة الحمام في الساحل الذي لم يُكمل رغم ما تم صرفه بها ولم نستفد من جميع هذه المشروعات رغم ما تم صرفه على البنية التحتية.

وطالب، باستكمال هذه المشروعات لأنها مشروعات اُكملت بنسبة %95 منها قبل أن تتوقف، موضحاً أن الرئيس الأسبق حسني مبارك، وبغض النظر عن السياسة والأخطاء، إلا أنه أكثر رئيس مصري استصلح أراضي بمساحة 2 ونصف مليون فدان.

وأكد انه تبرع بـ 200 مليار جنيه للدولة، لاستصلاح الاراضي، ''أن المائتي مليار جنيه موجودين بالفعل في قاع بحيرة ناصر، حيث يوجد في قاع البحيرة طمي متراكم منذ إنشاء السد العالي، والخبراء قدروا كمية الطمي المتراكم بـ 3.6 مليار طن طمي، مضيفًا بشكل ساخر أنه يتمنى أن تعرف الدولة مكان البحيرة.

و أشار رئيس مركز بحوث الصحراء الأسبق، إلى أن مصر لديها 8 ونصف مليون فدان ونظرًا لزيادة عدد السكان أصبحنا في حاجة لزيادة الرقعة الزراعية لذا فمشروع استصلاح ''مليون ونصف'' فدان أصبح ضرورة قصوى كما أنه يسبق في أهميته مشروع قناة السويس وهو المشروع الوطني الأول لمصر.

ولفت إلى أن نصيب المواطن المصري من الأرض الزراعية 2 قيراط وربع بينما المنظمات العالمية تحسبه 2 فدان للفرد كما أننا نفقد كل ساعة 3 ونصف فدان بسبب الزحف العمراني لذا فالمشروع ضروري.