لليوم الثالث.. عمال "افكو" يضربون عن العمل لإعادة توزيع العلاوة بالتساوي
كتبت - نورا ممدوح:
دخل عمال شركة افكو للصناعات الغذائية بالسويس، في يومه الثالث للمطالبة بتوزيع علاوة "غلاء المعيشة" بالتساوي بين العاملين بالشركة. وتحقيق العدالة الاجتماعية بينهم وبين المديرين بالشركة.
ويصل عدد العمال بالشركة إلى 600 عامل. وشركة افكو؛ هي إحدى شركات شيراز الانا، "هندي الجنسية"، ضمن 37 شركة له على مستوى العالم، تتضمن نشاطات الشركة تصنيع زيوت الطعام، بالإضافة إلى تصنيع المارجرين الذي يستخدم في صناعة المخبوزات والعجائن، والشورتنج المستخدم في تصنيع البسكويت.
بدأت الأزمة حينما اجتمع عمرو مخلوف- العضو المنتدب بالشركة، بممثلين عن جميع الأقسام داخل المصنع دون علم نقابة العاملين بالشركة، لإبلاغهم بأنه سيتم صرف علاوة غلاء معيشة لهم بنسبة 20% لكل منهم، دون أن يتم إدراج المديرين في هذه العلاوة -حسبما قال أحمد بكر- الأمين العام لنقابة العاملين بشركة افكو.
ويضيف بكر، أنه بعد هذ الاجتماع خرج العمال في حالة من الرضا، حتى وصل إلى علمهم أنه سيتم صرف علاوة 15 % للمديرين بالشركة وهو ما أثار غضبهم وتجمعوا أمام الكافيتريا بالمصنع للإعلان عن غضبهم.
ويوضح أمين النقابة، أن غضب العمال يرجع إلى عدم التزام العضو المنتدب بما قاله لهم بعدم إدراج المديرين في العلاوة التي تقدر بما يقرب من 800 ألف جنيه، حيث يتقاضى 10% من المديرين رواتب تفوق الـ100 الف جنيه، و 90% منهم تتراوح رواتبهم مابين 50 ألف فيما فوق، وقليل منهم من يقل عن ذلك.
ويوضح أمين عام النقابة، أنه إذا تم توزيع العلاوة بهذه النسب على العمال والمديرين، وسيتم توزيع 80% من العلاوة على 20% من قوة الشركة فقط، بينما توزع الـ20% الباقية من العلاوة على نسبة 80% من قوة عمل الشركة، أي أن المديرين سيحصلون على نسبة أكبر من العمال حيث أنه في الوقت الذي يحصل فيه العامل على 200 جنيه علاوة يحصل المدير على الآلاف في حين أنها تسمى علاوة "غلاء معيشة" يتم صرفها من أصحاب رأس المال نظراً للظروف الاقتصادية الحالية.
وتقدمت الشركة ببلاغ ضد النقابة واتهامها بتحريض العمال على الإضراب، وتم استدعائهم في الأمن الوطني وتوجيه تعليماتهم بمطالبة العمال بالفض، حسبما يقول أمين النقابة.
ويشير إلى أنهم لم يكون لهم دور في ذلك، وأن قرار الاضراب كان من العمال أنفسهم، وأنهم عندما عادوا إلى الشركة لتهدئة العمال المعتصمين ومطالبتهم بفض الاعتصام رفض العمال ذلك وقاموا بالاعتداء بالضرب علي رئيس النقابة، وقرروا تحويل اعتصامهم إلى اضراب وإيقاف العمل والماكينات بالشركة.
وحضر إلى المصنع حكمدار مدير أمن السويس وبرفقته قوة من الأمن، لمحاولة الوصول لحل وفض الاضراب والاعتصام. واجتمعت النقابة معهم وتم توضيح الصورة لهم وأنه لم يتم تحريض العمال وأن الاعتصام كان قرار العمال. وتواصل مدير أمن السويس مع العضو المنتدب واقترح إعادة توزيع العلاوة بحيث تكون نسب العلاوة الكبيرة لأصحاب المرتبات القليلة، إلا أن العضو المنتدب رفض إعادة التوزيع وتم تحرير محضر بالقوى العاملة - حسب ما يقول أمين النقابة.
وفي محاولة أخيرة مع العمال حاولت النقابة تهدئة العمال إلا نهم رفضوا وأصروا على استمرار الاضراب لحين تنفيذ مطلبهم.
وانُشأت شركة افكو عام 1998، وانخفض حجم انتاج الشركة إلى ما يقرب من 12 ألف طن شهرياً بعد أن كان 30 ألف طن قبل ذلك - وفقا لما قاله أمين النقابة.
فيديو قد يعجبك: